News Details

حديد عز تترقب جنى ثمار بدء الإنتاج الفعلى لمصنعها الجديد للحديد المختزل بالعين السخنة (31/01/2016 14:18:13)

قال سمير نعمان، رئيس القطاع التجارى بشركة حديد عز، إن 2016 سيكون عامًا تشغيليًّا فقط، ولن يتم ضخ استثمارات جديدة، مؤكدًا أن الشركة ستسعى للخروج من دوامة الخسائر المتكررة خلال العامين الماضيين.

وأشار نعمان، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن الشركة تستهدف جنى ثمار بدء الإنتاج الفعلى لمصنعها الجديد للحديد المختزل بالعين السخنة، الذى تم افتتاحه فى الأيام الأخيرة من العام الماضى، موضحًا أن الشركة باتت فى وضع تشغيلى جيد بالسوق المحلية بعد إنشاء هذا المصنع.

وأشاد بالتزام الحكومة بالقضاء التام على أزمة نقص إمدادات الغاز للمصانع منذ نوفمبر الماضى، والتى عانت منها الشركات لفترة طويلة قبل ذلك التاريخ.

يُذكر أن «حديد عز» افتتحت مصنعها الجديد للحديد المختزل «الإسفنجى» بالعين السخنة، باستثمارات 1.2 مليار دولار، وتصل الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع لنحو 2 مليون طن سنويًّا.

وأظهرت القوائم المالية المجمَّعة لشركة حديد عز، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015، تكبد الشركة خسارة بقيمة 740.32 مليون جنيه، مقابل 528.4 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام قبل السابق، بنسبة زيادة %40.

وحققت الشركة مبيعات إجمالية خلال الفترة المنتهية من 2015، بنحو 12.8 مليار جنيه، مقابل صافى مبيعات قدره 14.9 مليار جنيه فى الأشهر التسعة المماثلة من 2014، بنسبة تراجع %12.

وأشار تقريرٌ صادر عن الشركة إلى أن حجم السيولة المتوفرة بنهاية الشهور التسعة الأولى من 2015، وصل إلى 3.37 مليار جنيه، بينما بلغ صافى الدين 13 مليارًا.

وأكد نعمان أن الأرباح المنتظرة للشركة بعد افتتاح مصنع الحديد المختزل، ستكفى لسداد كل تلك الديون فى مواعيدها.

ووصف 2016 بالسنة الفارقة فى صناعة الحديد بالسوق المصرية، موضحًا أن الشركات تتحمل تكاليف إنتاجية، فى ظل عدم استقرار سعر الصرف، الأمر الذى يقابله لجوء الشركات لتخفيض سعر بيع الحديد محليًّا؛ نظرًا لانخفاض الطلب، تزامنًا مع عدم القدرة على التصدير بسبب ضعف تنافسية الحديد المصرى خارجيًّا بسبب سعره المرتفع.

وألمح رئيس القطاع التجارى بـ«حديد عز» إلى معاناة الشركة من الأزمات السياسية الإقليمية والتحديات فى منطقة الشرق الأوسط، التى تؤثر فى سعر شراء المعادن وحديد الخردة.

وكانت وحدة الأبحاث فى شركة فاروس المالية القابضة، قد وضعت سهم حديد عز تحت المراجعة، بعد إعلان نتائج الشهور التسعة من 2015، مستندة فى ذلك إلى أن الأداء التشغيلى للشركة يعتبر جزءًا من الأزمات المسيطرة على صناعة الحديد فى العالم، خاصة مع تراكم المعروض فى الصين، ما أعقبه هبوط حاد بأسعار الحديد.

وأشارت «فاروس» إلى أنه فى حال استمرار تراكم خسائر «حديد عز»، قد تتجه الشركة لزيادة رأس المال؛ للحفاظ على نسبة الدين إلى رأس المال عند مستويات آمنة.

وتعمل «حديد عز» فى مجال صناعة وتجارة وتوزيع مستلزمات مواد البناء، والحديد، وصناعة السيراميك والأدوات الصحية والمواسير، ويبلغ رأسمالها 2.72 مليار جنيه، موزعًا على 543.3 مليون سهم، بواقع 5 جنيهات للسهم.