News Details

مصرف أبوظبى الإسلامى- مصر يتطلع لمضاعفة حصته السوقية(28/02/2019 09:06:35)

حقق مصرف أبوظبى الإسلامى - مصر، نموًا فى صافى الربح المجمع بعد الضريبة ليسجل 850 مليون جنيه بنهاية العام الماضى، مقابل 632 مليونا بنهاية العام السابق عليه بنمو %35، بينما ارتفع صافى الربح فى القوائم المالية المستقلة بنحو %85 على أساس سنوى ليسجل 804 مليون، مقابل 435 مليونا .
وقال محمد على، الرئيس التنفيذى، والعضو المنتدب لمصرف أبوظبى الإسلامى – مصر، إن عام 2018 كان استثنائيًا من حيث تدعيم المركز المالى للوفاء بتطلعات المساهمين وتحقيق النمو المطلوب فى ميزانية البنك، واستطاع المصرف زيادة حجم الميزانية إلى 50 مليار جنيه بنهاية العام، مقابل 35 مليارا فى نهاية العام السابق عليه، لافتًا إلى أن المستوى المحقق كان مستهدفًا فى النصف الأول من 2019 بينما استطاع فريق العمل إنجازه قبل الوقت بستة أشهر .
وأشار- خلال مائدة مستديرة، إلى أن إيرادات المصرف ارتفعت إلى 3.1 مليار جنيه بنهاية 2018 مقابل 2.6 مليار جنيه بنهاية 2018، وبلغ العائد على حقوق الملكية فى نهاية العام %32، والعائد على الأصول %1.9، وكفاءة التشغيل (المصروفات مقابل الإيرادات) %39.8 . وأضاف أن الأذرع التابعة للبنك استطاعت الإسهام بشكل إيجابى فى نتائج أعمال العام الماضى، عقب نجاح البنك فى إعادة هيكلتها، وهو ما ساهم فى زيادة صافى الربح وتدعيم المركز المالى، لافتًا إلى أن البنك يستهدف التخارج من الشركة الوطنية للزجاج والبلور خلال العام الجارى، بجانب إعادة هيكلة الملكية فى 6 شركات أخرى، تمهيدًا لبيعها لعدم اتصالها بنشاط البنك التشغيلى .
وحسب القوائم المالية للبنك بنهاية 2018 يمتلك البنك مساهمات فى 11 شركة شقيقة وتابعة بقيمة 86.281 مليون جنيه، وتبلغ مساهمته فى الشركة الوطنية للزجاج والبلور %86.13، و%65.74 فى الشركة الوطنية للتجارة والتنمية، و%55.13 فى شركة أسيوط الإسلامية للتجارة، و%75.73 فى شركة القاهرة للاستثمار، كما يمتلك شركتى أبوظبى القابضة وأبوظبى كابيتال وإديليس للتأجير التمويلى بواقع %99.92 و%99.88 و%96.66، وتبلغ مساهمة المصرف فى شركة أبوظبى للاستثمار العقارى %44.42 وأبوظبى لإدارة الأوراق المالية %99.89، بجانب شركتى الإسكندرية الوطنية للاستثمار، والقاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية بنسبة %69.12 و%51.25 .
وردًا على تساؤلات حول الخسائر المرحلة، قال رئيس البنك، إنها تبلغ 1.3 مليار جنيه تقريبًا بنهاية 2018، ويستهدف البنك إغلاقها خلال العام المقبل، عبر الأرباح المحققة خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن استحواذ مصرف أبوظبى الإسلامى على البنك الوطنى للتنمية تعتبر من أنجح قصص الاستحواذ فى السوق المحلية خاصة بعدما نجح البنك فى إعادة الهيكلة وتحقيق نتائج قوية وتحويل البنك ليتماشى مع سياسات المجموعة الإماراتية المالكة .
ونوه بأن مصرف أبوظبى الإسلامى حصل على موافقة المجموعة المالكة على قرض مساند جديد بقيمة 30 مليون دولار، لتدعيم القاعدة الرأسمالية، ومن المتوقع الحصول عليه خلال الربع الأول من العام الجارى .
وحسب القوائم المالية للبنك فإنه حصل على قروض مساندة من المجموعة الإماراتية المالكة بقيمة 57 مليون دولار، منها قرض بقيمة 39 مليون دولار خلال 2012، لمدة 6 سنوات يستحق ديسمبر 2018، لكن البنك قام خلال 2016 بعقد اتفاقية جديدة لمد أجل الاستحقاق ليسدد فى 2023 على أربعة شرائح، كما حصل المصرف فى سبتمبر وديسمبر 2016 على قرضين جديدين بقيمة 9 ملايين دولار لكل منهما أجليهما 7 سنوات .
وفيما يتعلق بالاستثمارات فى البنية التكنولوجية، قال «على»، إن العام الحالى سيشهد ضخ 700 مليون جنيه استثمارات جديدة لتطوير الخدمات التكنولوجية بالبنك، لما تمثله من أهمية قصوى لكل البنوك العاملة فى القطاع المصرفى .
وأوضح أن النمو القوى الذى حققه البنك خلال العام الماضى، يأتى رغم حدوث بعض الظروف الاستثنائية، حيث قام البنك بسداد 207 ملايين جنيه ضرائب لوزارة المالية عن الفترة من 2009 – 2013 عقب خسارة نزاع قضائى، ثم قام بتسوية مبالغ أخرى بقيمة 780 مليون جنيه عن الفترة من المتبقية حتى 2017 للاستفادة من مبادرة التسوية التى أعلنتها الحكومة، ليقترب المبلغ الإجمالى من المليار جنيه .
وأكد أنه بالتوازى مع التسوية فالبنك مستمر فى التقاضى بناء على رأى المستشارين القانونى والضريبى، لأن المصرف لم يكن يحقق أرباحا فى بداية عمله فى مصر وبالتالى لا تستحق عليه ضرائب، لافتًا إلى أن ميزانية البنك خلال العام الماضى استطاعت تحمل سداد هذه الالتزامات وتحقيق نتائج قوية .
وألمح إلى أن قطاع تمويل الشركات فى مصرف أبوظبى الإسلامى حقق نموًا قويًا بنسبة 54% خلال العام الماضى ليسجل 17.7 مليار جنيه، مقابل 11.5 مليار جنيه فى الفترة المقابلة، كما نمت تمويلات الأفراد بنسبة %32.8 على أساس سنوى، ونمت تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة %70 لتبلغ 1.6 مليار، مقابل 900 مليون جنيه .
وقال إن ودائع الشركات ارتفعت بنسبة %48 خلال العام الماضى، والأفراد بنسبة %26.5، بينما سجلت نسبة القروض للودائع %63 مقابل %56 .
وأوضح أن الفترة المقبلة سيركز البنك على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمويل الشركات التى تركز على التصنيع المحلى، موضحًا أن إدارة البنك تضع بشكل دائم خطط متوسطة الأجل 3 سنوات وخطط قصيرة الأجل بشكل سنوى يتم تغييرها حسب المتغيرات فى السوق، وفى العام الحالى سنبدأ النظر إلى قارة أفريقيا التى تشهد فرصة توسعية كبيرة ويتواجد مصرف أبوظبى الإمارات فى عدد من الأسواق منها السودان والعراق وإنجلترا وقطر.
وتابع: «يهمنا فى المقام الأول زيادة جودة الخدمات التى يقدمها البنك خلال العام الحالى ونتطلع إلى مضاعفة الحصة السوقية للبنك التى تسجل حاليًا %1.6، بينما تصل الحصة السوقية للبنك مقارنة بالبنوك الإسلامية المتكاملة العاملة فى السوق المحلية -25 %30 ».
وأكد أن المجموعة المالكة تنظر للسوق المحلية بشكل إيجابى وتعتبر من أهم الأسواق بالنسبة إليها والدليل أن البنك يتعامل كشركة مستقلة تتعامل مباشرة مع المركز الرئيسى، لافتًا إلى أن هناك إصلاحات ظاهرة فى السوق المحلية .
وأوضح أن لدى البنك 70 فرعًا منتشرة فى 22 محافظة تمثل %70 من محافظات مصر، ولديه نحو 2290 موظفًا، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة تركز على التوسع فى جودة الخدمات والحفاظ على عدد الفروع حاليًا .
وفيما يتعلق بالصيرفة الإسلامية، قال إن هناك اهتماما عالميا بهذا القطاع على مستوى العالم، خاصة فى أوقات الأزمات المالية، ويتطلع مصرف أبوظبى ا لإسلامى إلى توفير أدوات تمويل متوافقة مع الشريعة فى السوق المحلية تسهم فى جذب الاستثمارات الخارجية سواء فى المشروعات أو أدوات الدين، خاصة من أسواق آسيوية وعربية .
وأشار إلى أن رأس مال مصرف أبوظبى الإسلامى المدفوع يبلغ مليارى جنيه ومعدلات الكفاية نحو %12.5، بينما يبلغ رأس المال المصرح به نحو 4 مليارات جنيه، لافتًا إلى أن هناك مبالغ محتجزة تحت حساب زيادة رأس المال بقيمة 1.8 مليار، وسيقوم البنك بتحويلها لرأس المال المدفوع حينما تستدعى الحاجة.