News Details

"إيجيترانس" تنفذ المرحلة الثانية من "النقل البري" باستثمارات 6.5 مليون جنيه(25/12/2018 09:45:38)



تواصل الشركة المصرية لخدمات النقل - ايجيترانس، العام القادم، إتمام تنفيذ تعاقداتها السابقة، والانتقال إلى مقرها الجديد بمنطقة التجمع الخامس مطلع السنة، وفقا لما كشفته المهندسة عبير لهيطه، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وتوقعت «لهيطه» فى حوار مع «المال» أن تكون المؤشرات المالية للعام 2019 قريبة من العام الحالى على صعيد الأرباح وحجم الأعمال، فى ظل تشابه بيئة الأعمال ووضعها .

كما أفصحت عن تطلعات الشركة لإبرام عدد من التعاقدات الجديدة بقطاعات الطاقة، والبتروكيماويات، خلال النصف الثانى من 2019، بينما يتم إنهاء التعاقدات السابقة فى النصف الأول .

اجتماع نهاية الأسبوع لمناقشة موازنة 2019

استهلت رئيس مجلس الإدارة حوارها متوقعة أن تكون المؤشرات المالية للعام المقبل 2019، قريبة من السنة الحالية نظراً لتشابه الأوضاع والظروف، لافتة إلى أن مجلس إدارة الشركة سيعقد اجتماعا الخميس المقبل، لمناقشة الموازنة التقديرية للعام 2019، وتوقعات الأرباح والتكاليف .

ولفتت إلى إبقاء الشركة على مستهدفاتها المالية الموضوعة سابقاً للعام 2018، على صعيد صافى الأرباح المستقلة البالغ 33.5 مليون جنيه، وذلك بعد خصم الضرائب، مقارنة مع 72.6 مليون جنيه صافى أرباح مستقل فى 2017، وإيرادات قيمتها 185.2 مليون جنيه .

و أكدت أن مستهدفات العام الحالى جيدة للغاية، وتتوافق مع توقعات الشركة رغم انخفاضها مقارنة بالعام الماضى، وذلك لأن سنة 2017 كانت استثنائية على صعيد تعاقدات المشروعات التى نفذتها الشركة، وبالتالى لا يمكن الاعتماد عليها فى المقارنة، نظراً لأنها شهدت عدداً غير مسبوق فى تعاقدات «إيجيترانس ».

وترجع الأرباح القوية إلى تعاقدات أعمال النقل والمناولة والتخزين والأعمال المدنية لمحطات الكهرباء الجديدة، فى بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة مع شركة سيمنس، ومشروع محطة كهرباء جنوب حلوان بسعة 1.950 ميجاوات، والتى نفذتها شركة ميتسوبيشى هيتاشى .

ونفت «لهيطه» أن يكون تحرير سعر الصرف ساهم بنسبة كبيرة فى أرباح 2018، لأن نسبة إيرادات الشركة من العملة الأجنبية تتراوح بين 20 إلى %25 من إجمالى الإيرادات .

مشروعات خطة2019

وكشفت عن استهداف «إيجيترانس» عدداً من التعاقدات الجديدة فى النصف الثانى من 2019 فى قطاعات الكهرباء، والبتروكيماويات، والرياح، والمتوقع أن تشهد السنة المقبلة حراكا فيها .

وتابعت: خلال الأشهر الستة الأولى من 2019 سيتم الانتهاء من مشروعات التعاقدات السابقة، والتى من بينها تعاقد مشروع محطتى غرب القاهرة وأسيوط، بقيمة إجمالية 40 مليون جنيه، والمتبقى من أعماله %80، وباقى تعاقد شركة النصر للكيماويات المتوقع انتهاؤه فى الربع الأول من العام .

وعلى صعيد مشروع النقل البرى، قالت لهيطه إن «إيجيترانس» تدرس حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع النقل البرى، وأيضاً الخيار التمويلى الأمثل الخاص بها، باستثمارات حوالى 6.5 مليون جنيه لنفس عدد الشاحنات، وأنه فى حالة اتخاذ قرار قريبا فى هذا الأمر فإن من المتوقع أن يبدأ التشغيل فى النصف الثانى من العام القادم .

«نستهدف بمشروع النقل البرى شريحة معينة من الشركات الصناعية، عبر تقديم مستوى خدمة بجودة مرتفعة لتحقيق معدلات ربحية جيدة بمنطقة القناة»، وفقا لرئيس مجلس إدارة «إيجيترانس ».

وكانت الشركة قد أطلقت المرحلة الأولى بتمويل 6 ملايين جنيه، بنظام تعاقدات تأجير تمويلى، مع شركة كوربليس، لتجربة نجاح المشروع، موضحة أن عملية التنفيذ شهدت بعض التغيرات عن النموذج الذى كان موضوعا سابقا، بهدف تعزيز الفائدة .

«نواصل العام المقبل أيضا خطة خفض التكاليف التى بدأناها سابقا، وكانت أحد العوامل الهامة لدعم ربحيتنا، فقد تم تقليص عدد الكوادر العاملة من خلال عدم استبدال من تنتهى مدة خدمتهم رسميا فى سن المعاش بموظفين جدد قدر الإمكان، وأيضا تحجيم الزيادة فى المصروفات العمومية والإدارية، لتظل أدنى من القفزات التضخمية التى حدثت مؤخرا»، بحسب لهيطه .

وعلى صعيد ارتفاعات أسعار الطاقة المتوقع أن تفرضها الحكومة العام القادم فى إطار برنامجها للإصلاح الاقتصادى، نفت لهيطه تأثر أرباح الشركة نتيجة ذلك، مع الاتجاه إلى تمرير هذه الزيادات للعملاء بالتعاقدات المبرمة .

وأوضحت أن العام المقبل سيشهد بنهايته ترسية مناقصات عدة مشروعات تقدمت الشركة لها، رغم صعوبة التوقعات بتوقيت البدء نظرًا لاعتماد هذه المشروعات على توفير التمويل المناسب .

وتقول «لهيطه» إن شركتها على استعداد تام لأى مشروعات ضخمة مستقبلية مع دعم أسطول تابعتها «إيتال» سابقا فى عام 2014، عبر زيادة رأسمالها من 20 مليون إلى 61 مليون جنيه، تم توجيهها للاستثمار فى معدات .

الانتقال للمقر الجديد والاستمرار فى تصفية تابعتين

تعتزم الشركة الانتقال لمقرها الجديد بالتجمع الخامس مطلع العام المقبل، والذى تكلف 25 مليون جنيه، اقترضت الشركة %50 منهم بقيمة 12.5 مليون جنيه من بنك قطر الوطنى، والـ%50 المتبقية تمويلات ذاتية .

قالت لهيطه إن «إيجيترانس» تواصل حاليا إجراءات تصفية شركتيها التابعتين إيجيترانس بارج لينك للموانى النهرية، وإيجيترانس للموانى النهرية، وأوضحت أن الشركة لم تلغ خيار النقل النهرى من خطتها الاستثمارية، وأنه فى حالة ظهور أى فرصة استثمارية مجدية فى هذا الصدد ستقوم باستغلالها فورا .

كما أوضحت أن الشركتين تم إنشاؤهما بغرض المشاركة فى مشروع معين، تم إلغاؤه، وبالتالى لم تقوما بممارسة النشاط للمخطط لهما .

واختتمت لهيطه حوارها بالتأكيد على وجود فرص استثمارية قوية بقطاع النقل واللوجيستيات، والمؤهلة لاجتذاب استثمار أجنبى مباشر بشكل ملحوظ، خاصة إذا تم إصلاح منظومة الجمارك، والتى تعد حالياً أحد العوائق القوية لجذب استثمارات أجنبية مباشرة .

وتعمل «إيجيترانس» كوكيل شحن فى أنشطة الشحن البحرى، والنقل البرى، والشحن الجوى، والتخزين، وخدمات اللوجيستيات للمشروعات الكبرى فى مجالات مختلفة منها الطاقة والبتروكيماويات، وبدأت نشاطها فى السوق المصرية عام 1973 كشركة عائلية، وأدرجت أسهمها بالبورصة 1998 .

ويبلغ رأسمالها 156 مليون جنيه، وتضم تحت لوائها شركتين تابعتين، «إيتال» العاملة فى مجال نقل ورفع الطرود، ذات الأبعاد الكبيرة والثقيلة، «وإيه دى إس»، وهى متخصصة فى مجال تنظيف وإصلاح حاويات نقل البضائع السائلة، إضافة إلى مساهمتها بنسبة %30 فى شركتى «ويلهلمسين» لخدمات السفن، و%30 لشركة سكان آرابيا للتوكيلات الملاحية .