News Details

« أورانج » تسعى لتقديم خدمات « الهاتف الثابت » و« 4G » فى مصر(17/11/2015 10:59:01)


■ 17.4 مليار دولار قيمة العلامة التجارية الجديدة لـ«موبينيل»
■ ميشيل مونزانى: «موبينيل» تستحوذ على %4 من الإيرادات و%12.7 من عملاء المجموعة
■ دانيال كليير: 732 مليون يورو حجم الإنفاق على البحوث والتطوير
■ استغلال لوجو «موبينيل» بمنتجات المجموعة فى المستقبل «وارد»



تستعد مجموعة «أورانج» الفرنسية للاتصالات لتغيير العلامة التجارية للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» – الذراع الاستثمارية للمجموعة بالسوق المصرية – لتحمل اسم "أورانج" رسميًا، خلال الأشهر الأولى من العام المقبل 2016.

وأكدت قيادات "أورانج" على هامش زيارة وفد صحفى مصرى لمقارها بالعاصمة الفرنسية "باريس"، أن تغيير العلامة التجارية لموبينيل يستهدف تعزيز ارتباطها بالمجموعة الأم لدى كل العملاء المحتملين للشركة، سواء فى الوقت الراهن أو بالمستقبل.

وأشاروا إلى أن أعراف أسواق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالميًا تهتم بتوحيد العلامة التجارية لمشغلى الاتصالات بالاسواق المختلفة، خاصة إن كانت حصة الملكية الأكبر بحوذة الشركة التى تحمل ترتيبًا متميزًا على خريطة الاتصالات العالمية.

والجدير بالذكر أن قرار تغيير العلامة التجارية لموبينيل جاء بعد عدة حملات مقاطعة نظمها بعض المصريين كردود أفعال على التصريحات السياسية لرجل الأعمال نجيب ساويرس، الشريك الإستراتيجى والتاريخى للمجموعة الفرنسية بالسوق المصرية، والذى ما زال اسمه مرتبطًا بشركة موبينيل لدى المصريين رغم تخارجه من هيكل ملكيتها بالكامل منذ أكثر من عام.

من جهته، كشف دانيال كليير، مدير إستراتيجية الماركة التجارية وتجربة العميل بـ"أورانج"، عن بلوغ قيمة العلامة التجارية التى ستحملها "موبينيل" خلال 2016 حوالى 17.4 مليار دولار.

وأكد كليير أنه لا يمكن لأحد إنكار حجم انتشار العلامة التجارية موبينيل بالسوق المصرية، وهو ما تطلب من المجموعة الأم الدقة والتدرج فى دراسة السوق قبل اقرار تغييرها الى أورانج، لافتا إلى أن سيناريوهات استغلال العلامة التجارية "موبينيل" فى بعض منتجات الشركة أو مشروعاتها فيما بعد أمر وارد، ولكن لم يتم الاستقرار على سيناريو محدد خلال الوقت الراهن.

وأضاف أن المجموعة تنفق ما يصل إلى 732 مليون يورو فى عمليات البحث والتطوير، إضافة الى إنفاقها 12 مليار يورو على الحملات التسويقية على مدار السنوات العشر الماضية.

من جانبه، أكد ستيفان ريشارد، الرئيس التنفيذى لمجموعة "أورانج"، اعتزام شركته رفع حجم استثماراتها بالسوق المصرية، خلال الفترة المقبلة وفتح مجالات جديدة سعيًا منها لتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة وذات الصلة على غرار ما تقدمه بالسوق الفرنسية.

وعلى الرغم من سلسلة المشكلات القانونية والسياسية والتجارية التى واجهت "موبينيل" بالسوق المصرية والتى صاحبها التوجه للتحكيم الدولى فى اكثر من قضية، فإن إغلاق ملف الرخصة الموحدة وتشغيل "المصرية للاتصالات" لخدمة الهاتف المحمول، والذى عانت منه شركات المحمول العاملة بالسوق المصرية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة لعب دورا محوريا فى تهيئة مناخ الاستثمار فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.

وفى هذا الاطار قال الرئيس التنفيذى لمجموعة "أورانج" للاتصالات فى تصريحات خاصة لـ"المال"، إن شركته ليست لديها مشكلة معينة مع الحكومة المصرية أو فى البيئة التنظيمية للاستثمار بشكل عام خلال الوقت الراهن، إلا أن المشكلة التى ما زالت تواجه "أورانج" هى الوضع الحالى للشركة المصرية للاتصالات، فى ظل استمرار احتكارها لتقديم بعض الخدمات مثل الهاتف الثابت والبرودباند، وبالتالى فالعلاقات التجارية فيما بين الشركتين ليست سهلة – على حد قوله.

وحول البدائل التى ستعتمد عليها "أورانج" خلال الفترة المقبلة للاستثمار فى البنية التحتية بعد قيام الحكومة المصرية بتأجيل ملف الرخصة الموحدة، والتى كانت تتضمن فى بنودها إنشاء كيان موحد للبنية التحتية، أوضح ريشارد أن شركته استثمرت فى البنية التحتية والشبكة الخاصة بها، ونوه الى تركيز اورانج على التميز فى جودة خدمات الاتصالات اللاسلكية بالسوق المصرية، كما تستهدف أيضا تشغيل خدمات الجيل الرابع «4G» خدمات الهاتف الثابت.

وفيما يتعلق بوضع السوق المصرية بين الأسواق التى تتواجد بها العلامة التجارية "أورانج" على مستوى العالم، قال ميشيل مونزانى، نائب رئيس قطاع عمليات الشرق الاوسط وافريقيا بمجموعة أورانج، ونائب رئيس مجلس ادارة شركة «موبينيل»، إن عدد عملاء "اورانج" حول العالم وصل الى 260 مليون عميل عبر التواجد فى 28 دولة منها 19 دولة بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، وتخطت إيرادات المجموعة حاجز الـ 40 مليار يورو.

وأوضح مونزانى أن نصيب الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" من ايرادات مجموعة "أورانج" يمثل %4، بينما تستحوذ "موبينيل" على %12.7 من عملاء المجموعة ككل، إضافة الى استحواذها على حوالى %30 من اعداد عملاء المجموعة بأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بواقع 33 مليون عميل من إجمالى 110 ملايين عميل بتلك المنطقة.

وأشار نائب رئيس قطاع عمليات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجموعة "أورانج" إلى أن السوق الفرنسية تستحوذ بمفردها على %50 من إيرادات المجموعة مقابل %11 لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا و%39 لعدد من الأسواق الأوروبية مثل إسبانيا وهولندا وبلجيكا.

وأكد مونزانى أن تقييم شركات الاتصالات على الخريطة العالمية تعتمد على عدة معايير، أبرزها حجم الإيرادات وإعداد العملاء، وهو ما يؤكد الدور المحورى لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا لدى المجموعة لكونها تمثل حصة كبيرة من عملاء المجموعة حول العالم رغم محدودية المساهمة على مستوى الإيرادات والربحية، وهذا ما يدفع أورانج لاستمرار تعزيز استثماراتها بهذه الأسواق.

وحول نماذج الاستثمار التى تسعى أورانج لدخولها السوق المصرية، خلال الفترة المقبلة ضمن إستراتيجيها الاستثمارية حتى عام 2020، كشف ايف جوتيه الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، على هامش جولة الوفد الصحفى المصرى بأحد أكبر المتاجر الذكية على مستوى العالم بالعاصمة الفرنسية باريس، عن اعتزام "موبينيل" افتتاح متجر ذكى لجميع منتجات وحلول الاتصالات والتكنولوجيا فى السوق المصرية خلال العام المقبل.

وأوضح جوتيه أن إستراتيجية "أورانج" حتى عام 2020 تتضمن افتتاح نحو 160 متجرًا ذكيًا على مستوى العالم.

من جهتها، أضافت موريان كوريون مديرة معارض مجموعة "أورانج" بباريس، أن نموذج المتاجر الذكية التابعة للشركة تتضمن قسما خاصا بخدمة العملاء، علاوة على قسم تقنى لتوفير أحدث الحلول التقنية للعملاء.

وفى إطار تطوير وتدريب العاملين بمختلف مستوياتهم الإدارية بشركات المجموعة الفرنسية "أورانج للاتصالات"، أكدت قيادات المجموعة على تنظيم دورات تدريبية بشكل مستمر لجميع العاملين بالإدارات والأنشطة المختلفة داخل الشركات التابعة للمجموعة الأم، إضافة إلى أن "أورانج" لديها مسئول لتطوير المديرين.

وأشاروا إلى أن مسئول تطوير المديرين يقوم بتنظيم اجتماعات دورية بين مديرى الإدارات المختلفة بشركات المجموعة حول العالم، يتلقون خلالها أحدث برامج التدريب المتخصصة فى مجالاتهم، علاوة على تبادل الخبرات فيما بينهم تبعًا لما واجهه كل منهم فى السوق التى يعمل بها.