أعلن محمد العبار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، أن حجم استثمارات شركته فى مصر يقترب حاليًا من نحو 50 مليار جنيه ينتظر أن يتم مضاعفتها إلى 100 مليار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال العبار، على هامش الاحتفال بافتتاح فندق العلمين التاريخى، بمراسى سيدى عبدالرحمن التابعة لشركته، إن مصر تأتى فى المرتبة الثالثة فى الوقت الراهن فيما يتعلق بحجم محفظة استثمارات إعمار، بعد كل من الإمارات والهند، إلا أنه توقع أن تتقدم للمركز الثانى، عبر عدد محدود من السنوات، فى ظل الفرص الهائلة المتاحة بها.
وتخطط شركة إعمار لرفع عدد الفنادق بمشروع مراسى إلى 6 فنادق، تضم نحو 3000 غرفة بحلول عام 2021، بإجمالى استثمارات قدّرها العبار بحوالى 6 مليارات جنيه.
وأكد العبار أن شركته تبحث عن فرص استثمارية فى الساحل الشمالى الممتد حتى شواطئ مطروح، وأرجع ذلك لتفرد تلك المنطقة، والتى تفوق بكثير سواحل جنوب أوروبا من وجهة نظره.
من ناحية أخرى، توقع العبار حسم المفاوضات مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة، خلال شهرين، بشأن مساحة 1500 فدان، تسعى «إعمار» للحصول عليها، لإقامة مشروع «سكني-إداري- ترفيهي».
من جهته، أوضح المهندس أسامة بشاى، رئيس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، المقاول الرئيسى لتطوير فندق العلمين التاريخى، أن قيمة عقد الأعمال التى قامت بتنفيذها بلغت نحو 900 مليون جنيه، من 5.1 مليار، تمثل إجمالى تكلفة المشروع.
واعتبر بشاى، أن ما قامت به شركته يُعد إنجازًا كبيرًا، فى ظل تنفيذ أعمال التطوير الإنشائية فى زمن قياسى لم يتجاوز 7 أشهر، حتى يمكن افتتاح الفندق فى فصل الصيف.
وأوضح أن خطة إعمار التى نفذتها أوراسكوم، تمثلت فى تحويل «العلمين التاريخي« من فندق عادى، إلى مستوى الخمسة نجوم.
وكشف بشاى أن شركته تقوم حاليًا، بإنشاء مارينا لاستقبال المراكب واليخوت كبيرة الحجم «حتى غاطس 100 قدم» بمراسى، تقع شرق فندق العلمين، بعقد تقترب قيمته من مليار جنيه.
وأكد رئيس أوراسكوم أنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من المارينا-التى تعد الأولى من نوعها على ساحل البحر المتوسط فى مصر- فى عام 2020، إلا ان شركته بصدد مخاطبة إعمار لتبكير الموعد المحدد، نظرا لأن تجاور المارينا مع الفندق عقب تطويره، من شأنه تعظيم قيمة الأصول العقارية لمشروع مراسى بأكمله.
من ناحية أخرى رحبت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، باستثمارات إعمار الفندقية فى مراسى، واعتبرتها تتوافق مع توجه الدولة وقيادتها السياسية، الذى يرمى إلى الاستفادة من الساحل الشمالى على مدار العام، بدلا من شهور الصيف فقط.
كما اعتبرتها خطوة مهمة للغاية على طريق جذب قطاعات جديدة من السياح، من ذوى الإنفاق المرتفع، بجانب الشرائح الأخرى التى تسعى الوزارة للمحافظة عليها وجذب المزيد منها.
وأعلنت المشاط اعتزام الوزارة إدراج منطقة الساحل الشمالى، فى خطة الترويج الدولية الجديدة للسياحة، عقب انتهاء الخطة المنفذة حاليًا فى سبتمبر المقبل.
|