أطلقت إدارة شركة العبوات الطبية، خطة طموحة لإنقاذ الشركة من خسائرها خلال الأعوام الماضية، تعتمد فيها بشكل رئيسى على إجراء زيادة نقدية لرأس المال، توظيفها فى تمويل رأس المال العامل، وسداد كامل مستحقات البنوك، بجانب إضافة المزيد من خطوط الإنتاج بالمصنع.
وكان مجلس إدارة العبوات الطبية وافق مؤخراً على زيادة رأس المال المصدر من 64 مليون جنيه إلى 128 مليون جنيه، عبر الاكتتاب فى أسهم الزيادة، عبر طرح 64 مليون سهم بالقيمة الاسمية جنيه للسهم.
قال عبدالحافظ سليمان العضو المنتدب للعبوات الطبية، إن مجلس الإدارة وافق على زياده رأس المال، فى إطار خطة إعادة هيكله شاملة، ومن المخطط استخدام متحصلات زيادة رأس المال فى التخلص نهائياً من أعباء التمويل، ورفع كفاءة رأس المال العامل، وتكوين مخزون إستيراتيجى للخامات لاستغلال الطاقه الإنتاجية القصوى الحالية للمصنع مع تمويل توسعات خطوط الإنتاج.
أشار سليمان إلى أنه سيتم استثمار حصيلة الزيادة فى شراء 4 خطوط إنتاج جديدة لتصنيع الأمبول من إيطاليا، بإجمالى تكلفة استثماريه تبلغ 40 مليون جنيه مصرى، تمويلها ذاتيا، على أن يتم تركيب اثنين منهما خلال النصف الأول من العام، بطاقة إنتاجية 30 مليون وحدة أمبول، يبدأ تشغيلهما بالربع الثالث، يليهم الآخرين بالنصف الثانى من نفس العام، مع الوصول بطاقتهم الإنتاجية القصوى بحلول 2020، بطاقة إنتاجية 30 مليون أمبول.
أكد أن الشركة تستهدف تشغيل مصنعها الحالى بالطاقة الإنتاجية القصوى مطلع يوليوالمقبل، بعد نجاحها فى تأمين المخزون الإستراتيجى اللازم من المواد الخام.
يضم مصنع العبوات الطبية، 6 خطوط إنتاج لأمبولات التعبئة، وخطين للفايل – عبوات الأدوية - وآخر لإنتاج الألومنيوم وقصدير التعبئة، ومن المخطط زيادة عدد الخطوط الإنتاجية إلى 10 بحلول 2020.
تطرق سليمان، للتفاوض المستمر بين الشركة وإدارة البنك الأهلى لسداد القروض المستحقة على العبوات، التى لم يتم الاتفاق على قيمتها، على أن يتم التخلص منها خلال العام الجارى.
لفت إلى أن دور المجلس الجديد للشركة فى التمثيل العادل لحصص الملكية، بجانب السعى لتوفير مخزون خامات إستراتيجى لاستغلال كامل الطاقة الإنتاجيه لجميع خطوط الإنتاج، وما نتج عنه من تلقى طلبات إستيراد من الموردين الخارجين.
يذكر أن شركة العبوات الطبية تأسست عام 2006، بهدف إقامة وتشغيل مصنع لإنتاج العبوات الزجاجية للأغراض الطبية، والمعامل ومستحضرات التجميل، والعطور، والمشغولات الزجاجية، وتقوم الشركه بإنتاج 3 منتجات، الأمبول، والكاب، والفايل، وطرحها فى البورصة مطلع 2009 بقيمة عادلة 2.40 جنيه.
أكد سليمان أن بنود دراسة تطوير الشركة وضعها من جانب شركة برايم كابيتال، التى تعاقدت معها العبوات لإعداد دراسة متكاملة الأركان لتطوير الشركة من الناحية المالية، والتشغيلية.
وأشار سليمان أنه من المتوقع طبقا لخطة العمل، زيادة الطاقة الانتاجية من منتج الامبول ليصل الى الطاقة القصوى بمعدل 168 مليون خلال النصف الثانى من عام 2018 قبل اضافة خطوط الانتاج الجديدة خلال العام 2019.
وقال سليمان : نظراً لتراكم جملة عوامل سواء الخاصة بالاقتصاد الكلى أو فيما يتعلق بنشاط الشركة كواحدة من بين 3 شركات فقط عاملة بالسوق المصرى فى مجالها الأستراتيجى المكمل للصناعات الدوائية، فقد تمثلت اولويات الادارة على مقدرات الشركة بضمان زيادة رأس المال بصورة عاجلة بواقع حصصهم للمساعدة على إنطلاق الشركة باستغلال جاهزية المصنع وكافة خطوط الانتاج للعمل بكامل طاقتها التشغيلية، مع الاخذ فى الاعتبار ارتفاع اسعار المنتجات وحجم الطلب المتنامى بالسوق.
وأضاف العضو المنتدب للعبوات الطبية: الزيادة المطردة فى قطاع الرعاية الصحية بمصر تعزز فرص النمو خلال الأعوام القادمة لمواكبة كمية الطلب الموجودة والمتوقعه وعليه فمن المتوقع أن يستمر القطاع فى توفير فرص كبيرة للنمو للمستثمرين.
يشار الى أن الادارة الجديدة للعبوات كانت قد أعلنت فى السابق خطتها لزيادة حجم المبيعات خلال العام الحالى لتصل الى 85 مليون جنيه، عبر الترويج والتسويق للمنتجات، واستغلال نقصها بالسوق المحلية، كما أن هناك دراسة للتوسع عبر إضافة خط لإنتاج عبوات بنج الأسنان، والذى يتم استيراده بالكامل.
جدير بالذكر أن هيئة الاستثمار دعت نوفمبر الماضى، لعقد جمعية عمومية لشركة العبوات الطبية يوم 5 ديسمبر الماضى، بناء على طلب المساهمين، للنظر فى عزل مجلس الإدارة، وعدم إبراء ذمته واتخاذ كل الإجراءات القانونية ومساءلتهم قانونياً عن كل المخالفات المنسوبة إليهم والتى تتعلق بطرق إدارة الشركة، وأسفرت عن تكبدها خسائر كبيرة، وهو ما نتج عنها تعيين مجلس إدارة جديد من المساهمين.
وأظهرت القوائم المالية للشركة خلال 2017 ارتفاع خسائرها بنسبة %229 لتبلغ 11.3 مليون جنيه، مقابل خسائر 3.4 مليون جنيه فى 2016، فيما تكبدت خسائر بقيمة 1.06 مليون جنيه خلال الربع الاول من العام الحالى، مقابل 1.03 مليون جنيه فى الربع المماثل من 2017، متأثرة بتراجع المبيعات إلى 1.6 مليون جنيه، مقابل 7.06 مليون جنيه.
|