News Details

العربية للاستثمارات تكشف خطة توسعاتها وتفاصيل أزمة بيجو .. نعتزم ضح 200 مليون جنيه لتمويل توسعات 4 شركات تابعة(27/11/2017 12:46:15)

فى حوار موسع مع شركة «العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية» من خلال حازم شوقى الزفزاف، نائب رئيس مجلس اﻹدارة بالشركة، للوقوف على أزمة شركتهم التابعة «القاهرة للتنمية وصناعة السيارات» بعدما تلقت إخطارًا من «بيجو» يفيد برغبتها فى عدم تمديد التعاقد بينهما، إضافة إلى عرض استراتيجية الشركة اﻷم خلال العام المقبل.

وتصدرت أزمة «بيجو» الجزء اﻷكبر من الحوار، والذى أكد خلاله الزفزاف، مفاجأة شركتهم بقرار بيجو"، موضحًا أنه تزامنًا مع تلقى الشركة خطابًا يفيد برغبة "بيجو" بعدم تمديد العقد، كانت هناك مفاوضات تجرى على استلام طلبات سيتم توزيعها محليًا فى العام الجديد 2018 مع الاتفاق على تفاصيل السيارات التى سيتم طرحها فى السوق.

كانت الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات، الكيان الأم لشركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات cdcm وكيل بيجو، قد أعلنت مؤخرا عن تلقيها خطابًا من مجموعة بى إس إيه مالكة العلامة التجارية «بيجو» يفيد عدم انتوائها الاستمرار فى العلاقة التعاقدية الحصرية القائمة بينهما منذ سنوات طوال فى قطاع السيارات.

وأضافت الشركة أن الإخطار جاء على نحو غير متوقع، خاصة فى ضوء التعاملات القائمة حاليا والمراسلات خلال الفترة الزمنية السابقة، وأوضحت CDCM أنها فى سبيلها لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والكفيلة بالحفاظ على حقوقها فى هذا الشأن.

وأكد شوقى أن الشركة الفرنسية كانت تتفاوض مع شركتهم التابعة على عدد سيارات سيتم تصنيعها بديسمبر، لتُرسل إلى الشركة التابعة خلال شهرى يناير وفبراير من العام المقبل 2018، مشيرًا إلى أن هناك مقابلات تمت بين كلا الطرفين خلال شهر أكتوبر، ولم يتم إبلاغ الشركة خلالها بأى نية بعدم الاستمرار فى التعامل، ما جعل القرار مفاجأة غير متوقعة لشركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات.

ولفت إلى أن شركة القاهرة خلال الـ6 سنوات الماضية، حققت بالفعل مبيعات قياسية لبيجو فى السوق المحلية ما مكنها من الحصول على 8 جوائز فى 5 سنوات ممنوحة من الشركة الفرنسية، إضافة إلى تحملها خسائر فروق عملة على عامين متتاليين، كانت تحرص خلالهما الشركة على الحفاظ على وجود العلامة التجارية فى السوق بشكل ناجح رغم الخسائر الناتجة أملا فى حصد ثمار تلك الخسائر ابتداء من عام 2018.

وأضاف أن علاقة شركة القاهرة بعلامة بيجو بدأت منذ 41 عاما، تمكنت خلالها شركة القاهرة من بناء شبكة متكاملة من موزعى السيارات بلغت حتى الوقت الحالى 13 موزعاً من أكثر الموزعين انتشاراً فى السوق المحلية، إضافة إلى شبكة مراكز خدمة معتمدة بلغت 9 مراكز حتى الوقت الحالى.

وأوضح نائب رئيس مجلس اﻹدارة، أنه من العام 2012 وحتى 2016 تتصدر شركتهم التابعة مبيعات سيارات "بيجو" فى الشرق اﻷوسط، بل إنه خلال عام 2014 حققت مبيعات بيجو من خلال شركة القاهرة رقمًا قياسيًا تاريخياً فى المنطقة أكملها، بإجمالى مبيعات بلغت 6572 سيارة بنسبة تطور %71 مقارنة بعام 2013.

وأكد أن شركة القاهرة حققت نموًا بمبيعات بيجو خلال الفترة من 2009 وحتى 2014 بنسبة تطور بلغت %4401، ورغم الانخفاض الشديد الذى شهدته مبيعات السيارات فى السوق المصرية بنسب تتعدى الـ%40، إلا أن متوسط الانخفاض فى مبيعات "بيجو" كان فى مجمله أقل من متوسط الانخفاض فى السوق.

وأشار إلى أن أداء شركته التابعة يُعد متميزاً فى ظل أوضاع السوق المحلية خلال العامين الماضيين اللذين شهدا عدة تحديات اقتصادية وقيود تم فرضها بسبب العملة الأجنبية أثرت على مختلف القطاعات والشركات، إضافة إلى أن كافة التحركات من قبل الشركة الفرنسية والخاصة بتكريم "شركة القاهرة" ومنحها عدة جوائز أو عقد لقاءات كان آخرها فى أكتوبر أو التفاوضات التى تمت مؤخرًا على عدد السيارات التى كان من المفترض أن تصل ببداية العام المقبل، كان من المفترض أن تكون علامة على رغبة الشركة العالمية بالاستمرار فى التعامل
وأوضح أن الشركة تسير بجدية فى الإجراءات القانونية لمقاضاة الشركة العالمية، إذ أسندت الملف القانونى إلى المكتب المختص يحيى وشركاه، والذى يتولى قيادة الفريق القانونى المكلف بكافة الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق صالح الشركة والحصول على حقوقها الثابتة.

ولفت إلى أن شركته تتبنى خطة استراتيجية موسعة لشركتهم التابعة خلال الفترة الراهنة، بإعادة هيكلة إدارية موسعة، مشيرًا إلى أن كافة السبل متاحة بشأن الشركة التابعة، وتنتظر الشركة انتهاء العقد بنهاية العام الجارى.

وعلى صعيد خطة الشركة التوسعية، أوضح الزفزاف أن شركته تعمل على عدة محاور خلال الفترة الراهنة للنهوض بالشركة اﻷم وشركاتها التابعة، إذ بدأت بعملية إعادة هيكلة موسعة للإدارات التنفيذية ومجالس اﻹدارات بالشركة القابضة وبعض الشركات التابعة، وتستمر حتى تحقق النتائج المرجوُة.

وتابع أن تلك التغيرات يتم مناقشتها حالياً مع الإدارات التنفيذية، وهى من ضمن التغييرات التى عادة يتم المناقشة فيها دوريا عند انعقاد مجلس إدارة الشركة بشكل دورى، ومن المقرر انعقاد أحد تلك المجالس اليوم اﻹثنين، موضحا أن الشركة القابضة لديها استراتيجية توسعية ترتكز على القطاعات الواعدة ضمن شركاتها التابعة، إذ تعتزم ضخ استثمارات بقيمة تتخطى 200 مليون جنيه.

وأوضح الزفزاف أن القيمة الاستثمارية سيتم ضخها فى قطاعى المقاولات والبنية الأساسية والقطاع المالى، وذلك من خلال الشركات التابعة للشركة العربية شركة مصر للمشروعات الميكانيكية والكهربائية "كهروميكا"، وشركة طوبلاط للإنتاج المعمارى، إضافة إلى شركتى الصعيد للتأجير التمويلى، وشركة رواج لتجارة السيارات.

وجدير بالذكر أن قطاع المقاولات والبنية الأساسية قد شهد معدلات نمو واعدة فمثلاُ حققت شركة كهروميكا فى النصف الأول من 2017 نمو إيرادات بنسبة %18 ونموا فى مجمل الربح بنسبة %60 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

فى حين شهد القطاع المالى معدلات نمو متميزة، أبرزها تحقيق شركة الصعيد للتأجير التمويلى نموا فى الإيرادات بنسبة %40 خلال النصف الأول من 2017 ونموا فى مجمل الربح بنسبة %20 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وعلى جانب آخر، فإن الاستثمارات التى تعتزم الشركة ضخها بقيمة تتخطى 200 مليون جنيه، تم تدبيرها من خلال زيادة رأس المال بالفعل بقيمة 40 مليون جنيه إلى جانب الاتفاق مع المساهم الرئيسى بالشركة المهندس جمال عثمان بضخ قيمة قد تصل إلى 170 مليون جنيه فى هيئة قرض مساند تم الاتفاق عليه بالفعل.

وأوضح أن تلك القيمة إجمالاً ستُضخ على جانبين: أولها تمويل توسعات ببعض الشركات التابعة لقطاع المقاولات والبنية الأساسية وعلى رأسها شركة "مصر للمشروعات الميكانيكية والكهربائية" التى تعتزم إنشاء مصنع متخصص فى مجال مدخلات صناعة الكهرباء، موضحًا أن اﻷمر لا يزال فى مراحله الأولية بخطى جادة، إذ تعاقدت القابضة مع شركة "فينكورب" للاستشارات المالية لإعداد دراسة الجدوى اللازمة للمشروع، متابعا أنه حتى الفترة الراهنة لم يتم تحديد المخطط الزمنى لبدء أو انتهاء المشروع، أو تحديد التكلفة الاستثمارية، وذلك ما سيتم تفصيله وفقاً لدراسة الجدوى المرتقبة.

وكشف الزفزاف عن تفاوض شركة "كهروميكا" خلال الفترة الراهنة على عقود بقيمة تقارب الـ300 مليون جنيه، إضافة إلى أنه تم بالفعل توقيع تعاقدات بقيمة 700 مليون جنيه من المتوقع أن يتم تنفذها بنهاية العام الجارى وخلال العام المقبل، لافتا إلى أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات بشركة "طوبلاط للإنتاج المعماري"، ﻹضافة خطى إنتاج أحدها بمصنعها القائم بمنطقة "أبو رواش"، إلى جانب إنشاء مصنع آخر بخط إنتاج بمنطقة العلمين على أرض مملوكة للشركة.

وأكد أن الجانب اﻵخر له علاقة بتمويل زيادة رؤوس أموال شركة «الصعيد للتأجير التمويلى» وشركة «رواج لتجارة السيارات»، بهدف تعظيم القاعدة الرأسمالية للشركتين، لمضاعفة قدرتها على الاقتراض، وبالتالى مضاعفة حجم اﻷعمال.

وعلى صعيد شركة "سى دى سى إم" للتجارة والتصدير التى تم تأسيسها مؤخرًا، أوضح أن الشركة فى مرحلة التفاوض المبدئى لتوقيع عقد استيراد روافع "كلاركات" بإنتاج مشترك بين شركات صينية ويابانية، لتوزيعها محليًا، موضحًا أن الصفقة فى مراحلها اﻷولى.

يذكر أن شركة العربية للاستثمارات تمتلك حصصا بمجموعة من الشركات فى قطاعات متنوعة من ضمنها شركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات، ورواج للتجارة، كهروميكا للمقاولات والصعيد للتأجير التمويلى.