News Details

علي الصياد : المالية والصناعية تطلق 3 مشروعات جديدة(18/09/2017 13:34:55)
تبحث الشركة المالية والصناعية المصرية أليات تمويل عدد من مشروعاتها على رأسها إحلال وتجديد وحدة إنتاج حامض الكبريتيك لمصنعها فى محافظة أسيوط، وتدشين خطى إنتاج أحدهما للسماد المحبب، والآخر لسلفات البوتاسيوم.

واستعرض على الصياد، رئيس مجلس إدارة الشركة المالية والصناعية، آليات تدبير التمويلات التى تحتاجها، وفى مقدمتها حصيلة الصادرات، كما تواصلت بالفعل مع عدد من البنوك المحلية لتلبية احتياجاتها.

وقال إن شركته حصلت على الموافقة النهائية من وزارة البيئة والجهات المختصة بغرض إحلال وحدة حامض الكبريتيك بأسيوط بعد تقادمها منذ سنوات، وذلك بغرض تحويل الكبريت الخام إلى سائل لاستخدامه فى إنتاج السماد، وفى البيع كمنتج نهائى.

وأوضح «الصياد»، فى حوار مع «المال»، أن التكلفة الاستثمارية للمشروع الأخير ستصل إلى 300 مليون جنيه، لكنها قد تتغير وفقا لتقلبات سعر الصرف، إذ إن الوحدة سيتم استيرادها من الخارج وستقوم الشركة باستكمال مستلزمات التركيب المحلية بتمويلها الذاتى.

ولفت إلى أن الطاقة الانتاجية ستبلغ 275 طنا فى اليوم، ومن المتوقع أن تغطى التكلفة الاستثمارية للمشروع خلال عامين من بداية التشغيل.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن شركته تلقت 3 عروض من شركات المقاولات العالمية المتخصصة هى الشركة الايطالية تكنوبوينت، وشركة أنديكو الكندية، والشركة الصينية دونج يانج، بغرض تنفيذ المشروع، على أن يتم الانتهاء منه خلال عام من بداية التدشين، وسيوجه حامض الوحدة المستخرج فى إنتاج السماد المحبب المعد للتصدير.

وأشار إلى أن الشركة تبحث حاليا خطة تمويل المشروع والذى سيتم عبر الحصول على قرض أوروبى من دول مانحة للمشروعات البيئية، مؤكداً أنها حصلت على الموافقة على التمويل وفقا للدراسات المعدة من قبلها.

وذكر أن القرض سيتم تمويله على فترة زمنية تصل إلى 7 سنوات، بالإضافة إلى فترة سماح تصل إلى عامين منذ بداية التشغيل، فيما ستتراوح أسعار الفائدة ما بين 13 و%14، مؤكدأ أنه سيتم البت فى تمويل المشروع بحلول شهر نوفمبر المقبل.

فى السياق ذاته، قال إن الشركة بدأت فى نقل خط إنتاج للسماد المحبب من مصنعها فى السويس إلى مصنع أسيوط، بتكلفة تصل إلى 300 مليون جنيه، مؤكداً أنه سيتم الانتهاء من تركيبه، وبدء الإنتاج الفعلى بنهاية العام الحالى، وسيصل متوسط الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف طن، وستخصص حصيلته للتصدير.

وأشار إلى أن خط الإنتاج تم استيراده منذ عدة سنوات، أثناء تولى مجلس إدارة الشركة السابق، وطالب الجهاز المركزى للمحاسبات مرارا بضرورة استغلاله، والاستفادة منه، إلى أن اتخذ المجلس الحالى قرارًا بنقله وتوجيه إنتاجه إلى التصدير، كما يوجد خط إنتاج آخر للسماد غير المحبب غير مستغل فى السويس وجار الإعداد لتشغيله أيضا.

وأكد أن من ضمن الخطط التوسعية أيضاً، مشروع سلفات البوتاسيوم فى مجمع الشركة بالسويس، وجار دراسته بطاقة إنتاجية 50 ألف طن تقريبا وبتكلفة مبدئية تصل إلى 7 ملايين دولار – «ما يعادل 123 مليون جنيه.

وأكد أن شركته خاطبت بنك الكويت الوطنى لتمويل المشروع، والذى ابدى ترحيبه، كما تلقت أيضا عروضا من البنك التجارى الدولى للمساهمة فى المشروع، كما تتفاوض للتعاقد مع بنك الاسكندرية لاجراء الدراسات الخاصة لتوفير التمويل اللازم، مؤكدا أنه سيتم البت فى العروض وفقا لأفضلها.

وحول المعاملات المصرفية، أشار الصياد إلى أنه تم سداد القسط الأخير من قرض البنك التجارى الدولى، بقيمة 25 مليون جنيه، والبالغة قيمته الإجمالية 220 مليون جنيه فى حين يتم حاليا فتح اعتمادادت مستندية بشكل مستمر لتمويل رأس المال العامل.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن أسعار الفائدة اصبحت مغالى فيها بشكل كبير وتقوض الاستثمار خاصة مع زيادة تكلفة الانتاج بعد رفع اسعار المحروقات والكهرباء والمياه.

وطالب بضرورة وجود حزم تمويلية بسعر فائدة مميز، تخصص لقطاع الصناعة بوصفه المستهدف لإحداث نمو اقتصادى والقاطرة التى بقياس بها تقدم أى دولة، وفقا للصياد.

وقفزت أرباح «المالية والصناعية» إلى.86.6 مليون جنيه خلال الستة أشهر الأولى من 2017، مقابل 20.7 مليون بالفترة المماثلة من 2016، بنمو قدره %319.

وأرجع «الصياد» الطفرة فى الأرباح إلى زيادة المبيعات إلى 592.4 مليون جنيه، مقابل 347.7 مليون جنيه خلال النصف المقارن من 2016، بالإضافة إلى المتابعة النشطة للعملاء والإنتاج بصورة لحظية، وتطوير البنية الأساسية لمحور العمل، كذلك الصيانة الدورية للمعدات، وسرعة وصول المنتج إلى العميل فى الوقت المناسب.

وعلى صعيد الإنتاج، قال إن شركته تستهدف إنتاج وبيع 600 الف طن للسوق المحلية بنهاية العام الحالى، بالإضافة إلى تصدير ما يصل إلى 225 الف طن، موضحا أن الشركة أنتجت أكثر من 350 ألف طن خلال النصف الأول.

وذكر أن أمريكا الجنوبية ودول شرق اوروبا أهم الاسواق التصديرية للشركة، وتصل نسبة الصادرات حاليا إلى %30 من الإنتاج وتستهدف رفعها إلى %50 خلال الفترة المقبلة، مع الدخول فى مفاوضات جادة لفتح أسواق أخرى فى أوروبا الشرقية.

وقال إن «المالية والصناعية» تستحوذ على حصة سوقية كبيرة فى صناعة السماد الفوسفاتى تتراوح ما بين 65 و%70، ويبدأ الموسم التصديرى للشركة من شهر يناير ويبلغ ذروته خلال مايو حتى أكتوبر من كل عام.

وذكر أن حصيلة الصادرات تستخدم فى شراء خام الكبريت والذى يساهم بحوالى 10 إلى %15 من انتاج السماد ويتم استيراده من روسيا واوكرانيا وتركيا، مشيرًا إلى أن النسبة المتبقية عبارة عن خام فوسفات وتورده «النصر للتعدين» التابعة للقابضة للصناعات المعدنية التى تمتلك %27 من أسهم المالية والصناعية.

وقال الصياد إن الشركة تعمل على تقليل تكلفة إنتاج الطن بشكل تدريجى وذلك من خلال ترشيد استهلاك الخامات مع الحفاظ على الجودة العالية فى الإنتاج بصفة عامة سواء للتصدير أو للسوق المحلية.

وأوضح أن تكلفة شراء طن الفوسفات الخام تتراوح ما بين 145 و208 جنيهات فى السوق المحلية، موضحا أن تعاقدات التوريد تكون بشكل دورى من شركة النصر للتعدين.

وطالب المسئولين بالتدخل لإعادة تشغيل مصنع السماد المحبب بكفر الزيات والمملوك بالكامل للشركة، موضحاً ان انتاجه يصل إلى 250 ألف طن، مؤكدا حصولها على احكام قضائية تفيد بصحة موقفها وعدم مخالفته للبيئة، والأمر حاليا معروض على لجنة فض المنازعات بوزارة الاستثمار.

وأوضح أن الدراسات التى قامت بها مراكز البحوث من كبرى الجامعات تفيد بأن السماد المحبب صديق للبيئة وليس له اى اضرار بيئية والدليل على ذلك عدم تحرير اى مخالفة منذ انشاء المصنع الذى تم افتتاحه عام 1997 وحتى اغلاقه عام 2009، وأن ما حدث تم بناء على بلاغات كيدية، على حد وصفه علماُ بأن مصانع الشركة بأسيوط وكذلك السويس وغيرها تعمل دون أى مشاكل مع البيئة.

وأوضح أنه تجرى حاليا عملية إعادة تقييم تستهدف تقدير القيمة العادلة للمعدات والأصول بعد تغيير سعر صرف الجنيه لتتمكن الشركة من التأمين عليها بالقيمه العادلة.

وأوضح أن شركته تورد أسمدة فوسفاتية لحوالى 10 عملاء من كبار تجار الجملة بالسوق المحلية بالاضافة الى الجمعيات الزراعية، يحصل كل منهم على 30 - 80 ألف طن سماد سنويا، وجار توسعة قاعدة العملاء عبر تقديم محفزات على راسها سرعة وصول المنتج وبالأسعار المناسبة.

وفيما يتعلق بالآليات والطرق التى تتبعها «المالية والصناعية» للمحافظة على البيئة، أكد أن شركته تحافظ على البيئة والاشتراطات البيئية داخل وخارج مصانعها، إذ شن فرع جهاز شئون البيئة بمنطقة وسط الدلتا حملة تفتيشية مفاجئة على مصنعها بكفر الزيات مؤخراً، وبالتفتيش والمعاينة على الطبيعة تبين للجنة المكلفة عدم وجود أى تسريب غاز من أى وحدة.

وعلى صعيد الوضع الاقتصادى، طالب بضرورة دعم مناخ الاستثمار من خلال ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى السوق للاستفادة من الامكانيات الكبيرة التى يمتلكها هذا القطاع، بالإضافة إلى توفير البيئة التشريعية المناسبة للاستثمار وتوفير الأراضى الصناعية للمستثمرين.