News Details

بلتون تتوسع بقطاعى الخدمات المالية والاستثمار المباشر .. استهداف مضاعفة قيمة الأصول المدارة إلى 50 مليار جنيه (07/05/2017 11:01:42)
نخطط لاحتلال صدارة شركات السمسرة بالسوق المصرية، ومضاعفة الأصول المُدارة لتصل إلى 50 مليار جنيه، خلال عامى 2017 و2018، بجانب إضافة أذرع جديدة للتمويل متناهى الصغر والتأجير التمويلى، والتمويل الاستهلاكى".

بهذه العبارة لخّص باسم عزب، العضو المنتدب لشركة بلتون المالية القابضة، السياسة التوسعية لشركته فى المرحلة المقبلة، بالسوقين المصرية والخارجية.

وأشار عزب، فى حوار مع "المال"، إلى خطة "بلتون" لإدارة طرحين فى البورصة المصرية خلال العام الحالى، وطرح ثالث فى سوق خارجية، كما تطرَّق للدخول فى مفاوضات لإطلاق 4 محافظ جديدة بالسوق المحلية.

وتعتمد "بلتون" فى توسعها المنتظر على ذراع السمسرة وزيادة تداول المستثمرين الأفراد، بجانب استغلال الشراكة مع شركة أرباخ جرايسون الأمريكية للوساطة، والتى تتواجد فى 125 سوقًا عالمية، فى تنفيذ مزيد من الصفقات.

فى البداية قال عزب إن «بلتون» حصلت على عدم ممانعة الرقابة المالية لإتمام الاستحواذ على شركة ريفى للتمويل متناهى الصغر، ونعمل فى المرحلة الحالية على إنهاء الإجراءات التنفيذية لنقل الملكية وإتمام الاستحواذ بصورة نهائية، فى ظل عدم وجود أى عراقيل إجرائية أو تنظيمية أمام الصفقة.

وفى يونيو الماضى اعتمدت الجمعية العامة العادية لمساهمى "بلتون" المالية القابضة، الاستحواذ على %70 من أسهم شركة "ريفي" بقيمة 105 ملايين جنيه، وتقدمت بالمستندات اللازمة للهيئة العامة للرقابة المالية، وقد صدرت عدم الممانعة منذ شهر تقريبًا.

وأوضح عزب أن الشركة تستهدف إضافة ذراع جديدة للتأجير التمويلى، وما زالت الدراسات مستمرة حول الآلية الأنسب لإطلاق الذراع الجديدة، سواء من خلال الاستحواذ على شركات محلية أو خارجية تعمل فى المجال أو إنشاء شركات جديدة، لكنه لفت إلى أنه بعد ارتفاع أسعار الفائدة على البنوك، فإن اللجوء لإنشاء شركة جديدة للتأجير للتمويلى بات أمرًا غير مُجْدٍ.

وأضاف: بلتون مهتمّة بقوة خلال المرحلة الراهنة بإطلاق نشاط التمويل الاستهلاكى "كونسيومر فاينانس"؛ لخلق آلية تتيح تدبير تمويلات لصالح الشركات بغرض شراء المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع، أو شراء بضائع، وهى آلية مهمة جدًّا بالسوق المصرية.

وأكد أن كل دراسات التطوير وإضافة أنشطة جديدة ما زالت تحت الدراسة من جانب اللجان المختصة بالشركة، وسيتم عرض نتائجها على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار الاستثمارى الأفضل، موضحًا أن «بلتون» تخطط لإطلاق أنشطة جديدة خلال العام الحالى.

ونوَّه بأن محور اهتمام "بلتون"، خلال العام الحالى، يتركز على استراتيجيتين، الأولى تطوير ذراع السمسرة بالسوقين المصرية والخارجية، والأخيرة زيادة قيمة الأصول المُدارة.

وتابع: فيما يرتبط بتطوير ذراع السمسرة نسعى لأن تحتل شركة بلتون للسمسرة المرتبة الأولى بين شركات السمسرة العاملة بالسوق المحلية خلال عامى 2017 و2018، ولتحقيق ذلك لابد من الانتشار الجيد عبر تدشين فروع، بالإضافة إلى تعزيز قوة الأنظمة الإلكترونية بالشركة، والتى ستتم من خلال مضاعفة رأسمال الشركة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن "بلتون" تركز على تنشيط تداولات المستثمرين الأفراد بالسوق المحلية، تزامنًا مع ريادتها السابقة بتداولات المؤسسات، وستسعى لإنشاء 3 فروع جديدة للسمسرة فى السوق المحلية خلال العام الحالى، بمناطق الدلتا والصعيد وبورسعيد، وبعض المناطق التى تتسم بارتفاع الكثافة السكانية، بالإضافة لوجود ملاءة مالية.

وأشار إلى أن اهتمام الأفراد المصريين بالاستثمار فى البورصة ما زال متدنيًا جدًّا، وعلى بنوك الاستثمار وشركات السمسرة السعى لجذب مزيد من العملاء الأفراد للبورصة، ضاربًا المثل بالإقبال التاريخى لشراء شهادات الاستثمار فى قناة السويس الجديدة.

واستطرد: نطمع من خلال "بلتون" فى جذب عملاء أفراد جدد للبورصة وتقدم توليفة تمويلية للعملاء من خلال الاستثمار فى البورصة أو الحصول على قروض متناهية الصغر، بجانب التواصل الجيد والمستمر مع العملاء وتقديم خدمات التداول المميزة بالبورصة، علاوة على تقديم التمويل الاستهلاكى، وكلها من العوامل التى تعزز فرص جذب الأفراد.

وقفزت بلتون إلى المركز الوصيف، فى ترتيب شركات السمسرة على الأفراد، خلال شهر أبريل المنقضى، متقدمة 23 مركزًا دفعة واحدة مقارنة بترتيب شهر أبريل من 2016، والذى حصلت فيه على المركز 25، وسجلت بلتون تداولات قيمتها 1.7 مليار جنيه من الأفراد، خلال أبريل الماضى، بحصة سوقية %7.6، وأحجام تداول قدرها 285.4 مليون ورقة مالية، عبر تنفيذ 16.5 ألف عملية.

وذكر أن "بلتون" مهتمة بالسوق المصرية بجانب أسواق المال الناشئة والمبتدئة، ومنها أسواق أوروبا الشرقية وآسيا وباكستان وبنجلاديش وكينيا، بالإضافة للاعتماد على قوة شركة أرباخ جريسن الأمريكية التابعة، والتى تتواجد فى 120 سوقًا عالمية، فى تقوية ذراع السمسرة، وتعزيز القدرة على تنفيذ مزيد من الصفقات بالأسواق الخارجية.

ونوّه عزب بأن الاهتمام بالأسواق الناشئة يرجع لتمتعها بتحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة، بجانب توقعات استمرار هذا النمو، وامتلاك قاعدة سكانية مرتفعة.

وعن تداول المؤسسات اكتفى بالقول إن الشراكة مع "أرباخ جريسن" تضمن استمرار ارتفاع قيم تداولات المؤسسات، سواء فى مصر أو مختلف أنحاء العالم.

وفى أكتوبر الماضى أتمّت "بلتون" الاستحواذ على %60 من أسهم "أورباخ جرايسون"، كما وقّعت الأخيرة اتفاق شراكة مع شركة أرقام كابيتال؛ بهدف توفير فرض استثمارية لعملاء "أرباخ" من المؤسسات الأمريكية فى منطقة الخليج العربى وجنوب أفريقيا.

وعلى صعيد إدارة الأصول قال إن "بلتون" تمتلك أصولًا مُدارة حاليًّا بالقرب من 26 مليار جنيه، وتستهدف زيادتها إلى 50 مليار جنيه بنهايات العام المقبل، على أن يتم تنفيذ ذلك من خلال محاولة زيادة قيمة الأصول المُدارة فى مصر بشكل طبيعى، مع التركيز على استثمارات الأسهم، بالإضافة إلى جذب محافظ مالية من مستثمرين خليجيين للاستثمار فى السوق المحلية.

وتابع: نتفاوض حاليًّا فى السوق المصرية لإضافة 4 محافظ جديدة تابعة لهيئات حكومية.

وعلى صعيد الطروحات المنتظرة فى البورصة خلال الفترة المقبلة، أوضح أن شركته تخطط لإجراء طرحين بالسوق المصرية، خلال العام الحالى، وتتولى حاليًّا تأهيل عدة شركات تعمل فى قطاعات الصناعات الغذائية، والاستثمار العقارى السياحى، والتجزئة، وصناعة الورق لتأهيلها للقيد فى البورصة، بجانب اقتراب إدارة طرح آخر لشركة تجزئة بإحدى الأسواق الخارجية.

ولفت إلى أن %90 من الطروحات المنتظرة للشركة ستكون لأهداف تمويلية وتدبير سيولة لتغطية توسعات الشركات بالسوق المحلية، متابعًا: قيمة الطروحات الإجمالية للشركات العقارية لدينا تفوق 3 مليارات جنيه، كما أن هناك طرحين لشركتين غذائيتين بقيمة مليارى جنيه.

وأوضح عزب أن الفترة الحالية ليست مناسبة لتنفيذ أى تخارجات فى البورصة، خاصة أن السوق المصرية مرشحة لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادى، بما يدفع مُلاك الشركات للانتظار.

وتطرَّق للحديث عن المعادلة الحقيقية لنجاح أى طروحات فى البورصة المصرية، ونصح بأهمية لجوء الشركة المصدرة أو مدير الطرح لإجراء خفض منطقى على القيمة العادلة للأسهم، عند تحديد سعر الطرح؛ وذلك للسماح للمستثمر المشارك فى الاكتتاب بتحقيق هامش ربح بسيط بعد إتمام الطرح، بالإضافة للتركيز على أهمية التوزيع المنطقى للأسهم المطروحة جغرافيًّا ونوعيًّا، سواء ماليين أو استراتيجيين، مؤسسات أو أفرادًا.

وأوضح عزب أن شركته تتولى مهام المستشار المالى المستقل لإحدى الشركات المحلية، والتى ترغب فى التخارج من إحدى شركاتها التابعة لصالح شركة أوروبية، رافضًا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، بجانب تولِّى الاستشارات المالية لمؤسسة مالية محلية تستهدف الاستثمار فى المجال الطبى من خلال الاستحواذ على مستشفيات.

كما تطرَّق لتولِّى شركته مهام المستشار المالى لشركة مصرية ترغب فى اختراق السوق الأفريقية خلال العام الحالى، موضحًا أن حجم الاستثمارات المرصودة مرتبط بإيجاد الفرص الاستثمارية، قائلًا: لو وجدنا فرصًا بمليار جنيه أو 50 مليون دولار فأهلًا وسهلًا.

وأظهرت القوائم المالية المجمعة لـ"بلتون" المالية القابضة خلال 2016، تحقيق نمو فى الأرباح نسبته %735، لتسجل صافى ربح 44.3 مليون جنيه، مقابل 5.3 مليون جنيه خلال 2015، وحققت إيرادات بقيمة 231.1 مليون جنيه، مقارنة بنحو 84 مليون جنيه، وحققت "بلتون" أرباح فروق عملة بقيمة 75 مليون جنيه بعد تحرير سعر الصرف.

وأفصح عن اهتمام "بلتون" باختراق مجال الاستثمار المباشر من خلال تأسيس صناديق تختص بالاستثمار فى مجال محدد، وأبرزها تدشين صندوق للاستثمار فى الشركات التى ترغب فى طرح نسبة من أسهمها بالبورصة، على أن يتم شراء حصة من الأسهم قبل عام من تنفيذ الطرح بالبورصة، لافتًا إلى أنه سيتم تدشين الصندوق عند إيجاد 3 فرص واعدة على سبيل المثال.

وتابع: نخطط أيضًا للمساهمة بنسبة عند تأسيس صناديق تستهدف الاستثمار فى قطاعات محددة، موضحًا أنه بشكل عام لن تنشئ "بلتون" صندوقًا يقلُّ رأسماله عن مليار جنيه، مع الأخذ فى الاعتبار التقييمات الحالية بالسوق المحلية، والتى نتجت عن قرار تحرير سعر الصرف.

وأكد اهتمام "بلتون" بالمشاركة فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة، واستغلال خبراتها فى إنجاح البرنامج، وجذب استثمارات أجنبية للسوق المحلية، لافتًا إلى اهتمامها بالمشاركة فى أول طرح حكومى منتظر بعد بنك القاهرة.

وعن رؤيته مناخ الاستثمار الحالى بمصر، قال: ما زلنا فى انتظار صدور قانون الاستثمار بشكل نهائى وبداية تطبيقه، إلا أن أى مستثمر فى العالم عند اختراق أسواق مالية فإنه يبحث عن مدى توافر القوانين والمناخ التشريعى اللازم لحماية استثماراته، ومدى سهولة تأسيس الشركات الجديدة، مقارنة بالأسواق المجاورة، والبحث عن فرص استثمارية قابلة للتنفيذ، وعند إنجاز تلك المهام فبالإمكان القول إن السوق مرشحة بقوة لجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

وبيَّن أن مصر ثرية بتنوع اقتصادها، فهناك رواج للعديد من القطاعات العاملة بالسوق المصرية تفرض اهتمامًا مستمرًّا من المستثمرين.

وعن القطاعات الواعدة فى السوق المصرية رشح عزب قطاعات اللوجيستيات والطاقة للاستحواذ على النسبة الكبرى من اهتمام المستثمرين، فى محاولة لاستغلال الموقع المتميز لمصر فى القارة الأفريقية، والتى وصف مصر بأنها البوابة الحقيقية لاختراق القارة السمراء.