قالت عبير لهيطة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات النقل «إيجيترانس»، إن تشغيل الأسطول البرى المكون من 5 سيارات، المخصص لنقل الحاويات، بقيمة استثمارية تُقدر بـ 4 ملايين جنيه سيكون خلال الشهرين المقبلين.
وأضافت أن شركتها تعتزم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل 2018، وأن البدء فى المرحلة الثانية يتوقف على نجاح المرحلة الأولى.
وأوضحت أن شركتها تدرس خلال الفترة الراهنة تنفيذ مشروعين جديدين - رافضة الإفصاح عنهما – مؤكدة أنها ستعلن عن تفاصيلهما قريبًا، لافتة إلى أنها تعتزم التوسع بالمشروعات القائمة، والمشاركة فى العديد من المشروعات الكبرى، سواء مشروعات البتروكيماويات أو المشروعات الخاصة بمصانع الحديد والصلب، ومشروعات الأسمنت، وزيادة نسبة التصدير.
وتوقعت أن تحقق الشركة صافى أرباح 18 مليون جنيه، خلال موازنة العام الحالى، كما تستهدف حجم أعمال بقيمة 152 مليون جنيه، وتحقيق 10.7 مليون جنيه أرباح تشغيل.
وأشارت خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشركة، الثلاثاء، للكشف عن خطته المستقبلية، إلى أن الشركة تعمل خلال العام الجارى على إسترتيجية واضحة ومحددة تعتمد على 3 محاور، أولها تحقيق المزيد من النمو والتطور المجالات المختلفة، التى تعمل بها، وإدخال مزيد من الخدمات الجديدة، والارتفاع بهوامش الربحية عن طريق زيادة نسبة التصدير، والتعامل مع كبار العملاء.
ولفتت إلى أن سوق النقل المحلية بها العديد من فرص النمو التى تتيح تحقيق هوامش ربحية مرتفعة، من خلال تنوع الخدمات والعملاء، التى تتيح التعامل مع الخدمات المعقدة.
وأوضحت أن الشركة تتمتع بالعديد من المميزات، منها وجود إستراتيجية واضحة وطويلة الأجل، وقدرتها على تنفيذ هذه الإستراتيجية، ووجود فريق عمل يسهل الخدمات المعقدة، ووجود عدد من التطورات.
وأكدت أن هناك تحديات واجهت الشركة خلال العام المالى الماضى، فى أعقاب التقلبات التى حدثت فى قطاع النقل، والخدمات اللوجستية على المستوى العالمى، حيث شهد القطاع نمواً أقل من المتوقع فى الطلب على خدمات نقل البضائع،، خلال النصف الأول من العام.
وتابعت: «أدى ذلك لتراجع ملحوظ فى معدلات الشحن، وسلسلة من الاندماجات، والتعثرات فى الخطوط الملاحية العالمية للحاويات، الانكماش الكلى فى حجم التجارة العالمية، وتقلبات سوق الشحن على المستوى العالمى، ما دفع العديد من الشركات لتقليل حجم أعمالها لمستويات غير مسبوقة، للتوافق مع الأوضاع الجديدة، هذا بالإضافة إلى المنافسة من قبل الشركات الأخرى».
وقالت إن «إيجيترانس» والشركات التابعة تمكنت من تحقيق حصص سوقية متميزة فى بعض الأنشطة، ونتائج أعمال غير مسبوقة على مستوى النتائج المالية والتشغيلية خلال 2016.
ولفتت إلى أن النمو الكبير الذى حققته الشركة فى حجم أعمالها وإيراداتها بلغ 215.5 مليون جنيه، بزيادة نسبتها 63.6 % مقارنة بالعام المالى 2015.
وأضافت أن صافى الربح قفز بعد الضرائب بنسبة 488 %، مقارنة بالعام المالى السابق، محققاً 58.7 مليون جنيه، إضافة إلى ارتفاع هامش صافى ربح بصورة ملحوظة بنسبة 27.2 %، مقارنة بهامش صافى الربح الذى حققته فى 2015 بنسبة 19.6%.
وعلقت على ذلك قائلةً: «2016 عامًا استثنائيًا بكل المقاييس لشركة »إيجيترانس«، التى واصلت جنى ثمار الإستراتيجية، رغم المناخ الاقتصادى العام فى البلاد، المليئ بالتحديات، مع قرار »تعويم الجنيه»، وما سببه ذلك من ضغوط تضخمية كبيرة أثرت على عملياتنا التشغيلية، إلا أنّ الشركة تمكنت من تحقيق نموًا سوقيًا، وفقًا لأفضل المعدلات.
وأشارت إلى أن ارتفاع الإيرادات جاء مدعومًا بمساهمة الشركة فى عدد من المشروعات العملاقة، التى نفذتها الدولة فى مجال إقامة وإنشاء محطات الكهرباء، سواء التقليدية أو الرياح، ما ساهم فى تقليل أثر انكماش الطلب على النقل، والخدمات اللوجستية، نتيجة مباشرة للتقلبات السوقية فى قطاع النقل والشحن على المستويين العالمى والمحلى.
وتابعت أنه إضافة إلى التحسن الملحوظ فى معدل التكاليف إلى الإيرادات ليسجل 66 % فى 2016، مقابل 74.2% فى 2015، ما نتج عنه طفرة فى هامش مجمل الربح إلى 19.1 % فى 2016، مقابل 6.5 % فى 2015
وأثنت على الأداء الذى حقتتهُ الشركتان التابعتان لها: المصرية لأعمال النقل الفنى (إيتال)، وإيجيترانس لحلول المستودعات «EDS»، مشيرةً إلى أن الأولى حققت صافى ربح بعد الضرائب وصل إلى 12.3 مليون جنيه فى 2016، مقارنة بصافى ربح 2.1 مليون جنيه فى 2015، بزيادة سنوية بلغت 5 أضعاف مقارنة بالعام الماضى.
ونفذت «إيتال» عمليات النقل المتخصص للطرود ذات الأوزان، والأبعاد الشاذة للمشروعات الكبرى، التى نفذت بالتعاون مع إيجيترانس، وحجم أعمالها المعتاد.
فيما حققت «EDS» صافى ربح بعد الضرائب وصل إلى 0.47 مليون دولار فى 2016، مقارنة بصافى ربح بلغ 0.32 مليون دولار فى 2015، بزيادة سنوية نسبتها 47.9 %، نظراً لأدائها المتميز طوال العام.
من جانبه قال شريف حلمى، مدير التخطيط بشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة «إيجيترانس»، إن قرار تعويم العملة أثر بطريقة إيجابية على الشركة، من خلال تحقيق أرباح فروق العملة.
وأضاف، أن الشركة بها مصادر لتحقيق عوائد دولارية، متوقعًا تحقيق الشركة لمثل تلك الأرباح المحققة من فروق العملة خلال الأعوام المقبلة.
ولفت إلى أن تحديات عديدة شهدتها الشركة خلال الفترة الماضية على رأسها تطبيق ضريبة الدمغة، وفرض بعض القيود على الاستيراد، وعدم الشفافية وعنصر المفاجأه فى اتخاذ بعض القرارات الحكومية.
وأشار الى أن الشركة حققت أرباح فروق عملة نتيجة لـ«تعويم الجنيه» بلغت 44.5 مليون جنيه.
|