تلقت الشركة القومية للاسمنت عروضا من 7 كيانات عالمية لتوريد طاحونة فحم جديدة لها، بعد حصولها على موافقة من وزارة البيئة باستعمال الفحم و المخلفات كوقود بديل عن الغاز.
واضافت المصادر انه من المتوقع ان تنتهى الشركة ، من التقييم الفنى و المالى لعروض الشركات التنافسة نهاية مارس، موضحة ان قيمة شراء الطاحونة من المتوقع ان تتجاوز 300 مليون جنيه ، بدلا من 250 مليونا كانت مقدرة قبل نهاية العام الماضى.
و قامت القومية للاسمنت التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية قبل نهاية 2016، باعداد دراسات تفصيلية عن الاثر البيئى لاستخدام الفحم، بعد رفض وزارة البيئة منحها موافقة ، وفقا لدراسات سابقة كانت قد اعدتها الشركة فى 2013.
و تحاسب شركات الاسمنت بسعر 8 دولارات للمليون وحدة حرارية ، و يقدر حجم الفارق المالى فى انتاجية طن الاسمنت بالغاز عن الفحم بنحو 100 جنيه.
و قالت المصادر ان 3 من الشركات المتقدمة عرضت توريد معدات الطاحونة بنظام BOT ، مقابل حصولها على زيادة فى قيمة المعدات، و تقسيط سداد المبلغ بالكامل على فترة زمنية تتناسب مع القومية للاسمنت.
و بلغ حجم انتاج الشركة العام المالى نحو 2.6 مليون طن ، و يتوقع ان يرتفع الى 3 ملايين بنهاية العام الحالى.
و اعتمدت الجمعية العامة للشركة اعمالها للعام المالى 2015 /2016 ، بصافى خسارة 119.9 مليون جنيه ، مقابل 282.5 مليون جنيه خسارة العام السابق، وفقا لما تم الاعلان عنه اكتوبر الماضى.
واوضح تقرير مجلس الادارة المقدم الى الجمعية ان الشركة تمكنت من تقليص الخسائر الى اقل من النصف ، ما يعزز فرص تحسين مركزها خلال العام المالى 2016/2017 بعد الانتهاء من مشروع التحسين البيئى و تطوير خطى الانتاج الثالث و الرابع باحدث تكنولوجيا فى صناعة الاسمنت.
و لفتت المصادر الى ان القومية للاسمنت حاولت اكثر من مرة الحصول على قرض من البنوك المحلية لشراء الطاحونة ، لكنها رفضت ، موضحا ان القابضة الكيماوية لا تمتلك السيولة المالية الكافية لتوفير المبلغ كاملا.
|