News Details

المصروفات التمويلية وفروق العملة تبقيان الإسكندرية للأسمنت فى خانة الخسائر(08/03/2017 16:16:38)
أدت فروق العملات الأجنبية وارتفاع مصروفات التمويل المرتبطة بالحصول على قروض بعملات أجنبية، إلى استمرار خسائر شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة خلال العام الماضى، تكبد خسائر بقيمة 52.1 مليون جنيه، مقابل 214.2 مليون خلال 2015، بنسبة انخفاض %76.

وقال مصدر بالشركة إن «الإسكندرية لأسمنت بورتلاند» استطاعت خلال العام الماضى، زيادة كميات البيع، بالتزامن مع خفض التكاليف بعد الاعتماد على الفحم والوقود البديل فى تشغيل المصنع، بدلاً من المازوت، إلا أن ارتفاع قيمة مصروفات التمويل بجانب خسائر فروق العملة، قلصت قدرة الشركة على تحقيق ربحية بنهاية 2016.

وتابع - فى تصريحات خاصة لـ«المال»- أن خسائر فروق العملة والمصروفات التمويلية مرتبطة بشكل رئيسى بالحصول على قروض بنكية خلال السنوات الماضية، بهدف تدبير تمويلات لتحويل أنظمة التشغيل فى المصنع من المازوت والغاز إلى الفحم، وهى الاستثمارات التى تتطلب تدبير عملة أجنبية لاستيراد معداتها.

وقال إننا اقترضنا من شركة «تيتان» اليونانية المساهم الرئيسى بالشركة، نحو 77.3 مليون يورو، بالإضافة إلى قرض بقيمة 150 مليون جنيه، من بنك "إتش إس بى سى" لتمويل التوسعات ورأس المال العامل، وخلال الفترة الماضية، كما اتفقنا مع مسئولى "تيتان" على تأجيل سداد القرض إلى يناير 2019 لتخفيف الأعباء التمويلية على الشركة.

وخلال العام الماضى، حققت الشركة مبيعات بقيمة 2.5 مليار جنيه، مقابل 2.05 مليار فى 2015، بنسبة نمو %25، كما ارتفع مجمل الربح عن النشاط الرئيسى لـ538.8 مليون جنيه، مقابل 157.3 مليون.

جدير بالذكر أن الطاقة الإنتاجية للإسكندرية للأسمنت تبلغ 4.5 مليون طن سنوياً، موزعة بين خطى إنتاج فى مصنع الإسكندرية، بطاقة 3 ملايين طن سنوياً، وخط إنتاج فى مصنع بنى سويف بطاقة 1.5 مليون طن سنويا، فى حين دارت الطاقة الإنتاجية خلال 2016 بالقرب من %75.

وأوضح المصدر أن شركته أنهت كامل إجراءات تحويل مصنعى الإسكندرية وبنى سويف للعمل بالفحم والوقود البديل، باستثمارات إجمالية تقارب 600 مليون جنيه، وستركز فى العام الجديد على تشغيل المصانع بالطاقة الإنتاجية القصوى، وهو الأمر المرتبط بزيادة معدلات الطلب فى السوق المحلية.

وأشار إلى أن شركته تعتمد على ميناء الإسكندرية فى استقبال شحنات الفحم المستوردة.

ورأى أن أسعار الأسمنت خلال الفترة المقبلة مرتبطة بأسعار مدخلات الإنتاج من الكهرباء، والمياه والدولار وتدبير المواد الخام وقطع غيار الماكينات، والتى فى حالة ارتفع سعرها، فلا بديل أمام شركات الأسمنت إلا رفع أسعار البيع.

وأوضح أن شركته نجحت خلال العام الماضى فى تصدير 47 ألف طن من الأسمنت، فى محاولة لخلق مصدر للإيرادات الأجنبية وفتح أسواق جديدة.

وقالت الشركة - فى بيانات للبورصة - إنها تكبدت خسائر بقائمة الدخل المجمعة بقيمة 652 مليون جنيه، فيما حققت خسائر بقيمة 638 مليونا بقائمة الدخل المستقلة، من العملة الأجنبية.

وتكبدت "الإسكندرية للأسمنت" خسائر خلال الأشهرالتسعة الأولى من 2016 بلغت 85.2 مليون جنيه، مقابل 115.7 مليون للفترة المماثلة من 2015.

وتعمل الشركة فى مجال إنتاج وتجارة المنتج بجميع أنواعه، والجبس، وجميع أنواع الطوب، والبلاط، والحجر الجيرى، ويبلغ رأس المال نحو 2.57 مليار جنيه، موزعاً على 257 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم، وتسيطر شركة الإسكندرية للتنمية المحدودة على %88 من رأسمالها.