قالت إنجى الديوانى، مدير علاقات المستثمرين بشركة النساجون الشرقيون للسجاد،إن شركتها تبحث وضع آليات جديدة للحد من الآثار السلبية لأزمة عدم توافر الدولار بالسوق المحلية وانخفاض قيمة الجنيه. وأشارت إنجى، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، إلى أن أبرز الآليات التى تفكر فيها الشركة يتمثل فى تحويل التزاماتها الدولارية، سواء للبنوك أو العملاء، لتصبح بالجنيه المحلى بدلًا من الدولار، أو الاتفاق مستقبلًامع المورِّدين على سداد قيمة التعاقدات بالجنيه، ومحاولة الاعتماد على السوق المحلية لتدبير أكبر كميات ممكنة من المواد الخام، علاوة على التفاوض مع المورِّدين بالخارج على إمكانية سداد قيمة التعاقدات باليورو بدلًا من العملة الأمريكية.
وأوضحت أن «النساجون» عانت مؤخرًا– شأنها شأن الشركات العاملةبالسوق المصرية– من أزمة عدم توافر الدولار، وهو ما أدى إلى خسائر فروق العملة، وزيادة قيمة المصروفات التمويلية الناتجة عن القروض والتسهيلات الدولارية التى تحصل عليها الشركة من البنوك لاستيراد المواد الخام.
وتعانى السوق المصرية من انخفاض حاد فى توافر الدولار الأمريكى، وهو ما دفع الشركات والمستثمرين للجوء للسوق الموازية لتوفير الدولار، مع انخفاض قدرة البنوك على التوفير، وتركيز البنك المركزى على منح أولويات لبعض الصناعات فى تدبير الدولار.
فى سياق متصل أظهرت نتائج أعمال الشركة، خلال الربع الأول من العام الحالى، تحقيق صافى ربح بلغ 94 مليون جنيه، مقابل 152.67 مليون جنيه فى الفترة المماثلة من العام الماضى، بنسبة تراجع %38.3.
وعلّقت مدير علاقات المستثمرين بشركة النساجون الشرقيون للسجاد،على نتائج الأعمال قائلة: تراجع الأرباح كان متوقعًا فى ظل أزمة الدولار، وعلى الرغم من القدرة التصديرية الهائلة للشركة، لكن فى النهاية أسهم خفض قيمة الجنيه وعدم توافر الدولار فى تراجع الأرباح الربعية.
وخلال الربع الأول من العام الحالى، بلغت مبيعات الشركة 1.46 مليار جنيه، مقابل 1.44 مليار جنيه فى الفترة المماثلة من 2015، بنسبة نمو %1.1، فيما وصلت التكاليف إلى 1.26 مليار جنيه، مقابل 1.25 مليار جنيه، فى حين عانت الشركة من ارتفاع بعض المصروفات، ومنها التمويلية التى وصلت إلى 22.090 مليون جنيه، مقابل 18.4 مليون جنيه، وخسائر فروق العملة التى بلغت 50.4 مليون جنيه، مقابل 22.18 مليون جنيه.
وأشارت إنجى الديوانى إلى أن الشركة نجحت فى شراء مبنى بمنطقة مارينا بالساحل الشمالى؛ بهدف فتح فرع جديد لمنتجات الشركةبمارينا، والذى تهدف من خلاله لاستغلال الإقبال الكثيف من المواطنين على منطقة الساحل الشمالىبفصل الصيف، من خلال توفير مقر معتمَد وتابع للنساجون الشرقيون؛ لبيع منتجات الشركة.
جدير بالذكر أن»النساجون الشرقيون» تستهدف تنفيذ خطة توسعية حتى عام 2020 تشمل إضافة مصنعى سجاد بطاقة 32 مليون متر مربع سنويًّا، بإجمالى تكلفة 500 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء مصنع للخيوط بتكلفة استثمارية قدرها 470 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 55 ألف طن سنويًّا؛ للحفاظ على الاكتفاء الذاتى للشركة بتوفير الخيوط اللازمة لتصنيع السجاد.
وحققت «النساجون» صافى ربح بنهاية العام الماضى وصل إلى 339 مليون جنيه، مقابل 377.4 مليون جنيه خلال 2014.
وتعتبر «النساجون الشرقيون» من أكبر مصنِّعى السجاد فى العالم، وتعمل فى سوق المفروشات الأرضية، وتتخذ من مصر مقرًّا رئيسيًّا للتصنيع،وتمتلك «النساجون الشرقيون» مصانع بكل من أمريكا والصين، وتقوم ببيع منتجاتها لأكثر من 130 دولة، وتمّ قيد الشركة بالبورصة عام 1994.
|