قال إيف جوتيه، الرئيس التنفيذى لشركة «أورانج مصر» – موبينيل سابقا –، إن الشركة تعتمد على الكيان الأم فى فرنسا لتدبير احتياجاتها الدولارية، بالتزامن مع أزمة نقص العملة الخضراء التى تشهدها السوق المحلية، نتيجة تراجع معدلات السياحة وتأثر عائدات خدمات التجوال بالسلب .
جاء ذلك ردا على سؤال «المال» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته «موبينيل» أمس الثلاثاء للإعلان عن تغيير علامتها التجارية لـ«أورانج»، بجانب الإعلان عن طرح مجموعة جديدة من العروض والخدمات لعملائها .
وأوضح جوتيه أن ارتفاع سعر الدولار هو أزمة عامة تعانى منها أغلب الشركات، مشيرًا إلى أمل شركته فى أن تقوم الحكومة المصرية بحلها قريبا، حتى تتمكن من استيراد المعدات اللازمة لتحديث شبكاتها ورفع كفاءتها .
يشار إلى أن عدد عملاء «أورانج» عالميا يقدر بـ260 مليون عميل، عبر الانتشار فى 28 دولة، منها 19 بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتمثل إيرادات «موبينيل» %4 من إجمالى إيرادات المجموعة الفرنسية، والذى يتخطى 40 مليار يورو .
كما تستحوذ «أورانج مصر» على %12.7 من عملاء المجموعة ككل، و%30 من أعداد عملاء أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من إجمالى 110 ملايين عميل بتلك المنطقة .
من جانبه، أكد ستيفان ريتشارد، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لشركة «أورانج» العالمية، أن شركته تستهدف الحصول على حصة كبيرة من سوق خدمات المحمول بمصر، معتبرا أن تحول «موبينيل» إلى العلامة التجارية «أورانج» سيمكنها من تقديم خدمات رقمية متميزة للعملاء، بما يتناسب مع طبيعة خدمات الشركة العالمية .
وأشار ريتشارد إلى امتلاك «أورانج» نحو 33 مليون عميل بمصر، وتستهدف زيادتهم خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن مصر تعتبر من الأسواق الديناميكية التى تشهد معدلات نمو قوية، لذلك حرصت الشركة على الوجود بها .
ولفت إلى اعتزام الشركة طرح %20 من أسهمها بالبورصة المصرية مستقبلا، بغرض زيادة رأسمالها وضخ استثمارات جديدة، وأكد أن الشركة ستعتمد على بنك استثمار محلى فى عملية الطرح .
يشار إلى أن شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة «OTMT» تخارجت كليا من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، لصالح «أورانج» الفرنسية، خلال فبراير 2015، فى صفقة بلغت قيمتها 209.6 مليون يورو. ويتوزع هيكل ملكية «موبينيل» بعد تنفيذ الصفقة بواقع %99 لـ«إم تى تيليكوم»، المملوكة لـ«أورانج»، و%1 للتداول الحر .
|