News Details

مسئول بـالسويس للأسمنت: إيطالشمنتى تفهمت صعوبات تحويل الأرباح(09/03/2016 09:01:39)

أثارت التصريحات الإعلامية المتداولة خلال الأسبوع الحالى، حول نية شركة «إيطالشمنتى» الإيطالية - المساهم الرئيسى بمجموعة «السويس» للأسمنت - فى التخارج من السوق المصرية، بسبب أزمة تحويل العملة الأجنبية للخارج، العديد من الأزمات التى تواجه شركات الأسمنت المحلية ومنها انخفاض أسعار البيع محلياً، وانخفاض هوامش الربحية السنوية .

«المال» خاطبت مسئولاً بشركة «السويس» للأسمنت للتعرف على الأزمة، والتى لم ينكر خلالها معاناة الشريك الأجنبى «إيطالشمنتى» من احتجاز أرباحها بالسوق المصرية، وعدم قدرتها على تحويل نحو 50 مليون يورو لصالح مقر الشركة الأم فى إيطاليا، ولكنه أكد تفهم مسئولى الشركة الإيطالية للتحديات التى يشهدها الاقتصاد المصرى، وأنهم مصممون على استكمال توسعاتهم فى مصانع الأسمنت التابعة لمجموعة «السويس ».

وألمح المسئول فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن شركته توزع الأرباح على مساهميها المحليين بالعملة المصرية، فيما تكمن الأزمة لدى الشريك الأجنبى .

وأشار إلى أن شركته تعانى من انخفاض سعر بيع الأسمنت فى السوق المصرية، رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج الخاصة بزيادة رواتب العمالة، والارتفاع المستمر فى قيمة الدولار، وهو ما يمثل تحدياً سلبياً على الشركة .

وبعيداً عن أزمة المساهم الإيطالى، فقد تطرق لمعاناة الشركة التشغيلية المرتبطة باستيراد الفحم وبعض قطع الغيار اللازمة فى الإنتاج، موضحاً أن شركته تستورد أغلبية الفحم، وتواجه مشاكل يومية فى سداد أو تحويل مستحقات استيراد تلك المواد .

وأظهرت نتائج أعمال شركة السويس للأسمنت تكبدها خسائر بـ 60.14 مليون جنيه فى العام الماضى، مقابل أرباح بـ 499.74 مليون جنيه خلال 2014، وهو ما برره المسئول بانخفاض أسعار بيع الأسمنت فى العام الماضى بنحو %15 عن نظيرتها فى 2014 .

وفى السياق نفسه، خاطبت «المال» مسئولا بشركة «الإسكندرية» لأسمنت البورتلاند، للتعرف على أبرز مشاكلها الحالية، وهو ما رد عليه بأن شركات الأسمنت تعانى بالفعل من ارتفاع قيمة الدولار المستخدم فى استيراد الفحم، بالتزامن مع انخفاض أسعار البيع محلياً نتيجة انخفاض حجم الطلب لعدم وجود مشروعات بنية تحتيه قوية، علاوة على تقلص قدرة الشركات على تصدير منتجاتها للأسواق العربية الواعدة كليبيا واليمن وسوريا بسبب الأوضاع العالمية .

وأضاف أن كل شركات الأسمنت العاملة فى السوق المحلية تنتج بنصف طاقتها، ورغم ذلك هناك فائض فى المعروض، وهو ما يزيد التخوفات من استمرار تراجع الأسعار، وعدم القدرة على تصريف المنتجات، واحتمالية اللجوء لخفض الطاقة الإنتاجية بما يهدد مصالح الشركات .

وأكد أن لجوء كل شركات الأسمنت لمنح امتيازات مالية لكبار العملاء ومساندتهم ماليا وتسويقياً، بهدف تصريف كميات أكبر من المنتجات، وبيعها فى السوق المحلية .

وتطرق لعدم معاناة الشريك الأجنبى بشركته من أزمة احتجاز أرباحه فى مصر، قائلاً: الشركة لم تحقق أرباحًا حتى الآن، ونحن بصدد تحويل المصنعين للعمل بالفحم والوقود البديل، كما حصلنا على قروض لإتمام تلك الاستثمارات، لذا لم نحقق أرباحًا تذكر .

وخسرت «الإسكندرية» خلال التسعة أشهر الأولى من 2015 نحو 115.7 مليون جنيه، مقابل صافى ربح بلغ 71.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2014، فيما تعتبر شركة "تيتان" الفرنسية من أكبر مساهمى الشركة، والتى نجحت فى الاستحواذ عليها منذ سنوات .

وكان عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويس للأسمنت، قد قال فى تصريحات سابقة لـ«المال» إن شركته تركز حاليًا على تغيير أنظمة تشغيل مصانعها الأربعة من الغاز الطبيعى إلى الفحم والمخلفات الصناعية والزراعية .

وأعلنت شركة السويس للأسمنت، خلال ديسمبر الماضى، استهدافها ضخ استثمارات بقيمة 600 مليون جنيه خلال 2016، لتطوير مصنعىْ حلوان وطرة، من أجل التحول لاستخدام الفحم والمخلفات فى توفير الطاقة، ومواجهة نقص إمدادات الغاز الطبيعى، الذى تسبَّب فى تراجع الإنتاج فى 2015 .

وأكدت "السويس للأسمنت" الانتهاء خلال العام الماضى من تحويل مصنع القطامية للعمل بالمخلفات والفحم، كما قامت خلال فبراير الماضى بافتتاح محطة معالجة للمخلفات، لتوفير %20 من احتياجات المصنع من الطاقة، بتكلفة بلغت 25 مليون يورو .

ويبلغ رأسمال الشركة 909.3 مليون جنيه، موزعًا على 181.86 مليون سهم، بقيمة اسمية 5 جنيهات للسهم، وتعمل فى مجال إنتاج الأسمنت بمختلف أنواعه، وتمتلك شركة «أسمنت بورتلاند طرة ».