رغم حالة الفزع المسيطرة على المستثمرين بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة بالبورصة المصرية، منذ الأحد الماضي، والتي أسفرت عن خسارته 7% من قيمته، يؤكد محللون أن التراجعات التي يشهدها السهم مؤقتة وستنتهي بنهاية هذا الأسبوع، ليعاود انتعاشته الأسبوع المقبل.
ومنذ إعلان السلطات السعودية، أمس الأول، اعتقال عدد من المسئولين، ورجال الأعمال السعوديون من بينهم الملياردير الوليد بن طلال، يشهد سهم طلعت مصطفى تراجعات متتالية بضغط من الشراكة الاستراتيجية المبرمة سابقًا بين المجموعة المصرية ومجموعة فورسيزونز العالمية Four Seasons المملوكة للوليد.
وفي أغسطس الماضي قالت وزارة الاستثمار الدكتورة سحر نصر إن رجل الأعمال الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، قرر زيادة استثماراته في مصر بقيمة 800 مليون دولار بالاشتراك مع مجموعة طلعت مصطفى.
وخلال تداولات الأحد والاثنين جاء سهم طلعت مصطفى ضمن قائمة الأسهم الأعلى تراجعًا، واستمر في خسائره، اليوم الثلاثاء، رغم نفي المجموعة وجود أي مساهمات للوليد بن طلال بها، وتأكيدها اعتزامها توفير 170 مليون دولار بشكل ذاتي لتمويل التوسعات المتبقية بمنتجع فورسيزونز شرم الشيخ.
وواصل سهم مجموعة طلعت مصطفى، اليوم الثلاثاء، تراجعه لليوم الثالث على التوالي لتتجاوز خسائره الـ7% ليغلق عند مستوى 9 جنيهات، مقارنة بـ9.72 جنيه بتداولات نهاية الأسبوع الماضي.
وقال محمد الأعصر، رئيس إدارة التحليل الفني بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، إنه تم تعديل مستهدفات السهم، الأسبوع الحالي، إلى 9 جنيهات، بدلًا من 10.60 جنيه سابقًا نتيجة الأحداث الأخيرة.
وأرجع الأعصر الهبوط الذي شهده السهم إلى حالة الفزع التي انتابت المستثمرين في السهم، والتي دفعتهم للتخلص منه والاستفادة من ارتفاعاته التي تجاوزت مستوى 16% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من مستوى 7.74 جنيه، مطلع أغسطس الماضي، إلى 9 جنيهات نهاية تداولات اليوم الثلاثاء.
"قد يتخلص سهم طلعت مصطفى من التراجعات المسيطرة عليه بنهاية الأسبوع الحالي، ليبدأ انتعاشة ابتداء من الأسبوع المقبل، يتجه معها صوب مستويات 9.80 جنيه، ويواصل صعوده إلى مستويات 10.70 جنيه نهاية نوفمبر"، بحسب الأعصر.
من جانبه قال توني كمال، خبير أسواق المال، إن تراجع سهم طلعت مصطفى آتى نتيجة الأنباء المتواردة عن الملياردير السعودي الوليد بن طلال، والتي دفعت مستثمري السهم لإجراء عمليات متاجرة قوية عليه.
وتابع: إعلان الشركة، اليوم، عدم وجود مساهمات للملياردير السعودي لديها، واتجاهها لتوفير تمويل ذاتي لتوسعة منتجع الفوسيزونز سيدعم السهم الأسبوع المقبل، بجانب مركز الشركة، ووضعها، ونتائجها المالية وبشكل خاص في الربع الثالث من العام الحالي.
وشهدت مبيعات طلعت مصطفى، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2017، ارتفاعًا بنحو 2.5 مرة لتصل إلى 4.4 مليار جنيه، ما أسهم في دعم مبيعات الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 9.5 مليار جنيه، بزيادة 72%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الحالي.
وقدَّر كمال القيمة المستهدفة لسهم المجموعة بنحو 11 جنيهًا، وذلك حتى نهاية العام الحالي، لافتًا إلى أن السهم يتداول حاليًّا عند مستوياته الطبيعية، وأن الهبوط المحقق سيتمكن من استعادته سريعًا الأسبوع المقبل.
ويبلغ مخزون الأراضي المتوفر لدى شركة طلعت مصطفى 3.5 مليون متر مربع بمشروع مدينتي، وفقًا لتقارير بحثية سابقة.
|