تعكف الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، على إعادة هيكلة مصادر تمويل مشروع إنشاء خط إنتاج ومصنع جديد لشركة الصناعات الكيماوية المصرية « كيما»، بأسوان، الذى بدأ الإعلان عنه منذ نحو 8 سنوات.
وقال السفير ياسر النجار، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية - فى تصريحات صحفية على هامش زيارته لمصنع كيما أمس - إن الهيكلة تتضمن زيادة مساهمة القروض فى المشروع بنحو 59 مليون دولار، إلى 240 مليون دولار، بدلاً من 181 مليون دولار.
وكان تحالف بنوك «مصر – الأهلى – القاهرة – العربى الأفريقى» وافق قبل نحو عامين، على إقراض «كيما» تمويلا دولاريا بقيمة 181 مليون دولار، بجانب 800 مليون جنيه بالعملة المحلية وبدأت الشركة صرف أولى دفعات القرض مارس الماضى.
وأشار النجار إلى أنه تم تسليم مقترح هيكلة التمويل الجديد للبنوك المقرضة ، مضيفا أن بنك الاستثمار «بلتون»، باعتباره المستشار المالي للمشروع، انتهى من تحديث دراسات الجدوى، لتشمل التطورات التى شهدتها السوق حاليا.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع الذى يشمل تحديث خط الإنتاج القائم أكثر من مليار جنيه قبل تحديث الدراسات، موزعة بواقع 530 مليون دولار و2.8 مليار جنيه.
وأوضح «النجار» أن سوق السماد فى مصر واعدة، خاصة وأن الشركات أصبح فى مقدروها تصدير %45 من الإنتاج، الأمر الذى يساعد فى مضاعفة إيرادات الشركة، التى أنهت نحو %63 من الأعمال الإنشائية للمصنع الجديد الذى يقام على 60 فدانا، ويستهدف إنتاج 1575 طن يوريا و1200 طن أمونيا يوميا.
وشدد على أهمية الالتزام بالجدول الزمنى لتنفيذ المشروع، والانتهاء منه فى الموعد المقرر، مؤكدا أن الشركة القابضة تتابع يوميا عمليات التنفيذ وتقارنها بالجداول الزمنية.
على صعيد متصل، أشار إلى أن هناك عددا من المعوقات التى تواجه الشركات المنفذة، ومنها إجراءات الإفراج الجمركى لبعض المعدات المستوردة، لافتاً إلى أن هناك معدات مضى 3 شهور على وصولها إلى الموانئ، ولم يتم الإفراج عنها حتى الآن، وتسعى «القابضة» للتنسيق مع وزارة المالية لتذليل تلك المعوقات.
من جانبه،أكد ماركو باردى، مسئول شركة «تكنيمونت» الإيطالية، المنفذة للمشروع، أن إجراءات التخليص الجمركى للمعدات المستوردة تستغرق وقتا كبيراً، لافتاً إلى أن شركته عملت فى عدد من الدول العربية، ولم تر مثل هذه الإجراءات من قبل.
|