قال سعد أبو المعاطى، رئيس شركة أبو قير للأسمدة الحكومية، إن قرار رفع أسعار المحروقات يؤثر على موازنة الشركة، من خلال زيادة المصروفات خلال العام المالى الجديد، مقارنة بالعام المالى الماضى، مشيرا إلى أن الشركة تفضل تقليص الربحية، عن زيادة الأسعار.
وأضاف فى تصريح لـ«المال»، أن الشركة لا تزال تدرس نسبة الزيادة المقرر إعلانها فى وقت لاحق، لا سيما أن الوقود يمثل نسبة كبيرة فى سعر تكلفة السماد.
وقال إن تحريك الأسعار يكون نتيجة النقل وارتفاع النولون، وهى ليست مسئولية الشركة، ومشيرًا إلى أنهم خاطبوا وزارة الزراعة، بزيادة سعر النولون للشركات العاملة على نقل الأسمدة من الشركة، إلى شون الوزارة، وفى انتظار الرد حاليا.
وأكد رئيس شركة أبو قير للأسمدة، أن وزارة الزراعة هى المسئولة عن نقل الأسمدة من الشركة إلى الشون الخاصة بها، وأن عملاء السوق الحرة هم المسئولون عن نقل الكميات التى يتعاقدون عليها مع الشركة.
وقال إن الشركة اقترحت تشغيل خط السكة الحديد، الممتدد إليها ويتصل بالمحافظات، إلا أن الاتفاق لم يسر بسبب عدم تحمس وزارة الزراعة للمقترح، رغم موافقة هيئة السكة الحديد.
وأوضح أبو المعاطى أن قرار مجلس الوزراء، ألزم شركات الأسمدة بطرح %55 من إنتاجها فى السوق المحلية، من خلال وزارة الزراعة، مقابل تصدير %45، لافتا إلى أنه حال التزام جميع الشركات المنتجة، بتلك الحصة فلن يحتاج إلى السوق الحرة، لا سيما أن الـ % 55 توريدها لوزارة الزراعة، وتوزيعها للمزارعين بأسعار التكلفة.
وتابع أن نسبة الـ%55 من الشركات المنتجة توفر حوالى 12.5 مليون طن سنويا، فى الوقت الذى يقدر فيه احتياج مصر من الأسمدة بـ 8 ملايين طن على أقصى تقدير، ما يقضى على السوق الحرة، موضحا أن الشركة تقوم بتوريد كمياتها لوزارة الزراعة بقرابة 2648 جنيهًا للطن.
وبينما تتراوح أسعار الأسمدة من الشركة إلى السوق الحرة ما بين 3700 – 4000 جنيه للطن، حسب نوعية السماد، والمحافظة التى توزع فيها.
يذكر أن أسعار الأسمدة التى توزع من خلال الجمعيات الزراعية، رفعت فى يناير الماضى، لتصل إلى الكارتة ليصل سعر السماد إلى المزارع، بإجمالى مبلغ 2959.6 جنيه للطن اليوريا، و2880 جنيهًا للطن النترات.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر بجلسته رقم 58 برئاسة شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، يناير الماضى، فيما يخص تسعير الأسمدة الآزوتية الموزعة، من وزارة الزراعة، بمبلغ 2959.6 جنيه للطن من أسمدة اليوريا.
وفى إطار متصل، ذكر أبو المعاطى أنه عقد الجمعية التأسيسة لشركة الوادى لإنتاج حامض الفوسفوريك، منذ أيام.
وتابع أنه يستهدف تنفيذ مخططات الشركة الجديدة على أرض الواقع، وجار اختيار المقاول العام لتنفيذ المشروع، الذى يكون عبارة عن مجمع أسمدة فوسفاتية بمنطقة أبو طرطور بالوادى الجديد، علما بأن رأس مال الشركة المصدر والمدفوع يبلغ 400 مليون جنيه.
وتوقع أن يسند المشروع لمقاول التنفيذ خلال عام لينفذ خلال 3 أعوام، علما أن شركة أبو قير للأسمدة بنسبة 10% فى المرحلة الأولى، ويمكن أن تزيد تلك النسبة بعد تشغيل المشروع، ومشاركة شركة فوسفات مصر بالوادى الجديد، وتحالف من مستثمرين أخرين، يضم بنك الاستثمار القومى، الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، شركة بتروجت، شركة إنبى، وعدد آخر من البنوك والشركات الاستثمارية المساهمة.
ويستهدف المشروع إنتاج حامض الفوسفوريك، والاستفادة من خام الفوسفات بدلا من تصديره كمادة خام، ويتكون المشروع الجديد من 3 وحدات رئيسية، وهى وحدة معالجة الخام، التى تقوم بإزالة الشوائب، وتنقية الخام وتقليل نسب الحديد، والوحدة الثانية، وتقوم بإنتاج حامض الفوسفوريك، بطاقة إنتاجية 517 ألف طن سنوى، ووحدة إنتاج حامض الكبريتيك اللازم لإنتاج حامض الفوسفوريك، وملحق بها وحدة توليد كهرباء لتغطية احتياجات المشروع من طاقة التشغيل.
يذكر أن شركة أبوقير للأسمدة تغطى حوالى %60 من احتياجات الزراعة فى مصر من الأسمدة الآزوتية، وإنتاج الشركة الرئيسى من اليوريا، واليوريا المخصوص، والنترات، التى تعبأ فى شكائر بلاستيك، زنة 50 كجم، بألوانها المميزة الأزرق، والبرتقالى، صاحبة الترتيب الأول لدى الفلاح بالنسبة لباقى الأسمدة الآزوتية المتداولة فى مصر.
|