قال سعد أبو المعاطى، رئيس شركة أبو قير للأسمدة، إن الشركة تمكنت من الحفاظ على تميزها، ومكانتها، بين منتجى الأسمدة على المستوى المحلى والعالمى، رغم الصعوبات التى واجهتها خلال العام المالى الماضى.
وأشار خلال الجمعية العمومية التى عقدتها الشركة السبت الماضى، إلى أن أهم تلك الصعوبات كان قدم عمر المصانع، وتأثير ذلك على الإنتاج والبيئة المحيطة، ما جعل الأولوية لمشروعات الإحلال والتجديد، وارتفاع تكلفة التشغيل، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وارتفاع سعر صرف الدولار، مقابل الجنيه، ما أدى إلى زيادة المصروفات بنحو 361 مليون جنيه سنويا، نتيجة لفرق أسعار التحويلات للدولار.
ومن الصعوبات أيضا التى واجهت الشركة العام الماضى خفض كميات الغاز الطبيعى المورد للشركة، نظرا للنقص العام بالشبكة القومية، مشيرا إلى أن معدلات ضخ الغاز كانت أفضل من العام قبل الماضى إلا انها لم تصل لما كانت عليه فى 2012، 2013، 2014، وقلة الطلب على السماد السائل وانخفاض سعره عالميا، وانخفاض كميات الأمونيا للتصدير، نتيجة انخفاض الأسعار العالمية للأمونيا، وانخفاض كميات تصنيع الأسمدة المخلوطة، والمركبة، لبيعها بالسوق الحر، نتيجة لانخفاض الطلب عليها، وقلة عدد السيارات اللازمة لنقل المنتج نتيجة انخفاض قيمة النولون.
وكذلك توقف مصنع «أبو2» لمدة 38 يوما، نتيجة إجراء العمرة اللازمة له بتكلفة 173 مليون جنيه، والاحتفاظ بالنقد الأجنبى لتأمين احتياجات الشركة، من مستلزمات الإنتاج، وتكوين مخصصات للضراب بقيمة 41 مليون جنيه، وتحمل الشركة لفروق الحافز الخاصة بالعاملين بقيمة 16 مليون جنيه.
ولفت إلى أنه رغم تلك الصعوبات حققت الشركة %110 من خطتها الإنتاجية، عما هو مخطط، و%106، عن المحقق خلال العام المالى قبل الماضى، وكذلك %110 من الخطة التسويقية عما هو مخطط لها، و%107 عن الفترة المثيلة، كما حققت 1020 مليون جنيه بعد الضرائب بزيادة %13 عن العام قبل الماضى، بالإضافة إلى سداد 441 مليون جنيه، فروق أسعار الغاز الطبيعى للشركة القابضة للغازات الطبيعية.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء أصدر قرارا خلال العام الماضى، يعطى للشركة الحق فى التصرف فى %45 من إنتاجها، إما بالسعر الحر، أو التصدير، وتعاقدنا مع عدد من العملاء لتسويق منتجات الشركة بالسعر الحر.
وألمح أبو المعاطى إلى أن الشركة حققت خلال العام المالى الماضى طاقة إنتاجية بلغت 1.7 مليون طن، موزعه على السوق المحلية والعالمية، وتركز فى تسويق منتاجاتها العالمية على كلا من تركيا، وأسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وإيطاليا.
وعن مشروعات التجديد والإحلال بالشركة لفت إلى أنها تضم إحلال وتجديد مصنع أبو قير 1، التى بدأت فى مارس 2012 بتكلفة 90 مليون جنيه، وجارى التجهيز للعمرة المقبلة المتوقع لها إبريل من العام المقبل، وكذلك إحلال وتجديد مصنع أبو قير 2، رغم عمل إحلال له فى نوفمبر 2015 بتكلفة 173 مليون جنيه، وجارى التجهيز للعمرة القادمة فى 2018.
وأكد أنه من المقرر عمل إحلال وتجديد لمصنع أبو قير 3، رغم تنفيذ مشروع إحلال له عام 2013، بتكلفة 60 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تكون العمرة المقبلة فى أكتوبر 2017، وإحلال وتجديد شبكة مياه الإطفاء، وشبكة الصرف الصحى، وإنشاء جراج للأوناش، وتركيب كاميرات للمراقبة على أسوار الشركة.
أما المشروعات الاستثمارية الخاصة بالشركة، تشمل إنشاء وحدة معالجة مياه الصرف الصناعى، ونفذ بنسبة %93، بتكلفة 7.8 مليون يورو، و88 مليون جنيه مصرى، وترجع أسباب التأخير إلى مقاول المشروع، وإنشاء وحدة إزالة الأملاح لأبو قير 1، وأيضا بنسبة 93% بتكلفة 4.2 مليون يورو، و11 مليون جنيه، علاوة على الانتهاء من إنشاء خزان جديد للمياه، بسعة تخزينية 6800 متر مكعب، بتكلفة 9.4 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الشركة بصدد تنفيذ مصنع للشكائر الخاصة بالمنتج النهائى، وترسيته على إحدى الشركات، بتكلفة 5.2 مليون يورو، ومدة التنفيذ 8 أشهر، ومتوقع الانتهاء منه نهاية أكتوبر 2016، كما يجرى حاليا عمل الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل مصنع السمادة المخلوط لإنتاج خلطات ذات الحبة الواحدة، وجار عمل الدراسات الاقتصادية، والتسويقية، والبيئية، لهذا المشروع.
من ناحية أخرى وافقت الجمعيه العمومية للشركة على توزيع 9.95 جنيه لكل سهم، نصيب السهم فى صافى الربح.
وطالب الجهاز المركزى للمحاسبات بضرورة قيام الشركة بتسجيل بعض أراض الشركة، التى تصل إلى 4 أفدنة، وردت الشركة أن تسجيل الأرض متوقفا بسبب تحفظ وزارة الدفاع، بالشهر العقارى، باعتبارها واقعة ضمن منطقة العمليات، وجار التفاوض معها لإزالة هذا التحفظ.
|