News Details

محمد حجازى الرئيس التنفيذى لشركة هايدلبرج ماتيريالز مصر يكشف استراتيجية الخطة التوسيعية بعد تغيير العلامة التجارية(19/09/2023 16:29:56)


كشف محمد حجازى الرئيس التنفيذى لشركة هايدلبرج ماتيريالز مصر (السويس للأسمنت سابقا)، العديد من التفاصيل حول قرار الشركة بتغيير العلامة التجارية، والتى تعد خطوة تتماشى مع أعلنته الشركة الأم فى المانيا بتغيير العلامة التجارية من هايدلبرج سيمنت إلى هايدلبرج ماتيريالز فى 20 سبتمبر من العام الماضى.


وفى هذا الإطار أدلى بالعديد من التصريحات حول هذا الشأن والتي جاءت كالتالى..
- ما أسباب قرار الشركة تغيير العلامة التجارية فى الوقت الحالى؟
تأتى هذه الخطوة تماشيا لما أعلنته الشركة الأم فى المانيا بتغيير العلامة التجارية من هايدلبرج سيمنت إلى هايدلبرج ماتيريالز فى 20 سبتمبر من العام الماضي. والبدء فى تطبيق العلامة التجارية الجديدة على كل البلدان التى تعمل بها على مراحل مختلفة. وبالتأكيد فدمج تاريخ شركتين مميزتين تزخران بما يقرب من 100 عام من الخبرة المحلية و150 عاماً من الخبرة العالمية التى تتمتع بها هايدلبرج ماتيريالز، وهو ما يساعدنا على أخذ زمام القيادة فى مجال خفض انبعاثات الكربون، وتحقيق الريادة فى الاقتصاد الدائرى الذى يقوم على الاستخدام المستدام للموارد فى قطاع التشييد والبناء، وتقديم خدمات جديدة للعملاء من خلال التحوُّل الرقمى وتطوير مواد بناء ذكية ومستدامة ، وستساهم العلامة التجارية الجديدة على إبراز صورة الشركة ودرجة الوعى لديها بوصفها علامة تجارية ذات طابع عالمي، وتعبِّر عن تركيز المجموعة على الاستدامة والتحوُّل الرقمى وخفض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون.



- استراتيجية الخطة التوسيعية للمجموعة خلال الفترة المقبلة؟
تتماشى استراتيجية المجموعة مع شركتنا الأم هايدلبرج ماتيريالز، التى التزمت بخفض صافى انبعاثاتها من ثانى أكسيد الكربون لكل طن من الأسمنت بنسبة 30٪ مقارنة بعام 1990 وذلك بحلول عام 2030، أود أن أنوه أن هايدلبرج ماتريالز هى أول شركة أسمنت فى العالم تستهدف الحياد الكربونى (صافى انبعاثات صفر لثانى أكسيد الكربون) وتعتمد أهدافاً لخفض ثانى أكسيد الكربون إلى أقصى حد وذلك على أساس علمى ووضعت التحول الأخضر فى صدارة خططها للمستقبل القريب .



- الفترة الاخيرة توسعت مصانع الأسمنت فى التصدير فهل يستطيع تحقيق بعض التوازن للشركات مع تراجع الطلب المحلي؟ وهل يمكن الاعتماد على التصدير بشكل أوسع الفترة المقبلة؟
تسعى مجموعة هايدلبرج ماتيريالز مصر بفتح أسواق جديدة للتصدير فى إطار خطتها لزيادة مبيعاتها مع تشبع السوق المحلى وفائض الإنتاج، للاستفادة من تحسن الطلب على الأسمنت خلال العام الجاري، حيث ضاعفت المجموعة صادراتها من الكلنكر والأسمنت خلال النصف الأول من العام الجارى بأكثر من الضعف عن العام الماضى على الرغم من المنافسة القوية مع الدول الإقليمية المنتجة للأسمنت ومنها تركيا والسعودية والجزائر. وتستهدف المجموعة فتح أسواق تصديرية جديدة خاصة الأسواق الأفريقية وعلى رأسها دول غرب أفريقيا، بالإضافة إلى فتح أسواق فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الجنوبية، وليبيا، وأوروبا.

ولكن للأسف جميع الدراسات لا تتوقع عاما جيدا لصادرات الاسمنت المصرية خلال الأعوام القادمة، نظرا لحالة الركود الاقتصادى العالمى المتوقع وما يصحبه من انخفاض لنشاط البناء وبالتالى الطلب على الاسمنت فى الأسواق الخارجية، هذا فضلًا عن المنافسة السعرية الشرسة فى ظل ارتفاع تكلفة المنتج المصرى مقارنة بالدول الأخرى مثل تركيا والسعودية والجزائر، أضف إلى ذلك ما تشهده الصين حاليا من تباطؤ اقتصادى وأزمة حقيقية فى سوق العقارات ولك أن تتخيل حجم الأزمة فى سوق الاسمنت العالمى أذا ما قررت المصانع الصينية التى يعادل انتاجها باقى شركات العالم، أن تتوجه إلى التصدير للحفاظ على تشغيل مصانعها، بالتأكيد سيمثل تهديد حقيقى لكافة الدول الأخرى المنتجة للإسمنت.



- حجم الإنتاج السنوى حاليًا لمصانع المجموعة؟
تقدر الطاقة الإنتاجية للمجموعة بحوالى عشرة ونصف مليون طن من كافة مصانعها، ولكن بعد قرار جهاز حماية المنافسة بتقييد الإنتاج فى مصانع الاسمنت، انخفض الإنتاج الفعلى إلى مستوى 7 ملايين طن للسوق المحلى والتصدير، يوجه اغلبها للسوق المحلى بحصة سوقية تصل إلى 10% والباقى يتم



- مع التوجه نحو تقليل البصمة الكربونية .. خطة الشركة فى هذا الاتجاه؟
تأتى الممارسات التشغيلية المستدامة على رأس جدول أعمال المجموعة وأحد الأهداف الرئيسية لجدول أعمال الاستدامة بالمجموعة هو تقليل تأثير عملياتها على البيئة. فعلى مدار العقد الماضي، وخاصة بعد إطلاق خطة الأمم المتحدة للاستدامة لعام 2030 ورؤية مصر 2030، اتخذت المجموعة إجراءات إيجابية تجاه حماية البيئة ودعم استدامتها.

وحددت المجموعة المجالات الرئيسية للحد من الأثر البيئى واتخذت العديد من التدابير الإيجابية والفعالة التى تهدف إلى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من عمليات التصنيع فى مصر. وشملت هذه التدابير استخدام الحرارة المهدرة كمصدر بديل للطاقة؛ وتقليل نسبة الكلنكر إلى الأسمنت، وأخيراً استخدام الوقود البديل ووقود المخلفات الزراعية واستخدام المواد الخام البديلة.



الوقود البديل:
استثمرت المجموعة أكثر من 200 مليون جنيه مصرى وقامت بتركيب تقنيات مختلفة داخل مصانعها الثلاثة، حلوان والقطامية والسويس، لدعم استخدام الوقود البديل فى عملياتها. ولم تكن المجموعة أول مُنتج للأسمنت فى مصر يقوم بتغذية مواد الوقود البديلة فى المحارق الرئيسية فحسب، ولكنها تمكنت أيضًا من تزويد جميع الأفران بها.



المواد الخام البديلة:
لتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى صناعة الأسمنت، تتمثل إحدى أهم استراتيجيات المجموعة فى استخدام المواد الخام البديلة مثل النفايات أو المنتجات الثانوية للقطاعات الأخرى. ويمثل إنتاج الصلب والسيراميك جزءًا كبيرًا من إمدادات هذه المواد الخام البديلة.

وفى الآونة الأخيرة، تستخدم المجموعة خبث الحديد، وهو منتج ثانوى من عمليات إنتاج الصلب، كبديل للكلنكر فى إنتاج الأسمنت CEMIII وبالتالى تحسين متانة الأسمنت وتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون لكل طن.



منتجات صديقة للبيئة:
فى أوائل عام 2021، قدمت المجموعة إلى السوق المصرى منتجات جديدة ذات انبعاثات أقل من ثانى أكسيد الكربون. وبالمقارنة بالأسمنت البورتلاندى العادي، فإن هذه المنتجات تتميز بانخفاض نسبة الكلنكر مما يساهم على خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة كبيرة.

وقد حصلت مجموعة شركات السويس للإسمنت فى أغسطس من العام الماضي، على شهادة “الإفصاح البيئى للمنتج"EPD لأربعة من منتجاتنا. وبهذه الشهادة أصبحت المجموعة أول شركة لإنتاج الاسمنت الرمادى فى مصر وأفريقيا تحصل على هذه الشهادة. هذه شهادة تصف منتجاتنا بانها "منتجات صديقة للبيئة" وتتوافق رسمياً مع معايير الايزو الدولية.



- إلى أين وصلت مستجدات مشروع استعادة الطاقة المهدرة بمصنع «حلوان»؟
يُعد مشروع تحسين كفاءة الطاقة واستعادة الطاقة المهدرة الأول فى مصر، فالحرارة المهدرة عاملاً حاسمًا فى تقليل استخدام الطاقة والتكاليف وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى مصانع الأسمنت من خلال استخدام الطاقة المهدرة التى يتم إخراجها عادةً إلى الغلاف الجوى لإنتاج ما يصل إلى 30% من احتياجات الكهرباء لمصنع الأسمنت. ومن هذا المنطلق، تم إالبدء فى إقامة مشروع لجمع الحرارة المهدرة المتولدة فى الفرن وتحويلها إلى طاقة كهربائية دون الحاجة إلى أى وقود إضافى فى مصنع حلوان باستثمارات 25 مليون دولار. ، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع فى الربع الأول من 2024.

ويسمح "نظام استعادة الحرارة المهدرة" بإنتاج الطاقة باستخدام الحرارة الزائدة من خطوط الإنتاج، ولديه القدرة على توليد ما يصل إلى 20 ميجاوات من الطاقة. وتتميز هذه التقنية بعدم اصدار اى غازات دفيئة، بل بالعكس سيتم توفير حوالى 40.000 طن سنويا من غاز ثانى أكسيد الكربون، مما يعود بالنفع على البيئة المحيطة والتى تتمثل فى الحد من أثار التغيرات المناخية. علاوة على توفير طاقة كهربائية لتوليد الكهرباء للمنازل المحيطة بمصنع حلوان ورفع العبء عن الدولة خصوصا فى أوقات الحرارة العالية وحفض استهلاك الكهرباء.



- إلى أين وصلت دراسة إعادة تشغيل مصنع طرة؟
لا يزال المصنع متوقف، وتقوم المجموعة بدراسة ومتابعة الموقف باستمرار لتقييم ميزان العرض والطلب فى السوق المحلية، لتحديد مدى إمكانية استئناف الإنتاج فى مصنع أسمنت بورتلاند طرة مرة أخرى