عقدت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيمياوية ورشة عمل (استغلال الطاقة المتجددة فى إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء) يوم الخميس الماضي بالنادي الاجتماعي للشركة بالإسكندرية وذلك بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية والمحلية في هذا المجال، وبحضور عدد كبير من خبراء الصناعة ورؤساء الهيئات والجامعات والشركات والباحثين.
وأوضح الكيميائي سعد أبو المعاطي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبوقير للأسمدة أن الورشة تهدف إلي مواكبة التوجه العالمى لخفض الإنبعاثات المسببة لظاهرة الإحتباس الحرارى وتعظيم استغلال الطاقات المتجددة وضرورة الحد من تأثير التغير المناخى والحفاظ على بيئة نظيفة آمنة مستدامة للأجيال من خلال توليد الطاقة النظيفة بطريقة اقتصادية لدعم إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وقدم رئيس الشرمة خلال الجلسة الافتتاحية عرضا موجزا لمحاور العمل التي تنتهجها شركة أبوقير للأسمدة حيث أهتمت إدارة الشركة بتنفيذ خطة شملت 18 محور تعتبر كخارطة طريق لتحقيق استراتيجيتها نحو الريادة في مجال صناعة الأسمدة مع المحافظة على البيئة.
وجاء على رأس محاور العمل محور السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وشملت محاور العمل الاهتمام بالعنصر البشري وعمليات الإحلال والتجديد وإنشاء مشروعات جديدة وإحكام الرقابة من خلال حوكمة الشركة وإدراج إدارات جديدة بالهيكل التنظيمي شملت الحوكمة والإلتزام والمخاطر كما شملت أيضا محاور العمل التحول الرقمي وتنفيذ برنامج إدارة الموارد البشرية ERP في إطار برنامج التطوير والتحديث لقطاعات الشركة.
وأكد أبو المعاطي ضرورة الاهتمام بعقد ورش عمل وندوات تعريفية لنشر الوعي البيئي في البيئة الصناعية تحقيقا لرؤية مصر 2030 و وتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا.
كما أشار إلي قيام شركة أبو قير للأسمدة بتنفيذ حزمة من المشروعات البيئية لخفض الإنبعاثات الجوية ومنها مشروع إزالة غاز أكسيد النيتروز، مشروع إسالة غاز ثاني أكسيد الكربون ، مشروع إستغلال وتصنيع فائض غاز ثاني أكسيد الكربون لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أبوقير 3 ، مشروع إمتصاص غاز الأمونيا وتحويله إلي محلول أمونيا يستغل في الأغراض الصناعية بالإضافة إلي إقامة أنظمة للرصد البيئي المستمر للمداخن وبيئة العمل.
بالإضافة إلي مشروعات معالجة مياه الصرف الصناعي ومنها إقامة وحدة أزالة الأملاح بمصنع أبوقير (1) ، وحدة معالجة صرف مصانع اليوريا ، وحدة إستخلاص الأمونيا من متكاثف وحدة إزالة ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي ZLD والذي يعتبر من أكبر المشروعات في الشرق الأوسط وعلى البحر المتوسط وفريد من نوعه حيث يعمل على معالجة المياه لتتماشى مع المواصفات القياسية المصرية والعالمية ويعتبر من أفضل المشروعات في مكافحة عملية التلوث البحري.
وتناولت ورشة العمل 7 جلسات عن كيفية إنتاج وإستغلال الهيدروجين والأمونيا الخضراء قدمها عدد من الخبراء والشركات العالمية في هذا المجال.
هذ وقد قد خلصت الورشة إلى عدد من التوصيات، شملت ضرورة تنويع مصادر الطاقة لتعظيم مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة ووفق رؤية الدولة 2030، وإيجاد فرص لعمل تحالفات دولية وإقليمية لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته الخضراء، والبدء في إنشاء البنية الأساسية اللازمة لنقل وتخزين وتصدير الهيدروجين الأخضر.
كما تم التوصية بالبدء في تأهيل المراكز الصناعية بالمنافذ البحرية وغيرها لاستخدام الهيدروجين والوقود الأخضر ومشتقاته، والتوصية باستخدام الوقود الأخضر بالمناطق السياحية، والتوصية بوضع خطة بحثية قومية بالتنسيق مع المراكز البحثية والجامعات ومالكي التكنولوجيات وشركات أصحاب الرخص.
كما تم التوصية بالإنتقال التدريجي لإنتاج الوقود والطاقة الخضراء في المجال الصناعي وبإستخدام أحدث التكنولوجيات الحديثة في هذا الشأن.
نشر التوعية المجتمعية بأهمية إستخدام الوقود الأخضر لترشيد استهلاك الطاقة وبخاصة ترشيد استخدام الوقود الأحفوري لخفض الانبعاثات الملوثة للبيئة.
|