استطاعت شركة أوراسكوم للتنمية تحقيق نتائج أعمال جيدة فى النصف الأول من العام الجارى على صعيد الأداء التشغيلى والمالى مدعومة بأداء قوى لقطاع العقارات وإدارة جيدة للتكاليف، وهو ما يعزز الرؤية الإيجابية من الشركة تجاه القطاع فى الفترة المقبلة.
«المال» أجرت حواراً موسعاً مع عمر الحمامصى، الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، للحديث عن تطورات المشروعات الحالية للشركة والتى تنتشر فى أكثر من موقع بالسوق المحلية، بجانب التعرف على رؤيته لمناخ الاستثمار فى القطاع حالياً.
وخلال الحوار استعرض الحمامصى تطورات الأداء التشغيلى والبيعى فى عدة مشروعات تابعة أبرزها «أو ويست» أكتوبر، والذى حققت الشركة أرقاما جيدة فى مبيعاته.
ورأى أن شركات التطوير العقارى تواجه عدة تحديات حالية بالسوق منها التمويل العقارى فأصبح المطور هو من ينفذ بنفسه المشروعات، بجانب ارتفاع أسعار الأراضي، قيام المطورين العقاريين أحياناً بلعب دور البنك، عدم الاستقرار والتباطؤ فى القوة الشرائية للمستهلك، كما أن بيئة الاقتصاد الكلى – بعد ازمة كورونا – لا تزال تؤثر على مطورى العقارات فى مصر .
ما أبرز ملامح خطة أوراسكوم للتنمية خلال الربع الأخير من العام؟
الحمامصى : عام 2020 شهد العالم جائحة فيروس كورونا والتى اثرت على جميع النواحى الحياتية والعملية، مما كان له اثر سلبى على الاعمال. ولكن شكرا لجهود الحكومة المصرية والبنك المركزى على سرعتهم فى اصدار العديد من القرارات التى ساعدت القطاع الخاص على تخطى الازمة، ومن هنا كان قرارنا بتطبيق استراتيجيات مرنة بدأت بالإستفادة من قرارت البنك المركزى فى تأجيل سداد القروض والتركيز على المدن المتكاملة الحالية التى تملكها الشركة فى مصر، مدعومة بتخفيض المصروفات العامة والادارية.
والحقيقة، مع تطبيق مثل هذه الاجراءات استطاعت االشركة تخطى ازمة 2020، ومع نهاية النصف الاول من 2021 واصلت أوراسكوم للتنمية مصر تحقيق نتائج تشغيلية ومالية مدعومة بأداء قوى لقطاع العقارات وإدارة جيدة للتكاليف.
ويرجع التحسن فى نتائج المجموعة ايضا إلى التحسن العام فى أداء السوق بصفة عامة مدعوماً بالانتعاش الاقتصادى المتوقع وزيادة الطلب على قطاع العقارات.
كما ادى التحسن فى النتائج المالية المدفوع بقطاع العقارات إلى تحقيق صافى ربح قدره 744.6 مليون جنيه، على الرغم من تداعيات فيروس كورونا والذى مازال يؤثر سلبياً على القطاع السياحي.
كما بلغت اجمالى الإيرادات 3 مليار مليار جنيه بزيادة %55.8 خلال النصف الأول من عام 2021. وارتفع مجمل الربح بنسبة %90.9 ليصل إلى 1.1 مليار جنية.
ما قيمة المبيعات المحققة حتى الآن فى مشروع O West ؟
الحمامصى : ارتفعت المبيعات العقارية لشركة أوراسكوم للتنمية مصر بنسبة %40 لتصل الى 4 مليار مليار جنيه فى النصف الأول من عام 2021، مما أدى الى ارتفاع إجمالى عدد الوحدات التى تم التعاقد عليها الى 647 وحدة.
ويرجع النمو فى المبيعات العقارية خلال النصف الاول من 2021 الى الانتعاش القوى فى عمليات شراء العقارات عبر جميع المدن المتكاملة التى تملكها الشركة فى مصر.
وتضمن المبيعات العقارية خلال النصف الأول 509.1 مليون جنية من المبيعات التجارية وباستبعاد تلك الإيرادات من المبيعات التجارية، يرتفع صافى المبيعات العقارية بنسبة %68.7 مقابل 2.3 مليار جنيه فى النصف الأول من 2020. وتعتبر الجونة أكبر مساهم فى المبيعات الجديدة للمجموعة بنسبة (%51 من المبيعات)، وتليها O West بنسبة (%34 من المبيعات) ومكادى هايتس (%15 من المبيعات).
وفيما يخص O West بلغ صافى المبيعات العقارية للوحدات السكنية والادارية 1.35 مليار جنيه فى النصف الأول من عام 2021 مقابل 1 مليار جنيه فى النصف الأول من 2020. وقد تمكنا من زيادة متوسط سعر المتر المربع بنسبة %21.3 ليصل إلى 28.345 جنيهًا / متر مربع، ونستمر فى الإسراع من عمليات البناء والتشييد حيث تم بالفعل بناء 423 وحدة.
وقد تم البدء فى بناء شقق بمشروع أو ويست وصل عددها الى 185 وحدة فى أوائل يونيو 2021.
وأوائل هذا الشهر، قمنا بوضع حجر الاساس لنادى O West الرياضى والاجتماعى الذى يقام على مساحة 38 فدان وباستثمارات 800 مليون جنية مصرى ويعد من أكبر أندية غرب القاهرة، كما أطلقنا الوحدات السكنية التى تطل على النادى وتتمتع بموقع متميز فى وسط مدينة O West. ويبلغ عد الوحدات السكنية 700 وحدة، وسنبدا التسليم خلال 4 سنوات. و حتى اليوم تم بيع 9.5 مليار جنيه منذ بدأ المشروع فى 2019.
شهدنا فى السنوات الاخيرة، العديد من المشروعات غير المكتملة مما ادى الى وجود ظاهرة «مدن الاشباح» بمعنى ان المدن غير مؤهلة للسكن، وهذا ما نعمل فى أوراسكوم للتنمية على محاربته من خلال بناء مدن متكاملة نابضة بالحياه، ومجهزة بجميع المرافق والخدمات الحيوية المختلفة التى يحتاجها العملاء.
فمثلاً فى مدينة O West والتى تعد أول مدينة سكن اول من أوراسكوم للتنمية، حرصنا على وجود العديد من المدارس التى تطبق انظمة تعليمية مختلفة، ونادى رياضى واجتماعى، ومستشفى على اعلى مستوى، ومنطقة طبية وتجارية وادارية… ومع اهتمام الحكومة المصرية بتطوير البنية التحتية من شبكة طرق ومواصلات، نستطيع القول ان التنمية العمرانية تسير على المسار الصحيح.
الحمامصى : مصر من اهم الدول فى المنطقة، وتتمتع بالعديد من المزايا التى يندر تجمعها فى دولة واحدة من موقع جغرافى متميز، ثروة بشرية وموارد طبيعية. وشهدنا خلال الفترة الاخيرة اهتمام الحكومة المصرية بالتنمية العمرانية فى محاولة للخروج من نطاق وادى النيل الضيق وزيادة الرقعة السكانية.
ولكن يجب ان نعترف ان المطور يواجه العديد من التحديات أهمهم : التمويل العقارى فأصبح المطور هو من ينفذ بنفسه المشروعات، بجانب تحقيق أعلى جودة والاهتمام بالتنوع للحفاظ على كيانه داخل السوق، وارتفاع أسعار الأراضي.
قيام المطورين العقاريين أحياناً بلعب دور البنك، عدم الاستقرار والتباطؤ فى القوة الشرائية للمستهلك، كما أن بيئة الاقتصاد الكلى – بعد ازمة كورونا – لا تزال تؤثر على مطورى العقارات فى مصر.
ومن الجهة الأخرى، نرى تطور فى القطاع العقارى من حيث: التوجه الى المدن الذكية، والتحول الرقمى فى التسويق والشراء، ورغبة العملاء فى السكن فى المدن المتكاملة من حيث الخدمات والمرافق: توفيرا واستغلالاً للوقت، وشبكة الطرق: فمثلا التطوير فى طريق الواحات سيسهل من الوصول الى غرب القاهرة، وتنوع وسائل النقل مثل المونوريل .
لذلك فإن تكامل الجهود ما بين القطاعين العام والخاص هو المعادلة المثالية لتحقيق تنمية فى قطاع الاستثمار العقارى.
|