أكد سعد أبو المعاطى، رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة، أن الشركة تتبنى عددًا من المشروعات المهمة بمجال الأسمدة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، منها توسعات وإعادة هيكلة بعض المصانع، وأخرى ستتم مع شركات أخرى فى مناطق مختلفة.
ولفت إلى أن مشروع إنتاج نترات النشادر على رأس المشروعات، والذى يعتمد على فائض الأمونيا، باستثمارات تقدر بنحو 1.7 مليار جنيه، ومدة التنفيذ 3 سنوات، متوقعًا زيادة إنتاج الأسمدة العربية؛ لتوفير احتياجات السوق العالمية؛ إذ تعتبر العمود الفقرى للإنتاج الزراعى العالمى.
وأوضح أن المشروع عبارة عن وحدتى الحامض والنترات، وذلك بإضافة وحدة حامض بطاقة 500 طن يوميًّا، وكذا وحدة نترات بطاقة 600 طن يوميًّا، وجارٍ الدراسة الفنية للعروض، ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات والترسية خلال العام الحالى، كما أنه جارٍ أعمال المفاضلة بين العروض البنكية التى ستقوم بتمويل المشروع خلال الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن الشركة تلقّت عرضًا تمويليًّا من تحالف مصرفى يضمُّ بنوك: "القاهرة" و"الإسكندرية" و"الأهلى المتحد" و"عوده"؛ لمنح الشركة قرضًا بقيمة 1.1 مليار جنيه، تبعًا لمصادر مصرفية، حيث يتضمن شريحة بالعملة الأجنبية بقيمة 100 مليون يورو، وأخرى بالعملة المحلية بقيمة 250 مليون جنيه، بأجل زمنى 11 عامًا لكلتا الشريحتين، كما تلقّت عرضًا تمويليًّا آخر من 6 بنوك هى: "الأهلى" و"مصر" و"العربى الأفريقى الدولى" و"قطر الوطنى الأهلى" و"الإمارات دبي" و"التجارى الدولى".
وأشار أبو المعاطى إلى أن شركته تشارك فى "الإسكندرية للأسمدة" التابعة للقطاع الخاص، وكان لتوقف تلك الشركة خلال العام الماضى بصورة كبيرة تأثير على تراجع أرباح "أبو قير للأسمدة"، خاصة أننا نشارك فيها بنسبة %15.
وكان سعيد عز الدين، رئيس النقابة المستقلة لشركة الإسكندرية للأسمدة، قد أكد أن الشركة توقفت خلال العام الحالى أكثر من مرة، إلا أن جميع الشركات عادت للعمل مرة أخرى، لافتًا إلى أن الدولة ضاعفت سعر الغاز الطبيعى، فى الوقت الذى ترفض فيه وزارة الزراعة زيادة سعر السماد المحلى المدعم، مما يضع الشركة فى وضع حرج، ويجعلها متوقفة، مشيرًا إلى أن الشركة لم تعمل سوى 4 شهور طوال العام الماضى، مما أثّر بالسلب على حوافز العاملين بالشركة.
وأضاف أبو المعاطى أنه من المشروعات التى تستهدفها الشركة أيضًا، إنشاء مصنع للشكائر وعدم الاعتماد على المورِّدين، وهو ما يوفر لنا كثيرًا من الوفورات المالية، خاصة أننا نتطلب ما يقرب من 2.8 مليون شيكارة شهريًّا.
وذكر أن الفترة الراهنة تعدُّ أفضل توقيت لتحرير أسعار الأسمدة، خاصة أن هناك زيادة فى المعروض بصورة كبيرة، حيث تصل حاليًا إلى 24 مليون طن، بينما يصل الاستهلاك بالسوق المحلية إلى 9.5 مليون فقط، كما أن الغاز الطبيعى يعد حاليًا فى أرخص أسعاره، مما يعطى الفرصة للحكومة لتحرير سعر الغاز أيضًا، لافتا إلى أن السوق العالمية تمر حاليًا بحالة ركود غير مسبوقة بسبب زيادة المعروض من الإنتاج دوليًّا.
ولفت إلى أنه يتم العمل حاليًا على زيادة إنتاج مصر من الأسمدة الأزوتية، خاصة بعد دخول مصانع شركة موبكو بدمياط مؤخرًا حيز الإنتاج بطاقة 2 مليون طن، علاوة على توسعات بشركة كيما أسوان بتكلفة 6 مليارات جنيه، ومتوقع الانتهاء منه فى النصف الثانى من 2018، وبطاقة إنتاجية قدرُها 500 ألف طن من اليوريا سنويًّا، و220 ألف طن سنويًّا من نترات النشادر.
وذكر أنه من الأفضل وجود معادلة سعرية، بحيث كلما زاد سعر المنتج يزيد سعر الغاز، وبالعكس، كما أن تطبيق المعادلة السعرية يكون على جميع المنتجين، سواء الشركات الحكومية أو الأجنبية، وهو ما يمكن أن يوفر 1.7 مليار دولار، ليكون سعر الطن من الأسمدة يعادل 300 دولار، ويحصل على الغاز بـ4 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، وكلما زاد الطن 1 دولار يزيد سعر الغاز واحد سنت.
وألمح رئيس "أبو قير للأسمدة" إلى أن نتائج الأعمال غير المدققة عن الفترة المالية للنصف الأول، المنتهية فى 31 ديسمبر 2015، والتى كشفت عن ارتفاع صافى الربح بنحو %25.4، مقارنة بالمماثل خلال 2014.
كانت بيانات الشركة قد أشارت إلى أن صافى الربح بعد الضريبة بلغ 506.6 مليون جنيه (64.51 مليون دولار) للفترة المُشار إليها، فى حين سجّل نحو 404.13 مليون جنيه (51.46 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من 2014، وأضافت أن إجمالى الإيرادات سجّل ارتفاعًا بـ%5.9 متجاوزًا 1.8 مليار جنيه، مقارنة بـ1.7 مليار جنيه خلال الفترة المناظرة من 2014.
وحققت الشركة صافى ربح فى الربع الأول المنتهى فى 30 سبتمبر 2015، قدره 295.6 مليون جنيه، مقابل 163.44 مليون جنيه خلال الربع نفسه من العام الماضى.
وأشار رئيس "أبو قير للأسمدة" إلى أن الزيادة فى الإيرادات والأرباح تعد كبيرة، مقارنة بما تم خلال 2014، مضيفًا أن 2014 كان من أسوأ الأعوام على صناعة الأسمدة بمصر عامة، لذا لا تعد زيادة كبيرة فى حقيقتها إذا ما قورنت بالأعوام الماضية.
ونوّه بأن الدراسات الخاصة بمشروع مجمع إنتاج الأسمدة الفوسفاتية بمحافظة الوادى الجديد– مجمع فوسفات أبو طرطور- تتم إعادة تدقيقها، ومن المحتمل الانتهاء من كل إجراءات إنشاء تلك الشركة، ودخول المشروع حيز التنفيذ خلال 2016، لافتًا إلى أن جميع الدراسات السابقة أكدت الجدوى الاقتصادية للمشروع.
وسوف يصل حجم الطاقة الإنتاجية لهذا المجمع الجديد، لنحو مليون طن سنويًّا من الأسمدة الفوسفاتية، ويضم هذا المشروع وحدة لإنتاج حامض الفوسفوريك، وأخرى لإنتاج حامض النيتريك، ومصنعًا لإنتاج "الداب"، وآخر لإنتاج الأسمدة المخلوطة والمركبة، وتبلغ استثمارات المشروع نحو مليار دولار.
وقال: إلى أننا قاربنا على الانتهاء من مشروع إنشاء وحدة إزالة الأملاح لأبو قير 1، بتكلفة إجمالية 45.5 مليون جنيه.
يُذكر أن رأسمال الشركة المرخَّص به مليار و500 مليون جنيه، بينما يبلغ رأسمالها المصدر نحو المليار و262 مليون جنيه، وتسهم فى عدد من الشركات الأخرى، مثل شركة الإسكندرية للأسمدة بنسبة %15، وشركة حلوان للأسمدة بنسبة %17، بالإضافة إلى الشركة العالمية للاستثمارات البتروكيماوية بنسبة %3، ويبلغ حجم العمالة الحالية بها نحو 3260 عاملًا.
|