مؤسس شركة القلعة الرائدة بمشروعات البنية الأساسية والموارد الطبيعية في إفريقيا ينضم إلى قادة أعمال أكثر من 50 دولة إفريقية لحضور أعمال منتدى روسيا – إفريقيا الاقتصادي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويشارك في ندوة حول الاستثمار بحضور ممثلي كبرى المؤسسات التمويلية والمستثمرين الأفارقة.
شارك الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة في أعمال منتدى روسيا – إفريقيا الاقتصادي والذي عقد على مدار يومين برئاسة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع مدينة سوتشي الروسية. وقد تضمنت أعمال المنتدى حلقات نقاشية حول قضايا مختلفة أبرزها التعاون الروسي الإفريقي في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار في البنية الأساسية، بالإضافة إلى سبل التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأمن الرقمي.
وقال هيكل في مقابلة أجراها مع قناة روسيا اليوم على هامش أعمال المنتدى إن القارة الإفريقية تواصل تسجيل معدلات نمو مرتفعة نسبيًا، رُغم أنها أوشكت على الدخول في ركود عالمي نتيجة تصاعد التوترات بشأن التجارة، معربًا عن تأييده الكامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة المصرية خاصة ما يتعلق برفع الدعم بصورة تدريجية عن الطاقة.
وتؤمن شركة القلعة بامتلاك مصر بصورة خاصة والقارة الإفريقية بصورة عامة للمقومات الأساسية المحفزة للنمو، وعلى رأسها تمتعها بأكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، بالإضافة إلى التركيبة السكانية الفريدة التي تحظى بها القارة السمراء حيث تمتلك تعدادًا سكانيًا هو الأكبر والأسرع نموًا في العالم من حيث الكتلة العاملة. وتعكف الشركة، باعتبارها واحدة من أكبر وأقدم مؤسسات القطاع الخاص الاستثمارية في مصر وإفريقيا، على توظيف تلك المعطيات في بناء نماذج أعمال ناجحة في مختلف القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والأسمنت والنقل والدعم اللوجستي والتعدين والأغذية والطباعة والتغليف، مستفيدة من الخبرات الواسعة التي تحظى بها.
وتموأوضح هيكل أن شركة القلعة تحرص منذ سنوات على سد الفجوة في مشروعات البنية الأساسية في إفريقيا، وهو الأمر الذي لامكن تحقيقه دون بناء شراكات شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن مشروع الشركة المصرية للتكرير الرائد الذي تنفذه الشركة في مصر هو شهادة على نجاح نموذج الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في أفريقيا، والذي يتم تنفيذه بتضافر الجهود بين مؤسسات التمويل العالمية وكبرى الشركات الاستثمارية ودعم المؤسسات الحكومية لبناء وتطوير هذا المشروع العملاق الذي أصبح اليوم أحد أهم ركائز الأمن الاقتصادي الوطني.
وتناولت ندوة "الاستثمار في إفريقيا" – التي عقدت ضمن أعمال المنتدى – نقاشًا حول المناخ الاستثماري في مصر وفرص الاستثمار الأجنبي في البلاد، والتي أوضح خلالها الدكتور أحمد هيكل أن نصف استثماراته كانت خارج مصر منذ ثماني سنوات، إلا أن هذه النسبة قد تقلصت لأقل من 1% حاليًا بفضل الثقة التي يحظى بها المناخ الاستثماري الوطني خاصة في ضوء النظام السياسي الرشيد ونجاح برامج الإصلاح الاقتصادي، وهي المعطيات التي توفر فرص استثمارية جاذبة لمؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين الذين يتطلعون إلى بناء نماذج أعمال ناجحة.
ووتجدر الإشارة إلى أن الدكتور أحمد هيكل كان الممثل الوحيد للقطاع الخاص المصري في المنتدى والذي شارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين البارزين من بينهم؛ الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة أماني أبو زيد مفوض البنية الأساسية والمعلوماتية والطاقة والسياحة في الاتحاد الأفريقي، والمهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
|