News Details

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى : 4 أهداف رئيسية على أجندة العام الحالى (04/03/2019 13:57:33)

قال أسامة هيكل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى، إن المدينة كيان هادف للربح وعصر الخسائر انتهى، وكشف عن حجم الإنجازات التى حققتها المدينة خلال 4 أعوام الأخيرة، التى انعكست بشكل إيجابى على نتائج أعمال الشركة خلال 2018، فضلا عن أبرز ملامح الخطة المستهدفة خلال العام الحالى .
وأظهرت نتائج أعمال المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى خلال 2018 نمواً ملحوظا فى الأرباح المحققة بلغ 71% ليسجل 93.4 مليون جنيه، مقابل 54.7 مليون أرباحًا خلال العام المقارن، كما تستهدف المدينة الوصول بالأرباح إلى 100 مليون جنيه، خلال العام الجارى .
وأكد هيكل فى حواره أن خطة العام الحالى تركز على إنجاز 4 أهداف رئيسية، تتمثل فى استكمال أعمال طرح إنشاء استوديو 14 ك، الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية 96 مليون جنيه، وإحلال وتجديد وإضفة أجهزة هندسية تعمل بنظام HD للاستوديوهات العاملة حاليا، أما الهدف الثالث فتضمن تطوير مناطق التصوير المفتوحة، ومراجعة أسعار الإيجارات، والخدمات المقدمة للعملاء بشكل يحقق المرونة .
أما الهدف الرابع فقال رئيس المدينة، إنه يتمثل فى المشاركة مع الشركات العاملة فى مجال الإنتاج الفنى فى عملين فنيين، لتكون حصة الشركة %25 من التكلفة، لكن بشروط محددة تتضمن تحقيق عائد اقتصادى، ويضع الشركة على قائمة الشركات المنتجة للأعمال الفنية مرة أخرى .
قال إن مجلس إدارة الشركة يسير لتنفيذ خطة تطوير الشركة وتمكن من انتشالها من الخسائر موضحا أن الخطة يبلغ عمرها 5 أعوام، ركزت على زيادة وتنمية مصادر الدخل الحالية، وتأجيل العمل بالأنشطة الخاسرة «مؤقتاً» مثل الإنتاج الدرامى، لحين اتضاح الرؤية ووضع الخطة الكاملة، والعمل على تقليل أى إهلاكات ظاهرة فى القوائم المالية .
أكد أنه منذ تكليفه بتولى مجلس إدارة الشركة منذ 2015، وضعت الشركة خطة استراتيجية مدتها 5 أعوام واتخذت خلالها خطوات لتلافى العيوب القديمة وإصلاحها، على رأسها سداد المديونيات المتراكمة، التى كانت تمثل الأزمة الرئيسية، كانت معظمها للبنك الأهلى المصرى تم سدادها بالكامل قبل عامين وكانت تكبل القوائم المالية بضغوط كبيرة .
أشار إلى أن الشركة لم تكن تستطع العمل وقتها مع هذه المديونيات، وبالفعل نجحت فى تحقيق هذا الهدف وتحولت إلى الربحية، وأصبح هناك ودائع لدى الشركة فى البنوك تدر عائدًا يساهم فى زيادة الربحية .
قال إن حجم الإهلاكات الخاصة بالأعمال الفنية كانت من المشاكل الضخمة التى واجهها مجلس الإدارة، وبلغ حجم الإهلاك 300 مليون جنيه، لمدة أعوام وكانت مرهقة للميزانية ووصلنا بها إلى أقل رقم ممكن خلال 2018، وتستهدف الشركة عدم تحقيق أى إهلاكات جديدة خلال العام المالى الحالى .
أوضح أن الشركة اعتمدت على إيقاف الأنشطة الخاسرة، على رأسها الإنتاج الدرامى، الذى تكبد %90 منه خسائر على مدار الأعوام السابقة، موضحاً أن الإيقاف مؤقت، لحين البدء فى إعادة الإنتاج على أساس اقتصادى، وبشروط على رأسها ضمان التسويق الجيد وتكلفة واقعية تحقق الربحية مع ضرورة تقديم عمل محترم، مؤكدا أن شركته لديها القدرة المالية على المساهمة فى عملين دراميين بالشروط السابقة .
وصف الدراما التليفزيونية بالموسمية المرتبطة أغلبها بشهر رمضان، كما أنها تأتى بخلاف عادات الشهر الكريم من مشاهد بذيئة، وبلطجة، ومغالاة فى أسعار النجوم، وهى أسباب كفيلة لخسارة هذا النشاط، والصعوبة فى تسويقه للخارج وتحقيق العائد المناسب منها .
لفت إلى أنه تم تطوير بعض ستوديوهات الصوت، وإدخال ستوديو «دولبى أتموس» الذى يعد الوحيد من نوعة فى الشرق الأوسط، تزامنا مع مد فترات التصوير الخارجى لأكثر من 8 ساعات كما كان يحدث فى وقت سابق .
أوضح أنه تم العمل على تجديد البنية الأساسية، والتكنولوجية، والأمنية والمعلوماتية بالكامل للمدينة، خلال الفترة المذكورة وتأمين البث الحى، وعدم انقطاع التيار الكهربائى مطلقاً، مع تجديد الشبكات الأخرى، موضحاً أن المدينة كانت تفتقد إلى التأمين الأمنى، وتدشين شبكة أمنية متكاملة .
قال إن المدينة شددت على تأمين التيار الكهربائى، ومصادر الطاقة، واكتشف أن المدينة يتم تغذيتها بمصدر واحد من الطاقة، وتم التواصل مع وزارة الكهرباء التى عرضت تدشين خط كهرباء إضافى، لكن رأى مجلس الإدارة أن التكلفة كانت مرتفعة تتجاوز وقتها 102 مليون جنيه، فتم اللجوء إلى حل آخر، وهو تدشين شبكة محولات كهربائية جديدة مصممة وفقًا المواصفات العالمية بتكلفة لم تتجاوز 25 مليون جنيه .
أشار إلى أن المحولات يمكنها تغذية المدينة بالكهرباء المطلوبة خلال 30 ثانية فقط من انقطاع التيار من المصدر الرئيسى، كما أن لديها القدرة على تشغيل المدينة بكفاءة 10 ميجا وات، موضحا أنه تم تركيب محولان للشبكة الجديدة على أن يتم إضافة محول آخر، والانتهاء منها بالكامل خلال النصف الأول من العام الحالى .
أوضح أن إجراء تأمين الكهرباء وإضافة الشبكة الجديدة رفع عن كاهل الدولة نفقات جديدة، واستغلال طاقة ضخمة يمكن استخدامها فى اتجاهات أخرى فضلا عن أن الشبكة اقتصادية بتكلفة أقل كما تؤمن عمل المدينة بشكل لحظى .
قال إن الشركة دشنت مركزًا للتدريب الإعلامى داخل المدينة، ويعد الرئيسى فى المنطقة العربية، وتم اعتماده فى الجمعية العمومية للشركة لافتاً إلى أن الشركة انتهت من العمليات الإنشائية الخاصة به، وجار توقيع بروتوكولات التعاون مع عدد من الجامعات لتشغيله فعلياً .
أوضح أن شركته وقعت عقداً مع الهيئة العامة للاستعلامات، تقوم من خلاله المدينة بترميم وإحياء التراث السينمائى والوثائقى لدى الهيئة، من أفلام تسجيلية ومصورة ووثائقية، وغيرها من الكنوز التاريخية المهمة .
أكد أن قيمة العقد تبلغ 17 مليون جنيه، حين أن التكلفة الإجمالية للمركز فى حدود 23 مليون جنيه، أى أن المدينة تمكنت من الحصول على %75 من تكلفة المشروع فى عملية واحدة .
أوضح أن الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام المملوكة للشركة، كان يواجهها عدة مشاكل، وتحولت فى الوقت الحالى إلى كيان هادف للربح بدلا من الخسارة، وتستهدف الشركة التوسع بها ودعمها بشكل مستمر .
على صعيد العاملين بالشركة، قال إن المدينة تقوم بتدريب وتطوير العاملين بشكل راق ومستمر، فى خطتها من التحول من النظام الورقى إلى الإلكترونى بحلول 2021، موضحا أن العمل داخل المدينة يسير فى هذا الاتجاه منذ عام ونصف تقريبا، وصلنا به إلى تسليم الرواتب والحضور والانصراف بشكل آلى ولا يتدخل الموظفون إلا بالإشراف فقط .
على صعيد تدشين الاستوديوهات الجديدة، أشار إلى أنه جار إنشاء استوديو 14 ك لصالح قناة الغد الفضائية الإماراتية، بتكلفة استثمارية تصل إلى 96 مليون جنيه، بنظام الإيجار الربع سنوى .
أكد أن فكرة تدشين ستوديو جديد على مساحة 2500 متر، بواجهه المدينة، يخصص لإنتاج البرامج ذات الإنتاج الضخم، أو ما يسمى «ميجا ستوديو»، ما زالت قائمة لكنها مرتبطة بالتعاقد المسبق مع إحدى القنوات على تشغيل الاستوديو الجديد لضمان تحقق العائد منه .
أضاف أن هذه النوعية من الاستوديوهات تصل تكلفتها إلى 100 مليون جنيه وبالتالى يجب تسويقها أولا قبل البدء فى التنفيذ، موضحا أن هناك تواصل مستمر مع القنوات المتخصصة فى البرامج الكبيرة وأبدت اهتماماً لكن لا يوجد لديهم الجدية حتى الآن، موضحاً أنه فور توقيع مذكرة تفاهم فقط مع إحدى القنوات سيتم البدء فى عملية تنفيذه بشكل فور خلال فترة قد تستغرق حوالى 9 شهور .
قال إن المدينة تسعى إلى تحقيق مرونة فى اسعار الخدمات المقدمة وتقليل التكلفة على مقدمى المادة الاعلامية من خلال مراجعة الاسعار والعقود القديمة التى تتضمن زيادة %10 سنويا، مشيراً إلى ان القنوات المتواجدة فى المدينة منذ أعوام طويلة بدأت فى الشكوى نتيجة تضاعف التكلفة عليها .
أضاف: «المدينة تقدم ميزة للعميل الذى يفضل الدفع مقدماً كذلك العملاء القدامى ومراجعة اسعار الخدمات المقدمة تحتاج إلى وقت طويل ».
أوضح أن تشكيل مجلس إدارة الشركة الحالى يتضمن خبرات متعددة فى التخصصات وهناك حرص مستمر على تزويده بالخبرات فى مجالات متعددة .
قال إن المدينة لجأت إلى التسويق الإلكترونى لمنتجاتها ونجحت هذه الآلية، فى تقليل خسائر النشاط لاكثر من %60 وهو تسويق يتلائم مع العصر كما تمكنت المدينة من الحفاظ على محتواها بموقع اليوتيوب من خلال إمكانية حجبه على المتلقى حال الاعتداء على المحتوى الفكرى .
فيما يتعلق بالمنطقة الترفيهية «الماجيك لاند»، قال ان مجموعة عبد المحسن الحكير السعودية بدات فعليا فى عملها بعد حصولها على حق انتفاع المنطقة الترفيهية، بنظام «BOT» لمدة 30 عاماً باستثمارات قدرها 30 مليون دولار .
قال إن مجموعة الحكير بدأت عملها بعد شهور من التعاقد الذى تم فى فبراير 2018 نتيجة تعطل اجراءات الموافقة على المواصفات من قبل الهيئة العامة للاستثمار ولكنها تسير حاليا فى عملها بقوة ومن المقرر تسليمها 2020 باعتبار الحكير رائدة فى صناعة الترفيه بالوطن العرب والخليج وهو يعد من اهم العقود التى وقتها المدينة مؤخراً .
وتعد مجموعة الحكير واحدة من أهم وأكبر الشركات المتخصصة بمجال إدارة وتشغيل مدن الألعاب الترفيهية والمنتجعات السياحية والفنادق وتحصل المدينة وفقا للعقد على 12 مليون جنيه سنويا، بزيادة قدرها 300 ألف جنيه سنويا، بالإضافة إلى %5 من مجمل الربح السنوى قبل حساب الاهلاكات .
لفت إلى أن الشركة تساهم فى الحفاظ على البيئة من خلال محطة معالجة مياه الصرف الصحى، لاستغلال المساحة المعالجة فى رى نباتات الزينة، والمسطحات الخضراء، واستغلال المخلفات الصلبة المعالجة من الصرف فى تسميد المزوعات داخل الشركة، فضلا عن امتلاكها غابة شجرية كبيرة ومسطحات خضراء .
فى ختام حديثه، أعرب هيكل عن تقديره لمساهمى الشركة بعد رحلة صبر استمرت لأعوام طويلة حققت خلالها الشركة خسائر مستمرة قبل أن يتمكن مجلس الادارة الحالى من انتشالها من نفق الخسائر .
وفقا لقوائم 2018، بلغت القيمة الدفترية للاصول الثابتة 1.74 مليار جنيه، وحجم الأعمال «إجمالى الاستثمار» 2.39 مليار جنيه، وتستهدف إجمالى استثمار فى حدود 96 مليون جنيه خلال العام الجارى .
وفقا للموزانة التخطيطية للمدينة خلال العام الحالى تستهدف الشركة تحقيق صافى ربح بقيمة 100.2 مليون جنيه، بينما قدرت زيادة فى المصروفات الإدارية والعمومية نتيجة ارتفاع مصروفات الكهرباء والمياه، وزيادة التعاقد مع شركة أعمال النظافة، والزيادة القانونية الدورية للأجور بنسبة %7 .
أرجعت الشركة فى بيان للبورصة الزيادة أرباح 2018 إلى انخفاض مصروفات الاستهلاك الخاصة بالأصول «الأعمال» الفنية»، وأنها انخفضت بمبلغ 45 مليون جنيه، لانتهاء العمر الإنتاجى لمعظم هذه الاعمال، كما تعود زيادة الأرباح إلى العوائد الدائنة «فوائد البنوك» 11.2 مليون جنيه .