يتجه الفريق الاستشارى للطرح واللجنة الوزارية للطروحات الحكومية للاستمرار فى تنفيذ طرح نسبة %4.5 من رأسمال شركة الشرقية للدخان فى البورصة المصرية فى الفترة المتفق عليها خلال شهر أكتوبر، رغم المخاطر التى تكتنف أسواق المال الناشئة والعالمية.
وعانى آخر طرح بالبورصة، والمتمثل فى شركة ثروة كابيتال، من انعكاسات سلبية لتراجع أسعار الأسهم وسجل هبوطاً لافتاً فى أول أيام تداولها فى البورصة بجلسة الاثنين الماضى، لينخفض من 7.40 جنيه إلى 6.25 للسهم.
وتم تبرير التراجع بانخفاض أسواق المال العالمية وتخوفات المستثمرين الأجانب، وهو ما زاد من احتمالات التأثر السلبى لبرنامج الطروحات الحكومية، الذى من المقرر بدايته ببيع نسبة %4.5 من أسهم الشرقية للدخان فى الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الحالى.
وعينت الشركة القابضة للكيماويات بالتنسيق مع بنك الاستثمار الحكومى إن آى كابيتال المجموعة المالية هيرمس كمدير لطرح أسهم الشرقية للدخان، كما عينت مكتب ذو الفقار القانونى بمهام المستشار القانونى، وتستهدف تدبير نحو 2.5 مليار جنيه حصيلة بيع الأسهم.
وفجرت المصادر مفاجأة بأن تسعير أسهم الشرقية للدخان سيتم بحساب متوسط أسعار تداول أخر شهر قبل توقيع العقد بين الشركة القابضة ومدير الطرح والموقع فى 2 أكتوبر.
وبلغ سهم الشرقية للدخان 17.53 جنيه بنهاية تعاملات 2 أكتوبر، فيما أغلق يوم 2 سبتمبر الماضى عند 103.32 جنيه، وشهد بعدها عملية تجزئة إلى 5 أسهم، بما يعنى أن سعر تداول السهم يبلغ 20.66 جنيه.
ويبلغ متوسط سعر تداول سهم الشرقية للدخان فى تلك الفترة، نحو 19 جنيها، فى حين أغلق بنهاية تعاملات الثلاثاء قرب 15.35 جنيه، مرتفعاً %0.2 عن إغلاق أمس الأول.
وأوضحت المصادر أن تحديد السعر النهائى لبيع أسهم الشرقية قد يكون أعلى من التداول الفعلى فى فترة تنفيذ الطرح المتفق عليها خلال 21 إلى 25 أكتوبر الحالى، ورغم ذلك هناك سعى لاستكمال عملية الطرح للحفاظ على مصداقية برنامج الطروحات الحكومية.
وتطرقت المصادر إلى أنه فى حالة رغبة مدير الطرح فى إجراء أى تأجيل أو إرجاء للطرح بسبب صعوبات الترويج لدى المستثمرين الأجانب، فسيتم عرض الأمر على اللجنة الوزارية المختصة ببرنامج الطروحات، ولكنهم رجحوا استمرار عملية الترويج والبيع لصالح مؤسسات استثمارية عالمية، استغلالا للسمعة الجيدة للشرقية للدخان.
وشددت على أن برنامج الطروحات لا يهدف بالأساس إلى جمع سيولة عظيمة، وإنما هناك تركيز على قيد مزيد من الشركات الحكومية بالبورصة، كآلية لتقليل رأس المال العام وإشراك القطاع الخاص فى الإدارة والتملك، وهو ما يؤدى فى النهاية لعدم التركيز مع أى مخاوف من انخفاض تسعير الأسهم الحكومية.
وكان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، قد قال سابقاً فى اجتماع موسع لسوق المال، إن الحكومة ملتزمة بالجدول الزمنى لبرنامج الطروحات الحكومية، والبداية بالشرقية للدخان، مع تأكيده الالتزام بالتسعير المتفق عليه.
وتحتكر الشرقية للدخان صناعة السجائر بمصر، وسجلت صافى ربح 4.2 مليار جنيه خلال «2017-2018»، مقابل 2.9 مليار العام المالى السابق، ويبلغ رأسمالها 2.25 مليار جنيه، موزعة بواقع 2.25 مليار سهم، بقيمة اسمية جنيه للسهم، ويتوزع هيكل ملكيتها بين %55 لقطاع الأعمال ممثلا فى «القابضة الكيماوية»، و%5.96 لاتحاد العاملين المساهمين، و%0.48 لبنك مصر، والباقى أسهم تداول حر.
|