أعلنت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة ، الأحد، موافقة مجلس الإدارة على دراسة الاستحواذ على كامل أسهم شركة النيل للسكر، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، وبعض أفراد أسرته بشكل غير مباشر.
وقالت مصادر إن «النيل» تلقت طلبًا أوليًّا من «أوراسكوم» وما زال قيد الدراسة، مضيفة أنه سيتم الالتزام بقواعد سوق المال فى تنفيذ عرض الشراء، مع مراعاة وجود علاقات ومساهمات مرتبطة بين «النيل» و«أوراسكوم» تتمثل فى ملكية رجل الأعمال نجيب ساويرس ورئاسته لشركة النيل بالتزامن مع توليه منصب الرئيس التنفيذى والمساهم بأوراسكوم، وخلال الشهرين المقبلين سيتم الإفصاح عن معلومات جديدة فى الصفقة.
وقالت رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس، إن إعلان أوراسكوم نيتها الاستحواذ على النيل للسكر إيجابى لما سيترتب عليه من تنويع محفظتها الاستثمارية، ولكنها أبدت تخوفها من المخاطر المرتفعة المرتبطة بالعمل فى مجال صناعة السكر فى السوق المحلية، موضحة أن إدارة أوراسكوم للاستثمار عليها الإعلان بوضوح عن إستراتيجية استثمارية متكاملة تشير لاهتمامها الاستثمارى المستقبلى.
وأضافت أن الشركة تملك سيولة جيدة تمثل 50 قرشاً لكل سهم، وأعلنت فى السابق رغبتها فى اختراق مجال اللوجيستيات والأغذية، وهو ما تلاه إعلان الاستثمار بمجال السكر الذى يعد من القطاعات المكملة للصناعات الغذائية.
وحاولت النيل للسكر فى عامى 2014 و2015 طرح نسبة من الأسهم بالبورصة، وحصلت على موافقة القيد بالبورصة فى أكتوبر 2014، برأسمال 904.2 مليون جنيه، موزعًا على 904.2 مليون سهم، بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم، إلا أنها فى النهاية قررت إلغاء القيد، بسبب ارتفاع خسائرها.
وأظهرت آخر نتائج أعمال معلنة للنيل فى الربع الأول من 2015، ارتفاعا فى الخسائر بنسبة %152.6، مسجلة 61.4 مليون جنيه، مقابل 24.3 مليون خلال الفترة المقابلة من 2014.
وأن مكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية سيتولى منصب المستشار القانونى للطرف الشارى فى الصفقة المحتملة.
فى سياق متصل كشف إمام بوريك، الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى بالنيل للسكر، إن شركته تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 200 ألف طن سنوياً خلال الفترة المقبلة، رغم التقلبات العالمية فى أسعار بيع المنتج والتى تشهد انخفاضاً لافتاً.
وقال إن الطاقة الانتاجية الحالية للمصنع قاربت 190 ألف طن، ويتم تسويقها بالكامل لصالح شركات القطاع الخاص العاملة فى السوق المحلية، فيما تسعى لزيادة تلك الإنتاجية لتصل إلى 200 ألف، بعد تأمين المواد الخام من البنجر.
وأشار بوريك، إلى أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا بأسعار السكر بالبورصات العالمية، من مستويات 9000 جنيه للطن إلى ما دون 7000 جنيه، وهو ما يتزامن مع سياسة التسعير الإلزامى لأسعار بيع السكر فى مصر، لافتًا إلى أن أسعار البيع باتت لا تغطى تكلفة الإنتاج.
ولفت إلى أن الشركة تنتظر بدء توريد البنجر للمصنع خلال فبراير المقبل، معبراً عن آماله فى تحريك أسعار البيع بما يتلاءم مع التكلفة الحقيقية، وإن كانت هناك صعوبات جمة لتنفيذ ذلك.
|