يأمل الملياردير نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا وثاني أغنى أغنياء مصر، في أن يستعيد السيطرة على على شركة "كوريولينك" التي أسسها منذ سنوات في كوريا الشمالية، حال نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقال ساويرس الذي ينتظر منذ 10 سنوات الفرصة لتحويل أرباح شركته من بيونج يانج، في حوار لبلومبرج، إنه "تلقى كل الضربات (بسبب هذا الاستثمار)"، موضحا "دفعوا لي أرباحي بعملة لا يمكن تحويلها بسهولة (مع العملات العالمية الرئيسية) .. لقد قمت بضخ الكثير من الأموال هناك وبنيت فندقا وفعلا الكثير من الأشياء الجيدة هناك".
ولا تحتسب شركة أوراسكوم للاتصالات تكاليف وإيرادات الوحدة الكورية الشمالية ضمن قوائمها المالية حاليا.
وقال ساويرس إنه واجه ضعوطا من كل الحكومات الغربية في العالم بسبب تواجده في بيونج يانج التي تواجه عقوبات دولية بسبب تهديداتها النووية، لكنه اعتبر نفسه "مستمرا حسن النية".
ونصح رجل الأعمال المصري، ترمب والحكومات قبيل اجتماعها المتوقع مع الزعيم الكوري الشمالي بـ"عدم إرهاب كيم" والتعهد بالازدهار لبلاده مقابل تنازله بشأن النووي، "أنا أعرف الشعب الكوري الشمالي .. هم شديدو الاعتزاز بأنفسهم ولن يرضخوا لأي تهديد أو بلطجة، فقط ابتسم لهم وفاوضهم وستصل إلى ما تريده".
ومهد اللقاء الناجح بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، منذ أيام، الطريق أمام ترامب للاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية لمناقشة أسلحته النووية وبرامج الصواريخ البالستية. ورغم أنه لم يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع المرتقب، إلا أنه من شأن الاتفاق الذي ظل بعيد المنال لما يقرب من 70 عاما، أن يفتح الباب أمام ساويرس لاستعادة استثماراته هناك وربما إضافة استثمارات جديدة، وفقا لبلومبرج.
|