News Details

الركود يمنع نجيب ساويرس من الاستثمار في مصر(08/09/2015 08:56:21)

القاهرة (رويترز) - قال رجل الأعمال نجيب ساويرس أحد أغنى أغنياء مصر إنه لم يستثمر أي أموال من مبلغ 500 مليون دولار الذي وعد باستثماره في البلاد في قمة للاستثمار عقدت في مارس اذار بسبب بطء وتيرة الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة.

وقال ساويرس - الذي عرض مؤخرا شراء جزيرة من اليونان أو ايطاليا لإيواء اللاجئين الفارين من الحرب في الشرق الأوسط - إن استثماراته في بلاده "صفر" منذ مؤتمر حظي باهتمام كبير عن الاستثمار في مصر عقد في مارس آذار.

وحمل ساويرس رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا البيروقراطية والمسؤولين من المستويات المتوسطة في مصر المسؤولية عما وصفه "بالركود".

وقال ساويرس لرويترز في مقابلة "كثير من هؤلاء الوزراء مؤهلون فعلا لكن عندهم صفا ثانيا يعرقلهم وهو نفس الصف الثاني الموجود منذ 30 عاما."

وأضاف "بعض هؤلاء الوزراء يعرقلون بعضهم بعضا. ثم إن البنك المركزي له سياسة والحكومة لها سياسة مختلفة. ولا تنسيق."

وقال إن العجز الذي يصفه في قدرات الحكومة يختلف تمام الاختلاف مع الأسلوب الذي يدير به شركة أوراسكوم حيث يطرد من لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب و"يصبح في الشارع يبحث عن وظيفة جديدة."

وقال ساويرس "أنت تعاقب وتكافيء. فأين هذا في الحكومة؟ عقلية الاسترضاء لن تؤدي بك إلى إنجاز شيء."

ورغم ذلك يتوقع ساويرس ألا تحقق شركته أي نمو هذا العام لأنها لم تستثمر في مشروعات جديدة.

وفي أغسطس اب أعلنت الشركة تحقيق أرباح صافية قدرها 353.95 مليون جنيه مصري (45.20 مليون دولار) بالمقارنة مع 351.68 مليون جنيه قبل عام.

وكان النمو الاقتصادي قد تباطأ في مصر في الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011.

وتحسن الأداء الاقتصادي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الذي عزل محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة في عام 2013 لكن المحللين يتوقعون أن يكون النمو أقل من التوقعات الرسمية التي تقدره بنسبة خمسة في المئة.

وقال ساويرس الذي ينتمي لعائلة مسيحية قبطية معروفة إن اقتصاد مصر وتونس الذي يعتمد على السياحة تعرض للدمار بسبب التشدد الديني المرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وأضاف أن هاتين الجماعتين ستتسببان في تدفق مزيد من اللاجئين من سوريا والعراق.

وأضاف أن الغرب بحاجة لرد أقوى على ذلك. وقال "إذا قتلت تُقتل. ولا شيء غير ذلك."

وقال ساويرس إنه أضفى صبغة رسمية على عرضه لايطاليا واليونان لشراء جزيرة لإقامة مأوى لمئات الآلاف الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ولم يبد أي من البلدين أي بادرة على أخذ العرض على محمل الجد منذ طرحه ساويرس أول مرة الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنه أرسل رسالة إلى كل من رئيس الوزراء الايطالي واليوناني متضمنة عرضه وإن "كل ما أطلبه هو أن يجدا لي جزيرة وسأتولى أنا سداد الجانب المالي."