اكد الدكتور هشام الشريف العضو المنتدب للشركة المصرية لتدوير المخالفات الصلبة ايكارو التابعة لـ توازن احدى شركات مجموعة القلعة ان مصر حاليا لديها 62 خط فرز و كمر و انها بحاجة لانشاء 103 خطوط و ان التكلفة الاستثمارية الاجمالية اللازمة لفرز و كمر القمامة المتولدة يوميا يقدر بنحو 7.7 مليار جنيه.
و قال خلال الجولة التى نظمتها الشركة اول امس بمصنعها و المدفن الصحى التابع لها ان مصر لديها 6 وحدات فقط لانتاج الوقود الصلب و اننا بحاجة لنحو 133 وحدة بتكلفة 6.2 مليار جنيه ، مشيرا الى ان عدد المدافن الصحية الهندسية الموجودة فى مصر تتمثل فى مدفن واحد فقط و ان مصر بحاجة لانشاء 27 مدفنا صحيا.
واوضح ان المصنع يستقبل يوميا نحو 2000 طن مخلفات وان 25% منها يتم توريده لمصانع الاسمنت، مشيرا الى نجاحهم فى انشاء مصانع لتدوير المخلفات فى ليبيا و السعودية و ماليزيا و السودان و نيجيريا و انهم حاليا بصدد انشاء مدفنين صحيين بدولة سلطنة عمان باستثمارات تقدر بنحو 400 مليون جنيه .
واستنكر بشدة غياب تواجد ادارة رشيدة لادارة المخلفات الصلبة بمصر، مؤكدا ان ما ساهم فى تفاهم تلك المشكلة هو المفاهيم المغلوطة بالدولة التى تنظر دائما للمخلفات باعتبارها ثروة بينما الواقع و بيانات الجهات الرسمية مثل البنك الدولى تعكس كيف انها صناعة مكلفة حيث ان تكاليف جمع المخلفات الصلبة تتراوح من 30 الى 75 دولارا، و تكاليف الدفن الصحى من 15 الى 40 دولارا للطن، و تكاليف المقالب المفتوحة من 3 الى 10 دولارات للطن ، و تكاليف انتاج السماد العضوى من 10 الى 40 دولارا للطن، و تكاليف انتاج الطاقة من المخلفات من 40 الى 100 دولار للطن ، و تكاليف الكمر اللاهونى من 20 الى 80 دولارا للطن.
واضاف ان هناك نية و رغبة جادة من الدولة و الحكومة لمواجهة مشكلة المخلفات التى لا تليق بمصر التى نجحت فى انجاز عدد من المشروعات المهمة بوقت سريع و اهمها انشاء انفاق قناة السويس و 7000 كيلو بمشروع الطرق و مشروعات الاستثمار العقارى.
و من جانبها ، اكدت غادة حمودة مدير قطاع التسويق و الاتصال بمجموعة القلعة ان الطاقة من القطاعات التى توليها مجموعة القلعة اهمية كبرى بضخها استثمارات فى المصرية للتكرير و طاقة عربية و دخولها باعادة تدوير المخلفات و التى يتم من خلاله لانتاج طاقات بديلة بجانب انتاج السماد العضوى.
و طالبات بضرورة تشجيع الاستثمارات الجديدة للتوجه و العمل بتدوير المخلفات لما لذلك القطاع من اهمية كبرى و ضرورة لانهاء احد المشكلات المزمنة بالبلاد.
|