بدأت شركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية، فى تدشين مبنى «البيو تكنولوجى»، لإضافة خطوط إنتاج مستحضرات حصلت الشركة على تراخيصها من وزارة الصحة، ومستحضرات أخرى تملكها الشركة، بتكلفة إستثمارية تقدر بـ 25 مليون جنيه.
مبنى «البيو تكنولوجى» عبارة عن مبنى مكون من دورين، الأول للإنتاج التام، والثانى لخطوط إنتاج مستحضرات تمتلكها الشركة، ولم تنتجها حتى الأن، منها مضادات حيوية وكريمات.
من جانبه قال عنان الشراكى، مدير عام سبأ للأدوية، إن الشركة انتهت فعلياً من عمليات الحفر، ووضع الأساسات للمبنى الجديد، موضحاً أن مشروع «البيو تكنولوجى» عبارة عن مبنى منفصل على إمتداد المصنع الحالى، بمنطقة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، ويقع على مساحة 3 ألاف متر تقريباً من مساحة المصنع الكلية البالغة 43 ألف متر تقريباً.
وأوضح لـ«المال»، أن تدشين المبنى مستمر على مرحلتين، المرحلة الأولى تنتهى خلال النصف الأخير من 2018، والمرحلة الثانية من المقرر الانتهاء منها خلال 2019، ويتم تمويل المرحلتين عبر زيادة رأس المال بالأسهم المجانية التى أعلنت عنها الشركة مؤخراً، بجانب التدفقات النقدية.
واستعرض الشراكى ملامح خطة الشركة المستقبلية، لافتاً إلى أنها بصدد دراسة فتح أسواق تصديرية بدول أفريقيا، مثل أثيوبيا، وأوغندنا، وإريتريا، موضحاً أن شركته وقعت عقد تصدير شركة «الجلف كوكيل» لبيع منتجاتها بالسعودية، وكذلك سجلت 5 أدوية بالسودان، خلال العام السابق، ومن المقرر بدء إنتاج تلك الأدوية بعد إنهاء التوسعات، فيما تترقب إعادة التصدير إلى اليمن بعد تسجيل 6 مستحضرات هناك.
وعانت سبأ من توقف العقود التصديرية إلى اليمن، نتيجة اشتعال الأحداث السياسية والأمنية هناك.
وأكد «الشراكى»، أن عدد مستحضرات الشركة تحت التسجيل فى وزارة الصحة، بلغ 110 مستحضر، مشيراً إلى ارتفاع إجمالى المبيعات خلال 2016 بنحو 27.7 مليون جنيه، لتسجل 46.2 مليون جنيه، مقارنة بالعام السابق 2015، الذى سجلت فيه المبيعات 18.6 مليون جنيه.
وحققت الشركة خلال العام الماضى صافى ربح 4.9 مليون جنيه، مقارنة بنحو 2.4 مليون جنيه فى 2015، بنسبة نمو %104.
وأشار إلى أن مبيعات 2016 ارتفعت بصورة كبيرة خلال الربع الأخير بنسبة قدرها %150، بعد حصول الشركة على العديد من المناقصات، منها مناقصات لوزارة الصحة، ومؤسسات علاجية بالإضافة إلى توريد مستحضرات طبية، وأهمها مستحضر «سوفو هيب» لعلاج التهاب الكبد الوبائى «فيروس سى»، الذى حقق مبيعات بنحو 20 مليون جنيه خلال الربع الأخير.
وذكر مدير عام «سبأ للأدوية»، أن شركات الأدوية تأثرت بصورة كبيرة بإرتفاع سعر الصرف خلال العام الماضى 2016، مع إستيراد معظم مدخلات المنتجات من الخارج، ما كان له أثر سلبى على تكاليف الإنتاج، لافتاً إلى أن الشركة تستورد نحو %95 من خامات الإنتاج، ورأى أن سوق الدواء فى مصر سوقاً واعداً، كما رجح دخول شركات عالمية للمنافسة بسوق الدواء المحلى.
وقال إن هناك 4 مجموعات من الشركات تمتلك صناعة الدواء فى مصر، أولها الشركات متعددة الجنسيات، الحاصلة على حق تصنيع الأدوية العالمية فى مصر، وهى تستحوذ على نحو %40 من مبيعات الدواء، أما المجموعة الثانية فهى الشركات الحكومية التى تتبع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وتستحوذ على نحو %10 من السوق، أما شركات القطاع الخاص التى تصنع الأدوية المثيلة، فتستحوذ على %40، ويتبقى الأدوية المستوردة بالكامل من الخارج، وتمثل %10 من السوق مثل أدوية الأورام، ونقل الدم، وألبان الأطفال.
ووصف قرارى وزارة الصحة بتحريك أسعار بعض أصناف الدواء فى مايو 2016 ويناير 2017، بـ«الشجاع»، مؤكداً أن تلك القرارات عوضت جانب من خسائر شركات الأدوية، خاصة مع تفاقم الأزمة بعد تحرير سعر الصرف، فى نوفمبر الماضى، وتتمثل الأزمة فى زيادة تكلفة الإنتاج، وتحمل الشركات خسائر بعدد كبير من الأصناف، وكان هناك تخوف من توقف إنتاج البعض الآخر.
وأضاف: نحصل حالياً على الدولار من البنوك، أما فى فترات ما قبل تحرير سعر الصرف، فكنا ندبره من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ما فاقم التكاليف، فيما تعمل الشركة على توفر مخزون يكفيها لمدة 3 أشهر.
وقامت الشركة بشراء أسهم خزينة من أسهمها المتداولة بالبورصة بتاريخ 16 أكتوبر 2016، وبلغت عدد الأسهم المشتراه 164 ألف سهم بقيمة إجمالية 520 ألف جنيه، وفسر «الشراكى» اللجوء إلى تلك الخطوة بتدعيم حركة السهم بالبورصة.
وكان مجلس إدارة الشركة قد اقترح توزيع 3 مليون سهم مجانى، بقيمة 6 مليون جنيه، بواقع سهم لكل عشرة أسهم، ليتم زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 60 مليون جنيه موزعا على 30 مليون سهم بالقيمة الاسمية 2 جنيه، إلى 66 مليون جنيه موزعا 33 مليون سهم بقيمة اسمية 2 جنيه، وذلك من الأرباح المرحلة، وأرباح العام الحالى الظاهرة بالقوائم المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2016.
ولفت «الشراكى» إلى تلك الخطوة من أجل توفير السيولة التى تسمح للشركة تنفيذ خططتها التوسعية.
يمتلك المهندس سيد البيلى، وعائلته، وسهل الدمراوى، وعائلته، حوالى %80 من سبأ، والباقى أسهم حرة التداول، وتأسست سبأ فى 2008 بهدف توفير الأدوية المثيلة، واختارت اقامة مصنعها الرئيسى فى بلطيم، لقرب المدينة من الطريق الدولى الساحلى، وسهولة توصيل الأدوية إلى الموزعين والصيدليات، وبدأت الشركة فى إنشاء 3 خطوط إنتاج، الأول أقراص وكبسول، والثانى كريمات ومراهم، والثالث أشربه، كما تقوم بالتصنيع للغير، سواء أدوية بشرية أو بيطرية.
|