News Details

رئيس الشركة : أبو قير للأسمدة تدرس زيادة رأسمالها(13/02/2017 09:40:13)

كشف سعد أبو المعاطى، رئيس شركة أبو قير للأسمدة ، عن أن الجمعية التأسيسية لإقامة مجمع الأسمدة الفوسفاتية بمنطقة الوادى الجديد، لإنشاء أكبر مجمع صناعى للأسمدة الفوسفاتية فى منطقة أبو طرطور، على 6 ملايين متر مربع، شاملة المنطقة الصناعية وأحواض الجبس، ستعقد فى شهر مارس المقبل.

كما أن شركته تدرس زيادة رأسمالها لتمويل استثماراتها الجديدة.

وينقسم المشروع إلى مرحلتين أساسيتين، يتم الانتهاء من الأولى فى العام المالى (2019/2018 ) والثانية فى العام المالى (2021/2020 ) ومن المتوقع عند الانتهاء من تنفيذه أن يكون أكبر مشروع متكامل من نوعه فى مصر.

ويهدف المشروع إلى مواكبة التطور فى برامج الإصلاح الزراعى، إذ تطمح الحكومة فى إحياء عدد من المشروعات المتعثرة على مدار السنوات الماضية، تمهيداً لوضع خطط تلبى طموحات الدولة فى استصلاح ملايين الأفدنة ويساهم المشروع فى توفير نوعيات متميزة من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة للسوق المحلية، والتى تحقق التوازن السمادى المطلوب، وتؤدى إلى زيادة معدلات الإنتاج الزراعى، وتصلح لجميع أنواع الرى الحديثة والتقليدية، بالإضافة إلى تصدير فائض الإنتاج إلى الأسواق العالمية.

وأكد «أبو المعاطى» نجاح فريق العمل المؤلف من شركتى أبوقير للأسمدة، وفوسفات مصر، بالتعاون مع شـركة «Jacobs» الأمريكية وإشراف شركة «Worely Parsons» الأسترالية، كاستشارى للمشروع، فى التغلب فنياً على جميع المشكلات الأساسية، والتى حالت دون استغلال خام منجم أبو طرطور لإنتاج حامض الفوسفوريك، والأسمدة الفوسفاتية بالمواصفات القياسية العالمية.

وأكد أن شركته يتم حالياً إنشاء وحدة لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 500 طن/ يوم، وكذلك وحدة لإنتاج نترات الأمونيوم السائلة بطاقة 600 طن/ يوم، وذلك باستغلال جزء من فائض الأمونيا، لافتا إلى أن طن الأمونيا ينتج 1.7 طن يوريا، مقابل 2.4 طن نترات، لذا فمن الأفضل اقتصاديا إنتاج النترات، ونحن ندرس حاليا إمكانية تحويل النترات إلى كالسيوم أمونيا نتريت «نترات النشادر مدعمة بالكالسيوم»، وذلك بسبب فرض حظر مرتقب على النترات فمن الآن يتم توفيق الأوضاع تماشيا مع الأوضاع الجديدة.

ويقع المشروع على مساحة 2000 متر مربع فى الموقع الحالى لمصنع حامض النيتريك ومصنع نترات الأمونيوم، وذلك لخفض التكلفة الاستثمارية للمشروع، وللاستفادة من بعض المرافق وشبكات الربط بين الوحدات ووحدات التخزين والخدمات للمصانع الحالية،
ويتكلف المشروع قرابة 3 مليارات جنيه.

وأوضح أنه يتم حاليا التفاوض بين الشركات المتقدمة لتنفيذ المشروع على الأسعار، إذ تتنافس عليه شركتان فقط الأولى ألمانية، والأخرى إسبانية، وهما أفضل شركتين عالميا فى هذا النشاط، على أن تكون الأعمال المدنية جميعها مصرية، ويصل المكون المحلى فيه نحو %40.

وأشار «أبو المعاطى» إلى أننا ندرس حاليا إنشاء مشروع بالشركة لإنتاج جميع أنواع الأسمدة المركبة والمخلوطة بتكلفة تصل إلى قرابة 40 مليون دولار، وبتكنولوجيا حديثة حاليا، لافتا إلى أن الشركة بصدد تنفيذ مصنع للشكائر الخاصة بالمنتج النهائى، وترسيته على إحدى الشركات، بتكلفة 5.2 مليون يورو، على أن ينفذ خلال 8 أشهر، ومتوقع الانتهاء منه خلال ستة أشهر.

وتابع أن أبو قير للأسمدة بصدد دراسة رفع رأس المال لتغطية المشروعات التى تدخل فيها، سواء بمقر الشركة بالإسكندرية أو خارجها مثل مشروع أبو طرطور، كما تدرس أيضا تجزئة السهم، مضيفا أنه كانت هناك العديد من المعوقات التى واجهت الشركة حتى العام المالى الماضى، والتى تلاشت جميعها بعد القرارات الحكومية الأخيرة لتنظيم صناعة وتجارة الأسمدة فى السوق المحلية، وبفضل العاملين بالشركة.

وأوضح أن أهم تلك المعوقات كانت قدم عمر المصانع، ارتفاع تكلفة التشغيل، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مما أدى إلى زيادة المصروفات بنحو 361 مليون جنيه سنويا، نتيجة لفرق أسعار التحويلات للدولار فى العام المالى الماضى.

ومن الصعوبات أيضا التى واجهت الشركة العام الماضى، خفض كميات الغاز الطبيعى المورد للشركة، وتراجع الطلب على السماد السائل وانخفاض سعره عالميا، انخفاض كميات الأمونيا للتصدير، نتيجة هبوط الأسعار العالمية للأمونيا، وانخفاض كميات تصنيع الأسمدة المخلوطة، والمركبة، لبيعها بالسوق الحرة، نتيجة لانخفاض الطلب عليها، وقلة عدد السيارات اللازمة لنقل المنتج نتيجة انخفاض قيمة النولون.

ولفت إلى أن هذه الصعوبات تلاشت جميعا، فقد تم عمل عمرات كبيرة لمصانع الشركة الثلاثة " أبو قير 1، 2، 3، ويتم ذلك كل 3 سنوات لكل مصنع بحيث يتم الانتهاء فى أية وحدة، ويتم تنفيذ العمرة للوحدة الثانية، مشيرا إلى أن تكلفة كل عمرة تتعدى 200 مليون جنيه، للحفاظ على استمرارية المصنع، خاصة أن بعض قطع الغيار وخطوط الإنتاج لها عمر افتراضى وتنتهى، فمثلا تم عمل عمرة لأبو قير 1 في2011، وأبو قير 3 فى 2013 وأبو قير 2 عام 2015.

وشدد على أن هذا لا يكفى، فمثلا سيتم عمل عمرة فى شهر يوليو المقبل لأبو قير 1 وهى عمرة ضخمة، والذى يعمل منذ 1976، والتى قد تتخطى تكلفتها 300 مليون جنيه، وعمرة أخرى فى أبو قير 3 سنة 2018 وفى أبو قير 2 عام 2019.

أما بالنسبة لمشكلة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، فقد تم حلها بالفعل بسبب قرار الحكومة فى هذا الشأن، إذ تم ربط السعر كل 3 شهور وفقا لمعادلة سعرية محددة تتركز فى أن كل طن يتكلف 18 مليون وحدة حرارية بريطانية بسعر 4.5 دولار لكل مليون
وحدة وبمتوسط سعر الدولار بالبنك المركزى، مع تكلفة التشغيل التى تصل إلى 595 جنيها لكل طن، بالإضافة إلى %5 ضريبة القيمة المضافة، ومصروفات إدارية ونولون النقل الذى تقوم به جمعيات النقل، وبالتالى تكون تكلفة الطن 2648 جنيها تسليم المصنع بدون النولون ليصل بعد النولون إلى 2965 جنيها.

وتابع أن قرار مجلس مجلس الوزراء يسمح للشركة بتصدير %45 من إنتاجها للسوق العالمية، إذ يصل متوسط السعر العالمى إلى 5 آلاف جنيه للطن، بما يوفر صافى ربح أكبرللشركة، مشيرا إلى أن الشركة لم تعد تدعم الأسمدة للمزارعين، وهو ما سمح للشركات بتوفير هامش ربح يسمح لها بعمل الصيانات اللازمة وتوسعات مستقبلية لمختلف أنواع الأسمدة التى تحتاجها السوق المحلية والعالمية.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تتخطى خطة الشركة ما تم تحقيقه خلال العام المالى الماضى، والتى تم تنفيذها بنسبة %110 والتى قد تصل إلى %150 العام الجارى، كما أنه من المتوقع أن تصل إيرادات الشركة حوالى 1,5 مليار جنيه، بعد الضرائب مقارنة بـ1020 مليون جنيه، بعد الضرائب العام المالى الماضى.

وأوضح أن تلك الزيادة المتوقعة ترجع إلى عدة عوامل أهمها استقرار ضخ كميات الغاز المطلوبة للشركة، وبالتالى استمرار تشغيل المصانع بكامل طاقتها، مما يوفر فى تكاليف التشغيل، بالإضافة إلى تحرير سعر الصرف، والذى أصبح ميزة للشركة بعد أن تم السماح بتصدير %45 من إنتاج الشركة، والذى من خلاله تم توفير قرابة 60 مليون دولار.