News Details

بلتون : تعلق على اداء شركة مطاحن مصر الوسطى(25/12/2016 09:40:10)

الحصان الأسود | مطاحن مصر الوسطى

الفكرة: CEFM - شركة مطاحن مصر الوسطى

تعتمد أعمال شركة مطاحن مصر الوسطى، شأن شركات المطاحن الست الأخرى المدرجة في البورصة، على طحن القمح سواء المستورد أو المحلي لإنتاج دقيق 82% لاستخدامه في منظومة الخبز المدعم. تقوم شركات المطاحن السبعة بمعالجة ما يتراوح بين 7.5-8.0 مليون طن قمح سنويًا في المتوسط، من إجمالي إمدادات القمح المحلي بحوالي 18-19مليون طن سنويًا. ويتم تحديد أسعار شراء القمح من قبل شركات المطاحن وأسعار بيع الدقيق والنخالة - وهما المكونين الرئيسيين في حبة القمح - وفقًا للقرار الوزاري الصادر في 2014بما يتماشى مع الأسعار العالمية المقومة بالدولار الأمريكي. وتلبي كل شركة من شركات المطاحن السبع المدرجة في البورصة احتياجات منطقة معينة في مصر في حين تتضمن كل منطقة أكثر من محافظة.

في العام المالي 2016/2017، تعتزم شركة مطاحن مصر الوسطى شراء 964,000 طن قمح بسعر 2,050 جنيه للطن (113 دولار للطن) لإنتاج وبيع 790,000 طن دقيق بسعر 2,600 جنيه للطن و 190,000 طن نخالة عند سعر 1,600 جنيه للطن. وتغطي إيرادات الدقيق تكاليف شراء القمح فقط مما يجعل إيرادات النخالة مصدرًا رئيسيًا للفائض التشغيلي – وذلك في المتوسط وبكافة شركات المطاحن الحكومية. بإجراء حسابات بسيطة وبعد تعديل بعض التكاليف التشغيلية الأخرى (مثل العمالة والإهلاك والطاقة) إضافة إلى الضرائب، توقعت الشركة تسجيل صافي إيرادات وصافي ربح بنحو 2.3 مليار جنيه و 38 مليون جنيه في العام المالي 2016/2017 على التوالي. في حين كانت الشركة قد حققت في عام 2015/2016 إيرادات وصافي ربح بنحو 2.9 مليار جنيه و 60 مليون جنيه على التوالي.

ثلاثة محفزات جديرة بالمراقبة

القيمة السوقية تعادل 9.0 مرات صافي ربح "الربع الأول" فقط
حققت الشركة بالفعل الجزء الأكبر من صافي الربح المتوقع في الربع الأول لعام 2016/2017. فخلال الربع الأول، بلغ صافي الربح 24.5 مليون جنيه مقابل الربح المتوقع للعام المالي بأكمله بنحو 38مليون جنيه كما أشرنا فيما سبق، مما يرجع بشكل أساسي إلى خفض التكاليف التشغيلية باستثناء تكاليف المواد الخام.

ارتفاع محتمل في المقاييس التشغيلية بعد تعويم الجنيه
في 4 نوفمبر، اليوم التالي لتعويم الجنيه وتعديل أسعار الوقود، رفعت الحكومة المصرية سعر شراء القمح المحلي من 2,800 جنيه للطن إلى 3,000 جنيه للطن لتعويض المزارعين عن ارتفاع التكاليف التشغيلية. وعلى الرغم من التعديل الطفيف في الأسعار، يعادل السعر الحالي تقريبًا أسعار القمح العالمية نظرًا لأن القمح المحلي كان يتم شراؤه بسعر أعلى بكثير عن الأسعار العالمية لتشجيع الزراعة المحلية. ومن المثير للاهتمام متابعة ما إذا كانت أسعار القمح المفروضة على شركات المطاحن ستشهد تعديلات مشابهة ومن ثم الأسعار المحددة من قبل الحكومة للدقيق والنخالة والتي تباع للمخابز المرخصة. في حالة حدوث ذلك، وفي حالة تحفيز اقتصاديات الرافعة المالية، قد يتجاوز صافي ربح الشركة ميزانية العام المالي الحالي بكثير.

نتائج أعمال قوية محتملة في الربع الثاني وزيادة محتملة في التوزيعات النقدية
نرى أن إصدار نتائج أعمال قوية عن الربع الثاني للعام المالي 2017، بالإضافة إلى النتائج القوية عن الربع الأول من 2017، ستكون كافية لتحريك سعر السهم صوب المستوى 20 جنيه، مرتفعًا بنسبة 30% تقريبًا من سعره الحالي. في حالة تأكيد وصول السهم لهذا المستوى، فإن زيادة الاستثمار على السهم ستدفعه على الأرجح إلى المستوى 25 جنيه/ للسهم خلال الستة أشهر المقبلة واستعدادًا لإصدار نتائج أعمال الربع الرابع للعام المالي 2017 وموسم التوزيعات النقدية. وفي العام الماضي، كانت الشركة قد وزعت أرباح بنحو 1.75 جنيه للسهم، ما يعادل 11.7% تقريبًا من سعر السهم الحالي.


إليكم هذا الإصدار الأول من تقرير "الحصان الأسود" الذي يركز على فرص استثمارية ذات أساس راسخ من بين 223 شركة مدرجة في البورصة. وفي هذا التقرير، نلقي الضوء فقط على الفرص التي تضع المستثمر أمام الحد الأدنى من مخاطر الهبوط،وبعائد سنوي متوقع أعلى من عائد البدائل الاستثمارية الخالية من المخاطر مثل صناديق الاستثمار في أسواق المال قصيرة الأجل والشهادات الإدخارية. وتمامًا مثل الحصان الأسود، وهو المنافس غير المتوقع في السباق ولكن يظهر أداءًا يخطف الأنظار، فإن الفرص التي نشير إليها في هذا التقرير هي الفرص التي لا تتوفر كثيرًا ونادرًا ما تظهر نتيجة انخفاض السيولة،. لذلك فالعديد من هذه الفرص قد لا تكون ملائمة لطبيعة استثمارات المؤسسات ولكنها ستلائم بشدة الأفراد و المحافظ الاستثمارية ذات الأرصدة المالية الضخمة.