News Details

ستيفانو جاستاوت: حسم مصير حصة المصرية فى فودافون بيد NTRA(27/11/2016 12:57:11)

قال ستيفانو جاستاوت، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة فودافون مصر، إن دخول الشركة المصرية للاتصالات كمنافس فى سوق المحمول أمر صحى ويصب فى مصلحة العميل.

وأضاف جاستاوت فى حوار لـ«المال»، أن شركته تثق تماما فى دور الجهات المختصة مثل وزارة الاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات «NTRA»؛ لإيجاد نموذج لحوكمة عادلة تراعى مصالح جميع الأطراف، موضحا أن المرفق هو الحكم فى هذه المباراة.

وأوضح أن هناك شراكة دائمة بين المصرية للاتصالات وفودافون، إذ تعتبر الأولى المقدم الوحيد لخدمات البنية التحتية بالسوق المحلية، ولايوجد مشكلة فى ذلك مثلها كباقى المشغلين مثلما يحدث فى بلدان كثيرة.

ومن المعروف أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك %45 من أسهم شركة فودافون مصر، ما يتعارض مع قواعد المنافسة الحرة بعد حصول الأولى على رخصة تقديم خدمات المحمول كمنافس لشريكتها فى السوق.

إعادة توزيع واستخدام ترددات الجيل الثالث

وأكد أن فودافون تنتظر الموافقات لنهائية من «NTRA» على إطلاق خدمات الجيل الرابع رسميا، مشيرا إلى أنه لايوجد ربط بين إتاحة الترددات الجديدة وإطلاق الخدمة، كما أن شركته تستطيع إطلاق الخدمة باستخدام الترددات الحالية 3G المتاحة من خلال إعادة توزيع استخدامها.

يشار إلى أن فودافون وقعت على بنود تراخيص الجيل الرابع للاتصالات، والثابت الافتراضى خلال أكتوبر الماضى بـ 346.3 مليون دولار، وحصلت بموجبها على ترددات 5 ميجاهرتز فقط.

وحول مدى كفاية حجم الترددات الجديدة لضمان جودة الخدمة المقدمة للعميل، علق قائلا: إن إجمالى الترددات المملوكة للشركة حاليا مضاف إليها الـ5 ميجا هرتز تتيح لها تقديم الجيل الرابع بشكل أفضل.

واعتبر أن حصول «فودافون» على ترددات جديدة إضافية بسعر مناسب أمراً مطلوبا، ليس بشرط استخدامه الآن، ولكن ربما لاحتياجات الشبكة المستقبلية.

وردا على سؤال «المال» حول ضمانات جودة الخدمة عند إعادة استخدام الـ3G لتقديم الجيل الرابع، رأى أن إعادة توزيع واستخدام ترددات الـ3Gسيخفف من الأحمال على شبكة الجيل الثالث، ويقدم سعة أكبر، خاصة بعد نقل بعض المستخدمين على الـ4G.

وأشار إلى أن الجيل الرابع سيحدث نقلة نوعية للمستهلك على صعيد تطبيقات المحتوى والفيديو، وكذلك قطاع الأعمال سيكون الأكثر استفادة فى تقديم أعماله بطريقة أكثر كفاءة، كما أن من أهم مزايا 4G أنها منصة لإنترنت الأشياء.
اتفاقية التجوال المحلى

أكد جاستاوت أن الشركة ما زالت تبحث مع المصرية للاتصالات قواعد اتفاقية التجوال المحلى، والتى ستتمكن بموجبها الأخيرة من تقديم خدمات المحمول، مبينا أن الأمر لا يتعلق بسعر الدقيقة فقط، ولكن يتضمن أيضا سعة الشبكة بكل منطقة وإتاحة الخدمة ومستوى التغطية المرجوة.

وقال: ستظل المصرية للاتصالات تؤجر شبكات المحمول الثلاث، فيما ستحصل «فودافون» و»أورانج» و»اتصالات» على البنية التحتية لذلك فإن دور تنظيم الاتصالات هو عدم حدوث أى ممارسة احتكارية فى هذا الصدد.
وأوضح جاستاوت أن الشركة لم تحسم قرارها بعد بشأن شراء رخصة بوابة المكالمات الدولية للاتصالات ضمن تراخيص «4G».

وقررت وزارة الاتصالات تحصيل كامل قيمة رخصة البوابة الدولية والبالغة 1.8 مليار دولار من «أورنج» و»فودافون» بالعملة الأمريكية بعد رفض شركات المحمول الثلاث المنافسة على شراء ترددات 4G فى 22 سبتمبر الماضى وهى المهلة المحددة من قبل جهاز تنظيم الاتصالات.

وألمح إلى أن الشركة تحاول زيادة حصتها السوقية من خدمات الإنترنت الثابت الــ»ADSL»رغم صعوبة تحقيق أرباح فى ظل الإطار التنظيمى المعمول به لتقديم الخدمات بالسوق.

يذكر أن شركة تى إى داتا الذراع الاستثمارية للشركة المصرية للاتصالات تستحوذ على نحو %78 من سوق خدمات «ADSL»، فيما تتوزع الحصة المتبقية على فودافون واتصالات داتا، وأورنج DSL، ونور.

استمرار استثمارات الشبكة دون توقف

ورأى الرئيس التنفيذى لـ»فودافون» أن السوق المصرية تشهد عدة تغيرات، لكنها مرحلة انتقالية يعقبها تحسن فى أداء الاقتصاد، لافتا إلى أن شركته ضخت استثمارات تزيد عن 35 مليار جنيه منذ بداية عملها بالسوق، كما أنفقت 9 مليارات جنيه؛ لتطوير الشبكة وتحديثها خلال 3 سنوات، مؤكدا أنه لا يوجد تغيير فى استثمارات الشركة.

ومن المعروف أن فودافون بدأت منذ عام 2014 فى خطة تطوير وتحديث شبكاتها.

وأضاف أن الشركة بدأت تستعد لخدمات الجيل الرابع منذ عامين عبر إنفاق 9 مليارات جنيه كاستثمارات فى تطوير الشبكة، لافتا إلى جاهزية فودافون من الناحية الفنية لتقديم الخدمة الجديدة بكفاءة على شبكاتها.

وعلى صعيد آخر، ذكر أن قرار تعويم الجنيه أثر على جميع قطاعات الدولة وليس قطاعا بعينه، منوها إلى أن الشركة ستتكبد خسائر كبيرة فى نوفمبر الجارى؛ بسبب تغيير سعر صرف العملة الخضراء مما سيرفع من قيمة مصروفاتها التشغيلية.
وذكر أن الأثر الإيجابى لهذا القرار سيظهر على المدى البعيد، ولكن الشركة لم تتخذ أى قرار بزيادة أسعار خدماتها بعد تحرير سعر الصرف حتى الآن.

وردا على سؤال «المال» بشأن حجم تأثر أرباح الشركة بهذا القرار، كشف عن تراجع حجم الأرباح المقرر توزيعها على حاملة الأسهم إلى النصف، وهما فودافون العالمية والمصرية للاتصالات للنصف.

التوسع فى خدمات التعهيد وفودافون كاش

وقال جاستاوت إن توسعات خدمات فودافون الدولية VIS مستمرة، إذ تخطط الشركة لإضافة 3000 موظف على مدار السنوات الثلاث المقبلة، كما تعملعلى توسيع انتشارها فى خدمة فودافون كاش سواء بين العملاء أو التعاقد مع البنوك.
ويذكر أن فودفون تخطط للوصول بعدد موظفيها فى قطاع التعهيد إلى 7آلاف موظف خلال 3 سنوات.

وفيما يتعلق بخطط تغطية مناطق جديدة بالشبكة، أوضح أن الشركة تقدمت للمنافسةعلى مناقصة تغطية مشروع المليون ونصف المليون فدان بخدمات الاتصالات.

وطرح تنظيم الاتصالات مؤخرا مناقصة على مشغلى الاتصالات لتغطية مشروع المليون فدان، بشبكات المحمول من خلال صندوق الخدمة الشاملة بالجهاز، والذى تشارك فيه شركات الاتصالات بنحو %1 من إيراداتها.

وتتوزع مساحات المشروع فى 9 مناطق هى: توشكى وآبار توشكى وشرق العوينات والفرافرة القديمة والفرافرة الجديدة وغرب المنيا وجنوب شرق القطارة والمغارة وشرق سيوة.