نتائج النصف الأول من 2016: إرتفاع طفيف في الإيرادات، مدعوماً بهيكلة أسعار جديدة .... إنخفاض حاد في الأرباح بسبب خسائر فروق العملة و مصاريف التمويل ... جدير بالذكر أننا قد قمنا ببدء تغطية السهم فى الثالث من أغسطس 2016، وجاءت القيمة العادلة لسهم إيديتا عند 10.43 جنيه للسهم، أى أقل من سعر السهم فى ذلك الوقت لبالغ 14.5 جنيه للسهم، لذلك أوصينا ببيع السهم. نتيجة الإنخفاض الشديد فى سعر السهم خلال الأسبوعين الماضيين من 14.5 جنيه إلى 10.57 جنيه للسهم (وهو سعر إغلاق الأمس)، أصبح الإنخفاض المتوقع عن القيمة العادلة للسهم 1.3% فقط، لذلك قمنا بتعديل توصيتنا إلى "احتفاظ".
أعلنت يوم الثلاثاء، الموافق 9 أغسطس 2016، شركة إيديتا للصناعات الغذائية (EFID.CA) عن النتائج المالية والتشغيلية للربع الثاني و النصف الأول من 2016. بلغت إيرادات الشركة 550.2 مليون جنيه خلال الربع الثاني منفرداً، ممثلاً نمو بمعدل سنوي 6.9%مقابل 514.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015 .وخلال الستة أشهر الأولى من2016 ، بلغت إيرادات الشركة 1.0683 مليار جنيه تقريبًا، بزيادة 2.4% مقابل النصف الأول من عام 2015. إحتل قطاع منتجات الكيك صدارة الإيرادات بنسبة 50.3% من إجمالي الإيرادات، ويليه قطاع الكرواسون بنسبة 33.4%، مقابل %57.9 و 29% على التوالي خلال النصف الأول من العام الماضي.
وقد شهدت مبيعات الكرواسون والمقرمشات والحلويات نمواً ملحوظاً رغم تزامن الربع الثاني مع شهر رمضان الكريم الذي يتسم عادة بتراجع معدلات الطلب على الأغذية الخفيفة المعبأة ألياً.
فقد ارتفعت إيرادات قطاع الكرواسون بنسبة 21.5% وإرتفعت إيرادات قطاع المقرمشات بنسبة %100.5 بفضل الطاقات الإنتاجية الجديدة التي أضافتها الشركة خلال 2015 وكذلك تشغيل خط إنتاج فطائر "الشترودل" في مارس الماضي، وإرتفعت كذلك إيرادات قطاع الحلويات بمعدل سنوي 18.7% خلال الربع الثاني من2016 ، بينما تراجعت مبيعات الويفر بنسبة 14.3% نظراً لتباطؤ الطلب الموسمي على منتجات "فريسكا" المغطاة بالشيكولاتة. وكان النمو في الإيرادات مدفوعاً برفع الفئات السعرية للمنتجات، بينما عانت الشركة من إنخفاض في حجم المبيعات من حيث عدد العبوات و الوزن أيضاً.
وقد رصدت الإدارة بوادر التعافي بمبيعات الكيك نظراً لتأقلم السوق مع هيكل الأسعار الجديدة بعد إلغاء منتج "توينكيز" واستبداله بالمنتج الجديد "توينكيز اكسترا" الأكبر حجما،ً وينعكس ذلك في تراجع المبيعات بمعدل سنوي 6.7% فقط خلال الربع الثاني من عام 2016، مقابل انخفاض قدره 15.3% خلال الربع السابق. بدأ إنتاج المنتج الجديد في سبتمبر 2015، مع وقف إنتاج المنتج القديم، وبالتالي تأثرت مبيعات التوينكيز بشدة، نظراً لحساسية المستهلكين لأي تغير في الأسعار. وتتوقع الإدارة أن تتعافي مبيعات الكيك بالكامل خلال النصف الثاني من العام، والذي يتسم عادة بإرتفاع الطلب مقارنة بالنصف الأول. وعلى هذه الخلفية، تسعى الشركة للمضي قدماً بخطة تعديل هيكل أسعار المنتجات خلال الفترة القادمة عبر إطلاق المزيد من المنتجات الجديدة ذات هامش ربح مرتفع، وهي ذات الإستراتيجية التي بدأ في تطبيقها باقي اللاعبين بقطاع الأغذية الخفيفة، علماً بأن مستوى الإقبال على المنتجات
الجديدة ذات هامش الربح المرتفع، مثل"مولتو باتيه" و"تودو بومب" و "توينكيز أيسينج "، يتعدى بصورة ملحوظة المؤشرات والتقديرات الداخلية لإدارة المبيعات بالشركة.
ومن جهة أخرى، تتبنى الشركة مجموعة من التدابير الإستراتيجية لخفض المصروفات والتحكم بالتكاليف، بما في ذلك تقليص حجم بعض منتجات الكيك وتخفيض نسبة الهامش المتاح للتجار والموزعين، حيث أثمرت تلك التدابير عن استقرار هامش الربح الإجمالي عند %36.7 خلال الربع الثاني من2016 ، وهو تراجع طفيف مقابل 37.6% خلال العام الماضي، رغم المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري ككل وكذلك أزمة نقص العملة الصعبة وتخفيض قيمة الجنيه الذي حدث في مارس 2016. وبناءً على ذلك بلغ هامش مجمل الربح 38.2% خلال النصف الأول من2016 ، دون تغيير ملحوظ مقابل 38% خلال النصف الأول من العام الماضي.
|