News Details

مدحت خليل : راية القابضة تعتزم استثمار 800 مليون جنيه فى 2021(01/08/2021 10:37:05)

«نسعى للمزيد».. عبارة تحمل فى طياتها إستراتيجية راية القابضة للاستثمارات المالية، بقيادة رجل الأعمال مدحت خليل، إذ تهدف دائمًا إلى خلق المزيد من الاستثمارات والتوسعات الجديدة فى قطاعات متنوعة، لا سيما القطاعات الصناعية، والمالية غير المصرفية، والتكنولوجية، والتجارية.
وعاما بعد عام، تواصل “راية القابضة» ضخ استثمارات كبيرة فى السوق المحلية والأسواق الخارجية التى تتواجد بها، وتُخطط لضخ استثمارات بقيمة تتراوح بين 700 إلى 800 مليون جنيه خلال العام الجارى.
وترتكز خطة راية التوسعية على محورين أساسيين، وهما الشمول المالى عن طريق الأنشطة المالية غير المصرفية من خلال أمان للخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية – التابعة لراية القابضة – بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية التى تسعى «راية» للتركيز عليها بقوّة.
على صعيد الخدمات المالية غير المصرفية، تعتزم «راية» التوسع فى أنشطة التوريق، والتمويل الاستهلاكى، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باستثمارات تبلغ نحو 240 مليون جنيه خلال العام الجارى.
وعلى صعيد نشاط التصنيع، تُخطط «راية» لإقامة مجمع مصانع ضخم يضم عدة صناعات منها مكيفات الهواء، والغسالات، والثلاجات، والتليفزيونات، بالشراكة مع مجموعة «هاير» الصينية.
كما لم تنس «راية» نصيبها من التوسعات الخارجية، إذ تسعى لتقلّد مكانة عالمية فى مجال التعهيد وخدمات مراكز الاتصالات، عبر شركتها التابعة «راية لخدمات مراكز الاتصالات» التى استحوذت مؤخرًا على «Gulf CX» البحرينية، وتنطوى إستراتيجيتها خطط توسعية فى السوق الأمريكية وزيادة حجم أعمالها الحالى.
حاورت «المال» مدحت خليل، مؤسس راية القابضة للاستثمارات المالية، على هامش توقيع عقد الاستحواذ على «Gulf CX» وأفادنا بالمزيد حول إستراتيجية الشركة وأهدافها.
فى البداية، كشف «خليل» أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات تتراوح قيمتها بين 700 – 800 مليون جنيه تقريبًا خلال العام الجارى، مع التركيز بدرجة كبيرة على قطاعى الشمول المالى والتصنيع.
وأضاف أن إستراتيجية المجموعة ترتكز على محاور محددة وهى التوسع فى الشمول المالى عبر الخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى التوسع فى قطاعات التصنيع المتعددة فى الشركة.
وأوضح أن حجم أعمال «راية القابضة» فى نهاية عام 2021 سيصل إلى 15 مليار جنيه، منها 3 مليارات تمثل حجم محفظة الأنشطة المالية غير المصرفية.
وأشار إلى أن الأنشطة المالية غير المصرفية بالمجموعة، وتحديدًا نشاطى «التمويل الاستهلاكى» و«التمويل متناهى الصغر» يحققان معدلات نمو مرتفعة للغاية بنسبة تصل لـ %50 سنويًا، فيما بلغت المحفظة الاستثمارية لتلك الأنشطة نحو 3 مليارات جنيه.
وتابع أن «أمان» للخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية – التى تمتلك راية القابضة %76 من أسهمها التى حصلت على رخصة الشركة القابضة مؤخرًا، التى ستمتلك تحت مظلتها نحو 5 شركات، وهى أمان للخدمات المالية، وأمان للتمويل متناهى الصغر، وأمان للدفع الإلكترونى، وأمان للتوريق – تحت التأسيس – وأمان للتمويل الاستهلاكى – تحت التأسيس.
وأفصح «خليل» عن طرح «أمان القابضة» والذى يؤدى إلى خضوعنا لظروف ومتطلبات سوق الأسهم المحلية، ومدى تعافيه من وضع انخفاض الأسعار وتراجع قيم التداول.
وأكد أن مساهمى شركة أمان يعتزمون زيادة رأس المال بنحو 240 مليون جنيه فى الأنشطة المالية غير المصرفية فى العام الجارى، وذلك بخلاف الأموال التى يجرى اقتراضها من البنوك لتمويل عمليات أنشطة التمويل الاستهلاكى والتمويل متناهى الصغر.
وأوضح أن معدلات النمو التى تحققها شركة «أمان للخدمات المالية غير المصرفية» قد ساهمت فى اهتمام العديد من البنوك والمؤسسات المالية المحلية والدولية بالدخول فى هيكل ملكية الشركة.
وأكد أن «راية» تعتزم دراسة ملف دخول مستثمرين جدد لهيكل ملكية «أمان» خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى الذى استحوذ مؤخرًا على %24 من أسهم «أمان».
كانت «راية القابضة للاستثمارات المالية» أعلنت فى أبريل الماضى، فى إفصاح للبورصة المصرية، عن تنفيذ البنك الأهلى المصرى عرض الاستحواذ على حصة فى شركة أمان جروب للخدمات المالية غير المصرفية بقيمة إجمالية للشركة قدرها 480 مليون جنيه،مشيرة إلى أن هذه العملية نفذت على 9 ملايين سهم تمثل %24 من أسهم أمان جروب بمتوسط سعر بلغ 53.33 جنيه للسهم.
ولفت «خليل» إلى أن الشركة تستهدف تحقيق معدلات نمو فى أنشطة «أمان» المالية غير المصرفية بنسبة %50 سنويًا وذلك على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، كما تسعى «راية القابضة» لتسجيل معدلات نمو فى كافة القطاعات التابعة للمجموعة، بنسب تتراوح بين 40 – %50.
وتوقع أن تنتهى دراسة «راية القابضة» لملف دخول مستثمرين جدد لهيكل ملكية «أمان القابضة»، بما يضمن أفضل الفرص المتاحة أمام الشركة فيما يتعلق بإمكانية الطرح فى البورصة أو البيع المباشر للمستثمرين.
وأوضح «خليل» أن إستراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة تستهدف تقليل القطاعات التابعة والتى كانت قد سجلت نحو 12 قبل التخارج من قطاع صناعة تدوير المخلفات عبر بيع شركة «بريق» بجانب التخارج من قطاع النقل عبر بيع شركة «أسطول».
وأفصحت راية القابضة فى 4 مايو الماضى عن توقيع عقد بيع شركتها التابعة «بريق» لتقنيات الصناعات المتطورة، إلى شركة «إنترو» لإدارة المخلفات وإعادة التدوير القابضة بقيمة إجمالية قدرها 490.7 مليون جنيه.
ووافقت راية القابضة فى 20 أبريل الماضى على بيع حصتها فى شركة أسطول المتخصصة فى النقل البرى إلى شركة «باراديم لوجيستكس» المحدودة بقيمة إجمالية قدرها 266.5 مليون جنيه.
وأشار «خليل» إلى أن إستراتيجية تخفيض القطاعات التابعة للمجموعة سيقابلها خطط للتوسع فى أنشطة أخرى مثل الشمول المالى، والتصنيع، والتجارة، والتوزيع وخدمات مراكز الاتصالات.
ولفت إلى أن نشاط التجارة والتوزيع عبر شركة «راية للتجارة والتوزيع» التابعة، يسجل نتائج جيدة للغاية، وينمو نموًا مطردًا، مضيفًا أن راية للتجارة والتوزيع توسعت فى نيجيريا خلال العام الماضى، إذ لم تعد تقتصر على خدمات الصيانة وعززت انتشار فروعها بالمدن فى أنحاء نيجيريا.
وتابع إن «راية للتجارة والتوزيع» باتت الموزع الأكبر فى السوق المحلية عقب إتمام استحواذها على شركتى «i2» و«المتحدة»، موضحًا أن الشركة تتوسع فى عدد الفروع والمحلات التى وصلت لحوالى 200 فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف «خليل» أن الشركة منذ 3 أعوام ومؤهلة للطرح، حيث وصل حجم أعمالها حوالى 7 مليارات جنيه، لافتًا إلى أنها تمثل %60 من إجمالى إيرادات «راية القابضة». وتستهدف الشركة الوصول بحجم أعمالها إلى 9 مليارات جنيه تقريباً بنهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن «راية القابضة» تخطط دائمًا للتوسع فى نشاط التجارة والتوزيع، إذ تمتلك القابلية لشراء أى شركات جيدة متاحة للبيع.
ولفت «خليل» إلى أنه على صعيد الأسواق، كانت «راية» تدرس التوسع فى أسواق العراق وليبيا والسودان، قبل الاضطرابات التى شهدتها تلك البلدان، موضحًا أنه إذا استقرت السودان، فستسعى الشركة للتوسع بهم فى مجال التجارة والتوزيع.
وتابع إن «راية القابضة» تصدّر بعض المنتجات إلى السوق السودانية مثل المنتجات الزراعية والتوك توك، مؤكدًا أن السوقين الليبية والسودانية تعدان الامتداد المنطقى للسوق المصرية.
أما على صعيد نشاط خدمات مراكز الاتصالات، فأكد «خليل» أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» ستتابع توسعاتها الاستثمارية فى سبيل تحقيق غايتها الكبرى نحو تحولها لشركة عالمية فى مجال خدمات التعهيد.
وأضاف أن متطلبات تحول «راية» لشركة عالمية فى مجال مراكز الاتصالات، تكمن فى ضرورة التواجد فى أسواق أوروبا، وأمريكا، وأفريقيا، وآسيا، إذ تمتلك كافة الشركات العالمية كيانات فى تلك القارات.
وكشف أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» التابعة تعتزم مواصلة عملية التوسع فى السوق الأمريكية خلال الفترة المقبلة، عقب موافقة مجلس إدارة الشركة على تأسيس شركة جديدة فى السوق الأمريكية.
يُذكر أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» أعلنت الأسبوع الماضى عن موافقة مجلس الإدارة على السير فى إجراءات تأسيس شركة جديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار إستراتيجية توسعها فى الأسواق العالمية.
وأشارت «المال» فى يوليو الماضى، إلى أن «راية لمراكز خدمات الاتصالات» تعتزم شراء كيان جديد بجانب الشركة التى تم تأسيسها مؤخرًا، قبل نهاية عام 2021 فى إطار سياسة تسريع معدلات النمو فى الشركة عبر الاستحواذ على كيانات قائمة.
وحققت «راية لمراكز خدمات الاتصالات» حجم أعمال خلال العام الماضى بلغ نحو 735 مليون جنيه، تستهدف زيادته إلى 875 مليونا، بنسبة نمو %19 خلال العام الحالى.
وأوضح «خليل» أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» باتت تمتلك شركة فى الخليج العربى عبر الاستحواذ الأخير على« GULF CXس إلى جانب حضورها البارز فى السوق الأوروبية عبر شركتها التابعة فى بولندا، بجانب التواجد فى السوق الأمريكية، بينما لا تخطط فى القريب العاجل للتوسع فى سوق دول شرق آسيا.
وتابع إن الاستحواذ على «GULF CX» سيمنح «راية لخدمات مراكز الاتصالات» الفرصة للعمل فى السوق السعودية، فى ظل امتلاك «GULF CX» لفرع هناك، موضحًا أن «راية» تعتزم تعظيم حجم أعمال «GULF CX» خلال الفترة المقبلة.
وعن استغلال السيولة النقدية المتاحة فى «راية لخدمات مراكز الاتصالات» التابعة، قال «خليل» إنه من الممكن أن يتم توزيعها كأرباح على المساهمين خلال الفترة المقبلة، أو استغلال جزء منها فى تمويل توسعات الشركة المستقبلية.
وحققت «راية لخدمات مراكز الاتصالات» خلال الربع الأول من 2021، صافى ربح بلغ 2.04 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2021، مقابل 10.3 مليون خلال الربع المقارن من 2020.
على صعيد نشاط التصنيع، كشف «خليل» أن شركة «راية هاير إليكتريك» التابعة بدأت منذ ٣ أشهر تقريبًا تصنيع تكييفات «جنرال إليكتريك» فى مصنع الشركة.
وأوضح أنه لأول مرة فى مصر يتم إنشاء وحدة «البحوث والتنمية» عبر خبراء مصريين بالكامل داخل المصنع.
وحدد جوانب جاذبية المناخ الاستثمارى فى سهولة إجراءات الجمارك والمرونة وشفافية القرارات ودراستها وارتباطها ببعض، بالإضافة إلى أن الحوافز الاستثمارية للشركات التى تصنع وتصدر للخارج.
وأكد «خليل» أن الشركة تعمل خلال الفترة الراهنة فى تعظيم حجم أعمال مصنع «راية فودز»، البالغ 350 مليون جنيه.
وأضاف أن راية تعد ثانى أكبر مصدر للفراولة فى مصر، مشيرًا إلى أنها استطاعت مؤخرًا فتح أسواق جديدة مثل اليابان وأمريكا وألمانيا.
وعن شركة «راية أجرو مصر» أكد «خليل» أن شركته اقتحمت نشاط الزراعة، بهدف توفير الكميات المطلوبة من المحاصيل الزراعية التى تصدرها للخارج، على أن تكون مطابقة للمواصفات، فى ظل التحديات التى يواجهها كبار المصدرين لإيجاد كميات كبيرة من الفراولة ذات مواصفات جودة عالية تطابق اشتراطات بقايا المبيدات للتصدير للأسواق الخارجية.
وأضاف أن «راية أجرو» تقوم بالتعاقد مع أصحاب الأراضى الزراعية على أن تقوم بتوريد التقاوى والمبيدات والإشراف الزراعى من قبل المهندسين التابعين لـ «راية» لضمان جودة المحاصيل وتطابقها مع المواصفات، مؤكدًا أن مصر تستطيع تصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية شريطة مطابقتها للمواصفات.
وسجلت «راية القابضة» صافى ربح مجمع قدره 35.8 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الجارى، مقابل خسائر بلغت 68.8 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020.
كما ارتفعت إيرادات الشركة إلى 4.03 مليار جنيه خلال الربع الأول مقارنة مع إيرادات بلغت 2.36 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2020.
وتأسست راية القابضة عام 1990 وأدرجت فى البورصة المصرية منذ عام 2005، وتضم 11 ألف موظف، ولها فروع فى كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر وبولندا ونيجيريا وتنزانيا.
وتضم راية القابضة عشر شركات تابعة تعمل فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتعهيد مراكز البيانات، ومراكز الاتصالات. كما تعمل فى مجالات، المبانى الذكية، والإلكترونيات الاستهلاكية، والأغذية، والمشروبات، والنقل البرى، وإعادة تدوير البلاستيك، ووسائل الدفع الإلكترونى.
ويتوزع هيكل ملكية «راية» بين عائلة مدحت خليل رئيس الشركة، وعائلة الطويل، وشركة الاستثمارات القابضة العالمية المحدودة، وآخرين وفقا للبيانات المتاحة على الموقع الإلكترونى للشركة.