News Details

راية القابضة تعتزم مواصلة إستثماراتها فى مصر بضخ 500 مليون جنيه خلال 2021(07/04/2021 13:29:10)

«لم نتوقف عن العمل» و«لم نستغنى عن أى عامل» و«خصصنا ميزانية لعلاج الحالات الطارئة»، عناوين تحمل فى طياتها الكثير من تفاصيل الاستراتيجية والرؤية لإحدى الشركات الكبرى فى الاقتصاد المصرى، «راية القابضة للاستثمارات المالية» التى واجهت جائحة «كورونا» بنجاح كبير ظهر فى نتائج أعمال المجموعة التى نجحت فى تقليل خسائرها فى عام الوباء 2020.
ولم يستطع فيروس كورونا إيقاف رحلة استثمارات «راية القابضة» فى السوق المصرية، والتى ضخت نحو 445 مليون جنيه فى عام 2020، موزعة فى قطاعات الشركة المختلفة والمتنوعة، فيما تمتلك خطة استثمارية طموحة فى العام الجارى.
وتستهدف «راية القابضة» ضخ استثمارات جديدة بالسوق المحلية تصل إلى 500 مليون جنيه فى عام 2021، والدخول فى أنشطة جديدة مثل علوم نقل البيانات، والذكاء الاصنطاعى، إضافة إلى التوسع فى الأنشطة المالية غير المصرفية، عبر ذراعها القوية «أمان» للاستثمارات المالية التى تمتلك تحت مظلتها «أمان للدفع الإلكترونى»، و«أمان للتمويل الاستهلاكى» و«أمان للتمويل متناهى الصغر».
وتسعى «راية» إلى زيادة عدد فروع شبكة «أمان» إلى 400 محل بنشاط التمويل الاستهلاكى، و100 فرع بنشاط التمويل متناهى الصغر، إضافة إلى تسجيلها 100 ألف نقطة بيع لـ«للدفع الإلكترونى».
بداية، قال أحمد خليل، العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، إن «راية» نجحت فى مواجهة جائحة فيروس كورونا عبر تطبيق خطة للعمل من المنزل تم دراستها قبل انتشار الوباء محليًا، إذ استطاعت الاعتماد على التكنولوجيا فى التواصل بين فريق العمل، فيما لم تتوقف دورة العمل بالشركة يومًا واحدًا منذ اندلاع الجائحة.
وأضاف أن «راية القابضة» قامت بدعم موظفيها الميدانيين عبر اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بجانب تخصيص فريق طبى وتخصيص ميزانية لعلاج الحالات الحرجة، لافتًا إلى أن «راية القابضة» لم تستغن عن أى من موظفيها فى جميع الشركات التابعة خلال جائحة كورونا.
وأشار خليل إلى قيام «راية القابضة» بوضع خطة مبكرة لترشيد المصاريف، وتوفير السيولة النقدية فى القطاعات التى تأثرت بوضوح بجائحة كورونا، مثل قطاعات التجزئة والمطاعم والاتصالات، بجانب تحويل أكثر من %50 من موظفى شركة «الكول سنتر» التابعة للعمل من المنزل، لافتًا إلى أن ذلك تطلب مجهودًا كبيرًا فيما يتعلق بإقناع عملاء الشركة للموافقة على ذلك، إضافة إلى توفير التكنولوجيا اللازمة للعمل من المنزل.
وأوضح أن هناك بعض القطاعات حققت نتائج إيجابية رغم جائحة كورونا، عبر تعظيم إيراداتها وزيادة أرباحها التشغيلية خلال العام الماضى، ومنها على سبيل المثال قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وقطاع النقل والخدمات اللوجستية وقطاع تصدير الأغذية المجمدة والمحفوظة.
وكشف العضو المنتدب لشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 445.4 مليون جنيه فى العام الماضى، لتأتى ضمن أكبر الشركات التى استثمرت بالسوق المحلية رغم جائحة كورونا، لافتًا إلى أن تلك الاستثمارات تُعد دليلا على قوة مجموعة شركات راية القابضة، واهتمامها بتعظيم حجم الاستثمارات على صعيد السوق المحلية أو الأسواق العربية.
وأضاف أن 445.4 مليون جنيه تم ضخها فى قطاع النقل وتصنيع الأجهزة المنزلية، وتصدير الأغذية المجمدة والتصنيع الغذائى، وتجارة وتوزيع وتجزئة الأجهزة الإلكترونية، وتطوير وإدارة المبانى، بجانب قطاع المطاعم وخدمات الشبكات الإلكترونية.
وأفصح خليل، أن «راية القابضة» تستهدف التوسع والنمو فى قطاعاتها المختلفة، إذ تعتزم ضخ استثمارات فى العام الجارى، بحجم مماثل لما تم ضخه فى عام 2020، لافتًا إلى أن الاستثمارات سيتم ضخها فى القطاعات التى تميزت فى عام 2020، إضافة إلى نظيرتها المتوقع نموها فى مرحلة ما بعد الكورونا.
وتابع: أن «راية القابضة» تدرس أفضل الطرق للنمو بها سواء عن طريق الاستحواذ على شركات أخرى أو الدخول فى شراكة، كاشفًا عن اعتزام «راية القابضة» الاستثمار فى مجال الحلول التكنولوجية كعلوم البيانات والذكاء الاصطناعى فى قطاعات الاتصالات والخدمات المالية والمدفوعات الإلكترونية وقطاع التجزئة.
وعلى صعيد مصنع الأجهزة المنزلية، أوضح العضو المنتدب براية القابضة للاستثمارات المالية، أن الشركة رصدت استثمارات تصل إلى 250 مليون جنيه لخطة التصنيع، عقب توقيع عقد شراكة مع شركة «هايير» الصينية التي استحوذت على مجموعة جنرال إلكتريك من خلال تأسيس شركة «راية هايير إلكتريك» المملوكة لمجموعة «راية القابضة» بنسبة %85 وبنسبة %15 لشركة هايير العالمية.
وأشار إلى أنه بموجب تلك الشراكة سيبدأ تصنيع أجهزة «هايير العالمية» وأجهزة جنرال اليكتريك بمصنع «راية القابضة» بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، وكان مهتما فى هذه الخطوة بتشجيع الأيدى العاملة المصرية والاعتماد بشكل كبير على التصنيع المحلى.
ولفت إلى أن المصنع الجديد لصناعة التكييفات سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف تكييف سنويًا، كما سيوفر حوالى 150 فرصة عمل خلال العام الأول، مشيرًا إلى أن نسبة المكون المحلى فى الأجهزة المصنعة خلال العام الأول ستبلغ نحو %60 و%40 نسبة المكون المستورد.
وقال العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، إن الشراكة مع «هايير» تستهدف تغطية السوق المصرية بجانب التصدير للشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة تصل تتراوح بين %25 إلى %40 من إجمالى الإنتاج خلال العام الأول.
وأكد أن المصنع يتوافق بنسبة %100 مع اشتراطات «هايير» من حيث دقة التشغيل، إضافة إلى أنه يضم أحدث تكنولوجيا لتصنيع التكييفات فى العالم، متوقعًا أن يصل إجمالى الخطة الاستثمارية لقطاع تصنيع الأجهزة المنزلية إلى مليار جنيه خلال 4 سنوات المقبلة.
وأوضح العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، أن الشركة تدرس فتح منافذ بيع تحمل العلامة التجارية لـ«هايير»، لافتاً إلى أن التكييفات هى المنتج الأول الذى سيتم تصنيعه محليًا، على أن يتم تصنيع منتجات جديدة مثل أجهزة التليفزيون خلال السنوات المقبلة.
وعلى صعيد نشاط الكول سنتر، كشف خليل، أن شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات التابعة تدرس عدة شراكات لتوفير حلول رقمية وخدمات قائمة على علوم البيانات والذكاء الاصطناعى لعملائها، منها حلول للخدمات الرقمية المعتمدة على اللغة العربية بجميع لهجاتها، حيث زاد الطلب على هذه الخدمات خلال الفترة الماضية.
وتوقع العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، إتمام عملية استحواذ «راية لمراكز الاتصالات» على إحدى الشركات الرائدة بالخليج العربى قبل انتهاء النصف الأول من العام الجارى، وذلك بهدف توسيع قاعدة العملاء بدول الخليج العربى، مثل السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، لافتًا إلى أن الشركة تسعى للانتهاء من عملية الفحص النافى للجهالة فى الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن عملية الاستحواذ المحتملة ستضيف ما يبلغ حوالى 500 مقعد إضافى للطاقة الاستيعابية للشركة، والتى تخطت حاليا أكثر من 5 آلاف مقعد بأربع دول مختلفة، وهى مصر والإمارات والسعودية وبولندا.
وفيما يتعلق بالأنشطة المالية غير المصرفية، أكد خليل، أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية من أهم القطاعات فى شركة راية.
وأضاف أن شركة أمان للتكنولوجيا المالية غير المصرفية وتكنولوجيا المدفوعات الإلكترونية – وهى إحدى شركات مجموعة راية – نجحت فى تحقيق مركز ريادى خلال ثلاثة أعوام فقط من تأسيس الشركة.
وكشف أن إجمالى قيمة المحافظ التمويلية متناهية الصغر والاستهلاكية تحت مظلة «راية القابضة» تخطت 2.5 مليار جنيه، متضمنة المحافظ التى تم توريقها، لافتًا إلى أن معدلات نمو «أمان» الأسرع فى السوق المصرية.
وأوضح العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، أن عدد فروع التمويل الاستهلاكى قد بلغت أكثر من 220 فرعا بجميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف زيادتها لتتخطى حاجز 400 فرع خلال العامين المقبلين.
وأشار إلى أن فروع شركة أمان للتمويل متناهى الصغر قد تخطت حاليأ 85 فرعا، ونستهدف الوصول إلى 100 فرع بنهاية عام 2021 الجارى، على أن تصل إلى 150 فرعا خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأكد خليل أن «راية» تستهدف تعظيم الانتشار الجغرافى للشركتين، من خلال التعاون الثنائى للبيع والتسويق والتحصيل من خلال شبكة الفروع المجتمعة للشركتين، مما يجعل عدد الفروع المستهدف للشركتين نحو 550 فرعا بجميع أنحاء الجمهورية، وهو ما سيجعل من «أمان» الأكثر انتشاراً بتلك القطاعات الواعدة.
وعلى صعيد نشاط الدفع الإلكترونى، قال إن شركة أمان للدفع الإلكترونى لديها أكثر من 100 ألف نقطة بيع، تعمل بشكل كامل داخل الشبكة المعلوماتية الخاصة بالشركة.
وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على مضاعفة تلك الشبكة خلال العام الحالى، مشيرًا إلى أن جميع الخدمات الأساسية متاحة بماكينات POS الخاصة بأمان، بجانب السعى للحفاظ على مكانة الشركة وتعزيزها فى السوق المحلية، عن طريق تطوير حلول وخدمات تربط جميع خدمات شركات أمان ببعضها عن طريق الاستثمار فى الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات.
وأوضح أن شركة راية القابضة وقعت مع البنك الأهلى المصرى عقد بيع وشراء أسهم لإجمالى حصة تبلغ %24 من شركة أمان لتكنولوجيا الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية، وهى الشركة الأم لجميع شركات أمان، وذلك فى شهر ديسمبر 2020.
ولفت إلى أن الهدف الأساسى من دخول البنك الأهلى، وهو البنك المصرى الأكبر والاكثر انتشاراً، هو مساعدة شركات أمان لتحقيق خطتنا الطموحة فى النمو المضطرد والسريع بالسوق المصرية.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية ما بين أمان والبنك الأهلى تهدف لتقديم الكثير من الخدمات المالية غير المصرفية العصرية والمبتكرة للمواطن والمستهلك المصرى بانتشار لم يسبق له مثيل من قبل، واستغلال نقاط القوة لدى كل من الطرفين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتنموية المستهدفة من تلك الشراكة.
وعن طرح شركات تابعة فى البورصة، أكد خليل، أن الشركة تعمل على تطوير جميع شركاتها التابعة بشكل يسمح بتعظيم حجم أعمالها فى السوق المحلية، وأن الطرح فى البورصة يُعد من الخيارات الذكية عند الحاجة لموارد كبيرة لتسريع عملية نمو القطاعات التى نعمل بها.
وعن دراسة صناديق القيم المنقولة، أوضح خليل، أن راية القابضة تدرس حالياً عن كثب مع المستشارين الماليين إمكانية إصدار وتأسيس صندوق للقيم المنقولة، عبر إحالة جزء من محافظ التمويل متناهى الصغر والاستهلاكى لتلك الصناديق.
وأوضح أنه لم يتم تحديد موعد لإطلاق ذلك الصندوق، وذلك نظراً للمصاعب الإجرائية والضريبية والتى ما زالت تواجه ذلك النوع من الصناديق، متمنيًا أن يتم الاتفاق مع الجهات الإدارية والرقابية والتشريعية بالدولة لتخفيف تلك الاشتراطات، متوقعًا أن تتشجع الكثير من الشركات المماثلة لنا على المضى قدماً بتأسيس تلك الأنواع من الصناديق.
وعن الاستثمارات الخارجية، أكد خليل، أن «راية القابضة» تعمل حالياً بأكثر من 5 دول مختلفة، ويعد تواجد راية فى نيجيريا منذ 2008 من خلال شركة راية للتوزيع من أهم وأنجح التجارب حيث تقوم الشركة بتوزيع الأجهزة المنزلية والإلكترونية وصيانتها والتى تدار عن طريق مديرين مصريين متواجدين بصفة دائمة فى نيجيريا.
وكشف العضو المنتدب بشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، أن مصنع تجميع وتصنيع مركبات النقل الخفيفة الذى تم تأسيسه فى 2018 قد بدأ العمل الفعلى فى تصنيع وتجميع المركبات الكهربائية الخفيفة، ويقوم المصنع أيضًا بتجميع وبيع وتقديم خدمات ما بعد البيع للكثير من العلامات التجارية للموتيسيكلات والتريسيكلات بإشراف كامل لجميع الجهات الرقابية والحكومية المنظمة لتلك الصناعة الحديثة.
وأضاف أن «راية القابضة» تطمح حالياً لتوسيع قاعدة منتجاتها وإضافة منتجات تعتمد على وسائل النقل الكهربائية التى ستلعب دورا محوريا فى المدن الجديدة فى الفترة المقبلة.
وقال خليل إن من أهم توجهات مجلس إدارة شركة راية القابضة خلال السنوات القادمة هو تسجيل النمو المضطرد والسريع لشركاتنا الحالية، وأهمها شركة راية للتجارة والتوزيع.
وأضاف أن استحواذ «راية للتجارة» على شركة اتصالات الدولية ـ مصر ـ i2 وشركة المتاجر المتحدة URC يأتى ضمن استراتيجية الشركة للتوسع الأفقى ضمن جمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أن عملية الاستحواذ ستحقق الكثير من الفوائد للشركة، منها على سبيل المثال لا الحصر، توسيع قاعدة الوكالات التجارية لتوزيع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، مثل هواتف سامسونج الذكية، والكثير من الماركات العالمية فى قطاع الأجهزة الإلكترونية، وأيضاً مضاعفة عدد فروع التجزئة بجميع أنحاء الجمهورية، مما سيتيح زيادة الإيرادات، وتوسيع قاعدة العملاء، وتقديم خدمات ما بعد البيع بشكل أفضل وأكبر لجميع عملاء الشركة بجميع أنحاء الجمهورية.