قال المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم القابضة للاتصالات والإعلام OTMT ، إن الشركة سترفع رأس مال شركة «بلتون» المالية القابضة التابعة، بقيمة924 مليون جنيه .
وأكد لـ«المال»، على هامش المؤتمر الذى نظمته الغرفة الأمريكية أمس، تحت عنوان: «المستقبل.. وكيف تغير التكنولوجيا نماذج العمل»، أن زيادة رأس المال، هى نفس قيمة القرض الذى تم الإعلان عن توفيره لصالح بلتون مؤخراً، لإتمام الاستحواذ على %100 من أسهم «سى أى كابيتال» القابضة .
كانت الشركة أكدت فى بيان للبورصة الأحد الماضى، موافقة مجلس الإدارة على قرض «بلتون»، على أن تسدده نقدا من مواردها الذاتية، أو عبر إصدار أسهم جديدة، لزيادة رأس مالها البالغ 125،483،600 جنيه .
أضاف «ساويرس»، أن «أوراسكوم» تجرى مناقشات حول اسم الكيان الجديد، مؤكداً أن الإعلان عنه سيتم قبل نهاية الشهر الجارى، ورفض الإفصاح عن حجم الحصة المستهدفة لـ«أوراسكوم» فى الشرق الأوسط من الصفقة .
جدير بالذكر أن «أوراسكوم للاتصالات»، استحوذت على «بلتون» المالية، فى صفقة بنحو 650 مليون جنيه، فى نوفمبر 2015، وتقوم حاليا بدمجها مع مجموعة «سى أى كابيتال ».
كانت OTMT تسعى للحصول على قرض بمليار جنيه، لتمويل صفقة الاستحواذ على CI CAPITAL ، غير أنها واجهت صعوبات نتيجة تحوط البنوك بشكل كبير، فى تمويل الاستحواذات، بسبب ضوابط «المركزى»، ما اضطرها فى النهاية إلى اللجوء للتمويل الذاتى .
من ناحية أخرى أكد الملياردير، رئيس OTMTاستعداده للمنافسة على شراء بنك باركليز مصر، فى حال سمحت قوانين، وقواعد البنك المركزى المصرى، مشيراً إلى أن خروج البنك من مصر لا يتعلق بجاذبية السوق، أو عدمها، وتابع: لو تسمح قوانين البنك المركزى للأفراد بشراء البنوك لاشتريناه، منتقدا تعامل مصر مع بنوك أجنبية يملكها أفراد، فى الوقت الذى ترفض فيه تملك المصريين أنفسهم للبنوك .
وأضاف أن المؤسسات العالمية، من الممكن أن تقع فى أخطاء، ونستفيد نحن منها، غير أنه قال: عدد من البلدان بخلاف مصر، تتخوف من امتلاك الأفراد للبنوك .
وأضاف أن ما يفاقم أزمة الدولار، هى السياسة التى يتبعها البنك المركزى، فى الحفاظ على سعر الصرف مقابل الجنيه، منتقداً إدارة الأزمة الحالية التى تفضل تثبيت السعر، مع الإضرار بعجلة الاقتصاد، وتعطيل استلام شحنات الاستيراد، التى تقف فى البحر وتنتظر الدفع دون جدوى .
وأشار إلى أن المشكلات السابقة للعملة، تم حلها برفع سعر الدولار إلى السعر الحقيقى، وتابع: لو أعلن «المركزى» أن سعر الصرف بلغ 9 جنيهات مثلا فى البنوك، فسيسارع المصريون فى الخارج، وفى الداخل بتحويل أموالهم الدولارية، وهو ما سيعمل على توفير العملة وحل الأزمة .
جدير بالذكر أن سعر صرف الدولار، سجل لدى البنوك أمس، 7.78 جنيه للشراء، و7.83 للبيع، فى حين بلغ 9.80 جنيه فى السوق الموازية .
وأضاف أنه رغم التحديات التى تعانيها السوق المحلية من بيروقراطية موروثة، فإنها لاتزال تحظى بفرص على مستوى الإنتاج والتصنيع الزراعى، مشيراً إلى أن تطوير منظومة النقل يعطى فرصاً أكبر لتقليل تكاليف الإنتاج، ومن ثم المنافسة بشكل أفضل .
وأوضح أن المشروعات الصغيرة أيضاً، من القطاعات الهامة للاقتصاد، إلا أنها تحتاج إلى اهتمام حكومى أكبر يضاهى المشكلات التى تمر بها .
وقال أنه تقدم لشراء بنك للمشروعات الصغيرة فى لوكسمبورج، خلال الفترة المقبلة، بـ50 مليون يورو، وقد بدأ بالفعل فى إجراءات الشراء، واستخراج التراخيص، مؤكداً أن شراء البنك يتم بصفته الشخصية، وليس من خلال أوراسكوم، مشيراً إلى أنه بنك متخصص فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
|