News Details

القلعة تختتم أعمال منتدى الاستثمار في أفريقيا وتوقيع 3 مذكرات تفاهم وإبرام عقد جديد لتنمية التجارة البينية مع أسواق شرق أفريقيا(25/02/2016 11:55:38)
القلعة تختتم أعمال منتدى الاستثمار في أفريقيا وسط حضور قوي لقيادات الشركة من أجل توقيع 3 مذكرات تفاهم وإبرام عقد جديد لتنمية التجارة البينية مع أسواق شرق أفريقيا وإطلاق مبادرات التعاون وتبادل الخبرات مع إثيوبيا في مجالات الطاقة البديلة *

قيادات شركة القلعة تعرض قصص النجاح وتشارك بعدة جلسات نقاشية حول آليات دعم الاستثمار وتكوين الشراكات الاستراتيجية بأسواق القارة الأفريقية خلال منتدى الاستثمار في أفريقيا لمنظمة الكوميسا الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي *

اختتمت شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا – أعمال منتدي «الاستثمار في أفريقيا» الذي انعقد على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ في إطار التعاون المشترك بين أطراف المنظومة الاستثمارية في دول الكوميسا، وسط حضور نخبة من كبار المسئولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، بغرض المساعدة في صياغة رؤية مشتركة وفعالة لتعزيز مستويات التبادل التجاري والاستثمار بين بلدان أفريقيا، تركيزًا على دور وإمكانيات القطاع الخاص لدعم مساعي النمو المستدام في أفريقيا.

وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أن أحدًا لا ينكر مرور اقتصادات القارة الأفريقية بموجة تحديات حقيقية، ولكنها في الواقع تحديات موضعية وليست ذات تأثير على مقومات وأسس النمو التي تنفرد بها اقتصادات المنطقة.

جاء ذلك أثناء مشاركة هيكل بالجلسة الافتتاحية للمنتدى حيث قدم عرضًا وافيًا لفرص الاستثمار الجذابة على الساحة الأفريقية مستندًا لتجاربه وخبراته الغزيرة بآليات الاستثمار في أفريقيا، ولا سيما في ضوء قيام شركته بتأسيس 27 مشروع جديد منذ نشأتها قبل 10 سنوات وباعتبارها شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا. وترجع جذور شركة القلعة إلى كونها أكبر شركة استثمار مباشر في أفريقيا، حيث بدأت القلعة ضخ استثماراتها في الأسواق الأفريقية بصورة مباشرة منذ عام 2006 وهناك العديد من الاستثمارات التابعة التي نشأت في أسواق أفريقيا خارج مصر، وأبرز تلك المشروعات الاستثمارية شركة سكك حديد ريفت فالي التي تقوم بتشغيل وإدارة شبكات السكك الحديدية في كينيا وأوغندا.

وقد قامت شركة ريفت فالي بتوقيع مذكرتي تفاهم، الأولى مع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة بغرض القيام بدور المقدم الرسمي لحلول النقل البري لمصدري المنتجات الكيماوية والأسمدة، والثانية مع شركة «Expo One» الرائدة في تقديم خدمات الترويج التجاري لمجتمع التصدير المصري بهدف دعم وتنمية التجارة البينية في أفريقيا. وتم توقيع المذكرتين في حضور وزير التجارة والصناعة طارق قابيل ووزير الاستثمار أشرف سالمان والسفير الكيني بمصر جوف أوتينو.

وخلال مشاركته بمناظرة نقاشية حول المقومات والمزايا الداعمة لدور الدولة المصرية باعتبارها شريك رئيسي للأعمال والتجارة مع بلدان القارة الأفريقية، أوضح كريم صادق العضو المنتدب لاستثمارات القلعة في قطاع النقل والدعم اللوجيستي، أن سكك حديد ريفت فالي تقدم منظومة متكاملة لنقل البضائع بطريقة سريعة وآمنة ومنخفضة التكاليف سعيًا لتسهيل حركة الصادرات وتنمية النشاط التجاري بين مصر وبلدان شرق أفريقيا.

ومن جانب آخر قامت الشركة المصرية لتدوير المخلفات «إيكارو» التابعة للقلعة، بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «East Africa Mining» الإثيوبية بغرض إنشاء شركة جديدة متخصصة في إدارة المخلفات العضوية واستخلاص الوقود الصلب البديل لتغذية الصناعات الثقيلة كثيفة الاعتماد على الطاقة. كما أعلنت شركة «إيكارو» عن توقيع اتفاقية لمدة خمس سنوات مع شركة الأسمنت الإثيوبية «Messebo Cement» لإمدادها بالوقود الصلب البديل.

وتقدم مذكرات التفاهم مثالاً يحتذى به في مردود نقل المعارف وتبادل الخبرات والتعاون المشترك بين مصر وإثيوبيا، فضلاً عن أنها ستساهم في تنمية التواجد المباشر لشركة القلعة على الساحة الإثيوبية، حيث تمتلك القلعة امتيازًا واعدًا لإنتاج الذهب في غرب إثيوبيا من خلال شركتها التابعة أسكوم بريشيوس ميتالز.

وقد أكد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، خلال مشاركته بجلسة نقاشية حول نموذج تحديث الصناعة وخصائص الشراكات الاستراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة بأفريقيا، أن تدبير نوعية الاستثمارات التي نحتاجها اليوم في أفريقيا، للاستعاضة بها عن نموذج المنح والمساعدات السائد حاليًا، مرهون بإقدام أبناء القارة على الاستثمار بأنفسهم من مواردهم الذاتية في المشروعات الأفريقية الضخمة، حيث يعطي ذلك انطباعًا بالجدية لجهات التمويل ويؤكد قناعتنا التامة بالمقومات التنافسية التي تنفرد بها أفريقيا – هذا ما فعلته شركة القلعة بجميع استثماراتها.

وشدد الخازندار على أهمية الاستعانة بتجارب وخبرات رواد المستثمرين، وتوظيف أفضل الكوادر من ذوي الكفاءة والخبرة على الساحة الدولية، مع إتاحة فرص حقيقية لتمكين القيادات الشابة من المساهمة الفعالة في توظيف الأفكار والمبادرات الابتكارية. كما شدد الخازندار على أهمية الارتقاء بالمنظومة التعليمية سواء من خلال مساعدة الشباب في اكتساب الدرجات العلمية الرفيعة من المؤسسات العلمية الرائدة حول العالم، أو من خلال تحسين جودة الخدمات التعليمية المتوفرة لمختلف مراحل التعليم والتوسع في استحداث وتقديم برامج التدريب المهني.

وأضاف هيكل أن نظرته المتفائلة تجاه مستقبل القارة الأفريقية ترجع إلى عدة عوامل ومعطيات رئيسية، ومن بينها وفرة الموارد الطبيعية وتطور معايير الحوكمة، ناهيك عن أن القارة الأفريقية في طريقها لتصبح أكبر مركز للقوى العاملة حول العالم بالتزامن مع بدء الانكماش المتوقع بالتعداد السكاني للصين، ويمثل ذلك في حد ذاته فرصة غير مسبوقة وفق جميع المقاييس. ولفت هيكل إلى التباطؤ الذي يشوب طفرة تجارة الخامات والسلع الأساسية في الوقت الحالي، باعتبارها أحد محركات النمو في أفريقيا، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار السلع سيكون له تأثير سلبي على اقتصادات القارة، بما في ذلك تراجع قدرة غالبية بلدان أفريقيا على الاقتراض وبالتالي الضغوط التي تتعرض لها سلة عملات القارة الأفريقية.

وتابع مؤسس ورئيس مجلس إدارة القلعة أن كافة المعطيات الراهنة تضفي أهمية قصوى على متطلبات الاستثمار في أفريقيا، وخاصة في هذا التوقيت الذي يتيح ميزة الأسبقية للمستثمرين بدخول سوق يمر بمراحل التطور المبكرة.

وقد نجحت شركة القلعة في استحداث نموذج متكامل لتلافي معوقات الاستثمار المعتادة بقارة أفريقيا مع الاستعانة بالموارد الهائلة لمؤسسات التمويل التنموية ووكالات ائتمان الصادرات وصناديق الثروات السيادية، وهو النموذج الذي أتاح تمويل وإقامة مشروع الشركة المصرية للتكرير باستثمارات 3.7 مليار دولار تمهيدًا لإتمامه وفقا للإطار الزمني المستهدف وبدء النشاط الإنتاجي خلال عام 2017، حيث تعد الشركة المصرية للتكرير أكبر عملية تمويل في أسواق أفريقيا وهي أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ حاليًا في مصر.