تسعى شركة فورى لتكنولوجيا البنوك و المدفوعات الإلكترونية إلى إحداث تغيير هيكلى فى القطاعات الرئيسية، بهدف تنويع الإيرادات، وتركز خلال الفترة الراهنة على 3 قطاعات رئيسية هى نشاط قنوات التحصيل والصرف البديلة، و سلاسل القيمة، وسداد المشتريات إلكترونيًا.
كما تتعاون أيضا مع الجهات الحكومية فى تحصيل رسوم الخدمات إلكترونيًا مثل قطاع التعليم و المواصلات والمرور و الطيران، ونجحت فى إتمام سداد مصروفات دراسية لـ 4 ملايين طالب خلال الأيام الماضية.
وتعتزم التوسع فى الأسواق الخليجية، فى كل من السعودية والإمارات والكويت، بجانب زيادة عدد المحلات التابعة إلى 100 قبل نهاية 2019، فى ظل وصول عدد نقاط البيع إلى 125 ألفا.
وبلغ عدد المستخدمين النشطين على شبكة «فورى» نحو 24.1 مليون، بنهاية سبتمبر الماضى بنمو %24.9 عن الفترة المقابلة من 2018، فيما بلغ عدد نقاط البيع نحو 125 ألفا منها 71 ألفا مؤهلة لقبول الكروت البنكية، فيما بلغ عدد التجار المؤهلين لقبول المدفوعات نحو 45 ألفا، وبلغت قيمة المدفوعات بـ 37.8 مليار جنيه.
وقال محمد عكاشة، العضو المنتدب للشركة ، إن الأنشطة الجديدة تنمو بسرعة أكبر من المتوقع، مشيرًا إلى أن النشاط الرئيسى لـ «فورى» فى الوقت الراهن هو «قنوات التحصيل البديلة»، الذى يسمح للعميل بسداد فواتيره من خلال عدة بدائل منها ماكينات فورى، أو من خلال الـ «ATM « أو الموبايل أبلكيشن.
وأوضح أن النشاط يتضمن أيضًا خدمات الصرف البديلة و ليس فقط التحصيل، مشيرا إلى أن العميل يستطيع صرف راتبه الشهرى من خلال محلات «فورى» بدلًا من احتياجه لماكينات البنوك، مؤكدا أن هذا النشاط استحوذ على النسبة الأكبر من حجم الأعمال خلال عام 2019.
وأكد أن «فورى» حققت نجاحًا فى تغيير شكل هيكل إيراداتها من خلال الاعتماد على خدمات الدفع الإلكترونى إلى خدمات أوسع نطاقًا، إذ سجلت القطاعات الجديدة معدلات نمو أكبر من نظيرتها فى قطاع الدفع الإلكترونى، مشيرًا إلى أن القطاعات الجديدة تتمثل فى دفع المشتريات إلكترونيًا.
وأوضح أن قطاع سداد المشتريات إلكترونيًا منقسم إلى شقين أولهما «الأونلاين» من خلال منصة «فورى باي» مثل تذكرتى، جوميا، الأوبرا، العربى للإلكترونيات، بى تك، مصر للطيران بالإضافة إلى عدة جهات أخرى.
ولفت إلى أن «فورى باي» تعد منظومة تتيح للعميل سداد مشترياته عبر بطاقات الائتمان أو كارت ميزة أو محفظة المحمول «mobile wallet» أو السداد نقدًا، بالإضافة إلى قدرة العميل على استرداد أمواله بشكل لحظى حال إلغائه طلب الشراء، بجانب خدمة الشحن اللحظى عقب السداد الإلكتروني.
وتابع إن «فورى باى» سمحت لصغار التجار بعرض منتجاتهم فى خدمة السداد الإلكترونى، من خلال استخدام المنصة، من خلال عرض منتجاتهم، مؤكدًا أن الأمر لا يحتاج إلى وقت لتفعيل ذلك أكثر من 48 ساعة.
وقال إن الشق الثانى من السداد الإلكترونى داخل المحلات، التى تنقسم بدورها إلى محلات صغيرة الحجم وأخرى كبيرة، مشيرًا إلى أن «فورى» توسعت فى نشاط سداد المشتريات إلكترونيًا بداخل المحلات الصغيرة، من خلال التعاون مع عدة بنوك، كما اتفقت مع التجار على بيع منتجاتهم إلكترونيًا.
وأشار إلى أن 6 بنوك حكومية خاصة حصلت على موافقة البنك المركزى المصرى على التعاون مع «فوري» فى خدمة سداد المشتريات إلكترونيًا بالمحلات المختلفة.
وتطرق إلى أن «فورى» تمتلك نحو 125 ألف ماكينة سداد، منها 71 ألف ماكينة تقبل سداد المشتريات إلكترونيًا، وهى الشبكة الأكبر فى السوق، مؤكدًا أن حجم ذلك النشاط ينمو بمعدل سريع للغاية، فى ظل توجه الدولة بكل جهاتها نحو السداد الإلكترونى.
وذكر أن القطاع الثانى فى قائمة الأنشطة الجديدة هو سلاسل القيمة والذى يتيح لتجار الشركة سداد البضاعة التى يقومون بشرائها من خلال تطبيق إلكتروني.
وكشف أن «فورى» ستطلق خلال الربع الأول من العام المقبل، خدمة جديدة لشبكة التجار تسمح لهم بإدخال طلبات شراء منتجات الشركات المختلفة من خلال تطبيق «فوري» و اختيار آلية سداد قيمة البضاعة، مع إمكانية الحصول على تمويل من خلال ذراعها « فورى للتمويل متناهى الصغر « وفقًا للحدود الائتمانية الخاصة بسداد قيمة البضاعة المشتراه.
ولفت إلى أن التجار الذين يوافقون على بيع منتجاتهم إلكترونيًا، يحصلون على رصيد فى حساباتهم يستطيعون استغلاله فى سداد قيمة طلبات الشراء من خلال «أبلكيشن فوري».
وأشار إلى أن «فوري» ستواصل العمل والتوسع فى خدمات الوكالة البنكية، لافتًا إلى أنها تمتلك نحو 70 محلا تقدم خدمات الوكالة البنكية، كاشفًا أن شركته تعتزم زيادة عدد محلات «فورى بلس» إلى 100 قبل نهاية 2019.
وعن نشاط التمويل متناهى الصغر، كشف «عكاشة» أن شركته ستعلن عن أرقام النشاط وعدد التجار المستفيدين من تمويلات «فورى» متناهية الصغر مطلع 2020، مشيرًا إلى أن شركته تستهدف التركيز على تمويل التجار المتعاملين مع شبكتها كمرحلة أولى.
ورأى أن منظومة التمويل متناهية الصغر فى «فورى» تتم بشكل إلكترونى سواء صرف التمويلات للتجار أو تحصيلها، لافتًا إلى أن حجم التمويل الممنوح للتاجر يحدد وفقًا لعملياته الشهرية وبعض المعايير الأخرى.
وأكد أن شركته تستهدف إثبات نجاح تجربة منظومة التمويل متناهى الصغر الإلكترونية، موضحًا أنها ستتيح للتجار الحصول على تمويلات جهات أخرى بنوك وشركات تمويل من خلال استخدام نظامها الإلكتروني.
وأعلن عن انتهاء الشركة من إجراء مفاوضات مع بنكين أحدهما حكومى والآخر خاص، لبدء عملية تمويل التجار إلكترونيًا، مشيرًا إلى أن فكرة التمويل الرقمى للتجار جديدة كليًا على السوق.
وأكد أن القانون يحدد الحد الأقصى للتاجر بقيمة 100 ألف جنيه، معتبرا أن المبلغ ملائم لفكرة سلاسل القيمة التى تطبقها «فورى»، إذ تمنح الشركة التمويلات متناهية الصغر للتجار لمساعدتهم على شراء البضائع من الشركات المختلفة مثل جهينه أو كوكاكولا وليس بهدف تمويل شخصى، إذ يستطيع التاجر تدوير تلك القيمة بشكل يومى.
وأشار إلى أن رأسمال «فورى» للتمويل متناهى الصغر يقدر بنحو 7.5 مليون جنيه، فيما يتم مضاعفته حاليًا بتمويل ذاتى، لافتًا إلى أن كل عمليات التمويل متناهية الصغر التى ضختها خلال الفترة الماضية جاءت من مواردها الذاتية، مرجحا إمكانية اللجوء للبنوك حال زيادة الأعمال فى ذلك النشاط مستقبلًا.
ولفت إلى أن شركته تتعاون مع عدد من القطاعات فى ميكنة المدفوعات الحكومية ومنها التعليم، موضحًا أنه يوجد نحو 4 ملايين طالب فى مراحل التعليم الأساسى سددوا المصروفات الدراسية من خلال «فورى»، بالإضافة إلى تعاون شركته مع محافظة القاهرة فى مشروع «كايرو ديجيتال» موضحا أن نجاح المشروع سيساهم فى تعميم الفكرة على باقى محافظات الجمهورية، متوقعًا بدء تنفيذه فى الربع الأول من العام المقبل.
يذكر أن خدمات «كايرو ديجيتال» تتضمن كلا من سداد إيجار الشقق وتقسيطها، وعدادات الأكشاك وتراخيص الإعلانات، ودفع رسوم طلب استخراج تصريح إعلانات، ورسوم مخالفات إشغال الطرق، والرسوم الخاصة بالمحلات والمبانى والمزادات والمناقصات.
وأشار إلى أن «فورى» توسعت فى أنشطة أنظمة الولاء والمكافآت وحجز التذاكر للأتوبيسات أو الحفلات من خلال إتاحة البنية التحتية الخاصة بها لجهات أخرى لاستخدام تلك الأنظمة منها نادى الجزيرة، إذ يستطيع عضو النادى استخدام «أبلكيشن» للحصول على خدمات مختلفة بمزايا و خصومات عبر استخدام ماكينات «فورى» فى المحلات المختلفة المتعاقد معها.
وعن تقييم تجربة الطرح بالبورصة، أكد «عكاشة» أن نجاح الطرح كان بمثابة شهادة تأكيد على اهتمام السوق بالفكرة و الإقبال على شرائها، مما أدى إلى ارتياح واطمئنان المساهمين، مشيرًا إلى أن «فورى» قبل الطرح بالبورصة كانت جهة مؤسساتية ولم تكن شركة فردية.
وأضاف أن وجود بنوك حكومية كبيرة مثل الأهلى المصرى وبنك مصر فى هيكل ملكية الشركة يمثل نقطة دعم قوية، مؤكدًا أن «فوري» تتعامل مع البنكين قبل دخولهما فى هيكل الملكية.
وكشف أن «فورى» تعاونت مع بنك مصر فى تقديم مشروع سداد خدمات وزارة الداخلية إلكترونيا، مشيرًا إلى أنها تشارك البنوك الحكومية فى تلك المشروعات، لأنه من الطبيعى أن يتم تحصيل الخدمات الحكومية من خلال بنك حكومى.
ولفت إلى أن وجود مساهمين مثل «صندوق أكتيس» للاستثمار المباشر فى هيكل الملكية، سمح بالتعرف على التجارب الأخرى والخدمات الجديدة المقدمة فى العالم، مؤكدًا أن «فورى» لا تحتكر أى خدمة فى السوق المصرية إلا أنها تنفرد بتقديم خدمات لا يقدمها المنافسون.
وعن خطة التوسع الخارجى، كشف «عكاشة» أن «فورى» تدرس التوسع فى الأسواق الخليجية خاصة السعودية والكويت والإمارات، للاستفادة من حجم العمالة المصرية فى تلك الأسواق.
وأضاف أن شركته تدرس مع البنوك تدشين نظام جديد للحوالات البنكية، وتستهدف صرف الحوالات بشكل لحظى من أى مكان عبر محلات «فورى»، مشيرًا إلى أن الحد الأقصى للتحويل سيكون كافيا لتغطية التحويلات.
وأفصح عن أن «فورى» ستتعامل مع البنوك التى تمتلك مزايا تنافسية على حد تعبيره فى ملف الحوالات البنكية، مثل بنوك الأهلى المصرى و القاهرة، و الإسكندرية، والبنوك الإماراتية مثل «ADIB» و«دبي».
وبحسب نتائج أعمال «فورى» حققت الشركة صافى ربح بقيمة 87.8 مليون جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2019، مقارنة مع 41.69 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من 2018.
|